القاهرة من عماد عمر(رويترز) - قال صحفيون بوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية انهم قرروا في مؤتمر عام الاحد سحب الثقة من رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير احتجاجا على ما اعتبروه انحيازا من الوكالة في التغطية الاعلامية لاحداث الثورة التي اطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك. لكن رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير عبد الله حسن قال لرويترز ان هذا الاجراء غير قانوني لأنه معين من قبل مجلس الشورى الذي ما زال قائما. وقال اشرف الليثي مدير التحرير بالوكالة ان حوالي 400 من العاملين شاركوا في المؤتمر بمبنى الوكالة في وسط القاهرة وقرروا بالاجماع سحب الثقة من حسن وسحب كافة اختصاصاته. وكان عشرات الصحفيين في الوكالة احتجوا امس في مبناها ضد اسلوب التغطية الاعلامية لاحداث الثورة التي ادت الى تنحي مبارك بعد 30 عاما في السلطة وتكليفه المجلس الاعلى للقوات المسلحة بادارة شؤون البلاد. ووقع عشرات المحتجين امس على بيان اتهم الوكالة "بتزييفها لثورة الشارع المصري.. مما أدى لاهانتنا وتشويه موقفنا كصحفيين وافقاد الوكالة لمصداقيتها المهنية داخليا وخارجيا." وغادر حسن الوكالة امس في حماية ضباط من الجيش بعدما اعتصم صحفيون محتجون امام مكتبه مطالبين باستقالته وهو ما رفضه حسن. واستنكر المحتجون على حكم مبارك تغطية أحداث الثورة في وسائل الاعلام الرسمية. وبدلت الصحف الحكومية والتلفزيون الرسمي موقفها من الثورة وتبنت خطا مؤيدا لها غداة تنحي مبارك الجمعة الماضي. وقال الليثي ان مؤتمر العاملين بوكالة انباء الشرق الأوسط قرر اليوم تشكيل لجان تضم شخصيتين من كل قطاع بالوكالة لتسيير امورها لحين تعيين رئيس مجلس ادارة جديد. واشار الى ان المحتجين كانوا قد حصلوا امس على تفويض من حسن لمسؤولين في الادارة بشأن اتخاذ القرارات المالية. واضاف انه تم ابلاغ القرارات الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ونقابة الصحفيين. وقال حسن لرويترز انه لم يوقع تفويضا ماليا لأي شخص وانما وقع قرارا بتغيير الشخص المخول بتسلم الشيكات الخاصة بالوكالة لمجرد تهدئة الامور لكن تغيير التفويض المالي لدى البنوك مسألة لها اجراءات تتصل بالبنوك ايضا ولن يقدم عليها. وقال حسن ان المؤتمر الذي عقده المحتجون اليوم "غير قانوني وما يصدر عنه من قرارات غير قانونية لأن مجلس الشورى ما يزال قائما ورؤساء المؤسسات الصحفية المعينون من قبل المجلس ما زالوا يمارسون عملهم." ووصف حسن عقد المؤتمر بأنه "ابتزاز" وقال انه يمارس مهامه في تسيير العمل بالوكالة "على قدم وساق" وان غالبية العاملين منتظمون في عملهم. وقال ان المحتجين لهم مطالب خاصة مثل العمل كمراسلين بالخارج ويحاولون استغلال الاوضاع بعد الثورة لتحقيق مطالبهم. واضاف ان القاهرة بها حوالي 20 او 30 مظاهرة اليوم لعاملين في مؤسسات مختلفة يحاولون تحقيق مطالب خاصة بهم. وقال ان مصر شهدت "ثورة بيضاء وشريفة وهناك خطوات للاصلاح" لكن هناك محاولات "للقفز على الثورة." وحذر من ان "انتشار الفوضى يمكن ان يؤثر على البلاد كلها ويؤدي الى تدمير شامل لكل مؤسسات الدولة."