رويترز - الفجرنيوز:قالت مصادر فلسطينية اليوم السبت: إن حركة حماس أبلغت مصر رسميًا أنها ستقاطع مؤتمر المصالحة الفلسطيني الذي سيعقد في القاهرة يوم العاشر من نوفمبر؛ لأنه لم يتم الالتفات إلى مطالبها بإجراء حوار جاد، وكذلك لم تتوقف حملة الاعتقالات التي تشنّها السلطة في رام الله ضدّ عناصرها في الضفة. وقال سياسي فلسطيني في العاصمة السورية دمشق: إن حماس أبلغت مصر صباح اليوم السبت بذلك وتنتظر بضع ساعات قبل أن تعلن ذلك تحسبًا لحدوث شيء مفاجئ. وكانت وفود الفصائل الفلسطينية التي تضمّ كلاً من الجبهة الديمقراطية وجبهة التحرير الفلسطينية قطاع غزة، حزب الشعب الفلسطيني وحزب "فدا"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووفد الشخصيات المستقلة من القطاع، غادرت صباح اليوم السبت إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني المزمع أن يبدأ في العاشر من الشهر الجاري. فقد أعلنت جبهة التحرير الفلسطينية أن وفد الجبهة غادر إلى القاهرة تلبية لدعوة القيادة المصرية للحوار، حيث ترأس الوفد د.واصل أبو يوسف الأمين العام للجبهة. وقال محمد السودي (عضو المكتب السياسي للجبهة): "إن الوفد يتطلع إلى الخروج من الحوار بنتائج تتناسب مع حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني برمته وضرورة استعادة اللحمة بين جناحي الوطن، داعيًا إلى عدم وضع العراقيل والشروط المسبقة لنسف جهود الفرصة الأخيرة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مكاسب شكلية أو فئوية ضيقة. وأشار إلى أهمية الدور المصري ومساعدة العرب في رأب الصدع وجمع الشمل ووحدة الكلمة والهدف، داعيًا إلى تجسيد كل الطاقات في مواجهة المخطط الاحتلالي الذي يستهدف الأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني. واعتبرت الجبهة أن الورقة المصرية تشكل أرضية صالحة لما فيها من قواسم مشتركة أجمعت عليها مختلف فصائل العمل الوطني، والملاحظات التي قدمتها بشأن آلية الحوار وتشكيل اللجان وأولوية حكومة التوافق الوطني التي ستشرف على الأعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة وطبيعة المهمات المناطة بها وفق سقف زمني محدّد.