صرح الشيشاني بركان ياشار، الذي يقول: إنه كان عميلاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، بأن لديه معلومات دقيقة تشير إلى أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة توفي في منطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان منذ 5 سنوات. وفي تصريحات خاصة للقناة الأولى في التلفزيون الروسي، شكك ياشار في إعلان واشنطن عن مقتل أسامة بن لادن نتيجة عملية أميركية خاصة في باكستان في مطلع الشهر الجاري، مرجحا أن يكون الأميركيون عثروا على قبره مؤخراً. وكان ياشار قد اتصل بنفسه بالقناة الروسية وأعرب عن رغبته في الكشف عما لديه من المعلومات عن حياة وموت أسامة بن لادن. وذكر الشيشاني أنه تعرف على زعيم تنظيم القاعدة في مطلع تسعينيات القرن الماضي في الشيشان، قائلا: إن بن لادن قام بزيارة إلى هذا الإقليم المضطرب في روسيا في سبتمبر/أيلول عام 1992 وكان يسكن بمدينة غروزني في منزل من طابقين. وتابع ياشار قائلاً: إن أسامة بن لادن كان يسكن في الطابق الأرضي من المنزل، بينما كان الرئيس الجورجي الأسبق زفياد غامساخورديا الذي اضطر للفرار من بلاده، يعيش مع أسرته في الطابق العلوي. وأشارت القناة الأولى إلى أن بركان ياشار الذي كان يعمل سابقا في إذاعة (الحرية) باللغة الروسية التي يمولها الكونغرس الأميركي، بدأ التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في بداية التسعينيات وكان يعمل تحت اسم (أبي بكر) الذي أطلقه عليه (سي آي ايه). وقال الشياشاني للقناة: إن طاقم حراسة بن لادن كان يضم 3 شيشان وأسماءهم سامي وأيوب ومحمود، مضيفاً أن هؤلاء الشيشان كانوا مع زعيم القاعدة حتى وفاته التي حدثت يوم 26 يونيو/حزيران عام 2006. وتابع قائلاً: إنه من بين حراس بن لادن كان أيضا أميركيان وبريطانيان وأن هؤلاء الحراس ال7 كانوا معه خلال مرضه ورأوا جثته، لكن الحراس الشيشان فقط قاموا بدفن جثمان بن لادن في منطقة جبلية على الحدود الباكستانية الأفغانية. وردا على سؤال حول دوافعه للكشف عن هذه المعلومات، قال ياشار: إنه يخاف من محاولات اغتياله من قبل (سي آي ايه)، معربا عن قناعته بان ضجة صحفية واسعة حول تصريحاته في العالم كله، قد تشكل حماية وحصانة له. وأضاف: أن الاستخبارات التركية زودته بأسلحة وحراسة شخصية، لكنه يعتبر هذا الأمر غير كاف.