كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية النقاب عن ملف جاسوس إسرائيلي محبوس داخل مصر منذ ثمانية أعوام ولم تتم محاكمته علنًا .ونقلت الصحيفة عن الجاسوس "عودا ترابين" قوله بعد مضي ثمانية أعوام على اعتقاله : " أبدا لم أكن جاسوسًا او عميلا , فأنا برئ , وأنا لست مصاب بالإحباط ولن أقبل على الإنتحار , ولم أخف من اي شئ , على الرغم من أن العزلة بالنسبة لي صعبة جدا , فانا بدوي وقد تعودت على التجول في الساحات المفتوحة والمغلقة , وانا استغل الأن هذه الفرص واستعطف رئيس الحكومة والوزراء لأطلاق سراحي , فانا أريد العودة إلى منزلي ". وعلق المعلق السياسي بالصحيفة " سميدار بيري" على ذلك قائلا : " لقد مضت ثمانية أعوام على أعتقال الجاسوس ترابين الذي كان يقطن في مستوطنة رهط بالنجف, والذي اعتقلته السلطات المصرية في سيناء عنوة , واتهتمته بالتجسس لصالح إسرائيل " . وأضاف بيري :" لقد قضت السلطات المصرية بحبس الجاسوس المصري ترابين بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا , و قامت بحبسه في نفس الحجرة التي سجن فيها الجاسوس السابق عزام عزام , الذي اتهم بجمع معلومات استخباراتية خطيرة عن مصر ونقلها إلى الموساد الإسرائيلي " . واستطرد بيري بالقول :" إنه حتى يومنا هذا ترفض مصر نقل ملفات التحقيق والصحيفة الجنائية لمحاميه او السفار الإسرائيلية في القاهرة ".