1-) ألمٌ كله العمل السياسي في دولة الحزب الواحد والرئيس الواحد والخيار الواحد بل أمل يستمد من رقم واحد الذي يدفعنا لتعلم العد والحساب ربما نصل يوما أن ننطق ونكتشف ما يليه من الأرقام فنقول إثنان وثلاثة وأربع ...
2-) ألمٌ هو تكاثر الانتهازيون والوصوليون وتمترسهم وراء السلطة والقوانين مستخدمين معاولهم في الكسب المشبوه ونهب خيرات البلاد والعباد بل أمل ينبعث من كثرتهم ونفاذ خيرات البلاد فينهب بعضهم البعض وينشغلون عن العباد الذين نذروا أنفسهم للحفاظ على هذه البلاد.
3-) ألمٌ اعتقاد البعض جلوس السلطة وجنوحها لحوار مسؤول ومتكافئ مع تشكيلات المجمع المدني دون ابتزاز ولا مناورة واحتواء. بل أمل تبعثه فين كلمة "بعض" والتي تعني وجود مجموعة لا تراهن على سراب وتعمل من خلال قراءة واقعية لطبيعة السلطة.
4-) ألمٌ يحدثه فقدان الكثير من النشطاء السياسيين والحقوقيين والنقابيين والمحرومين لحقهم في العمل والتنقل والسفر والترقية والمتابة والنشر بل وحتى في التداوي والحياة (مساجين وشهداء الرأي والحوض المنجمي). بل أمل يلوح من خلال أرواح الذين فارقونا والذين فقدوا كافة حقوقهم المدنية ومراكز عملهم رادين الاعتبار لنشيدنا الوطني والبيت الذي يردده نفاقا الكثير وهو "نموت نموت ويحي الوطن" .
5-) ألمٌ يصيب بعض المرابطين في جبهة الممانعة عند سماعهم أخبارا عن اختلافات وتباين في وجهات النظر صلب الحزب الديمقراطي التقدمي مخافة انفراد عقده وتشتت جهده. بل أمل يحدو الجميع في اشتداد عود الحزب وتمتن رباطه الداخلي وسلامة نهجه إذ لولا حرية التعبير التي تسود نقاشاته وتساوي الجميع أمام النقد والمساءلة لكان ذي لون واحد أوحد لا فرق بينه وبين الحزب الحاكم.