اعتقلت السلطات الأمنية السورية قيادي كردي بعد عدة استدعاءات في محافظتي الحسكة ودمشق كسابقة أولى لاعتقال قيادي من القيادات الحزبية الكردية الفاعلة على هذا المستوى في الفترة الاخيرة . وتوقعت مصادر كردية : ان اعتقال سكرتير الحزب اليساري الكردي محمد موسى محمد ، والدته فاطمة، أمس السبت بعد استدعائه الى دمشق جاء على خلفية تصريحات ه على قناة " اي ان ان" التي تبث من لندن ، ويملكها رفعت الاسد ، وعلى خلفية ماحدث من انشقاقات وخلافات في التحالف الكردي اضافة الى نشاطات حزبه حيث كانت هذه المحاور مثار تساؤلات السلطات الامنية لدى استدعائه في الفترة الاخيرة في كل من القامشلي ودمشق بعد مصادرة بطاقته الشخصية . محمد موسى محمد من مواليد 1952 قرية شور شرقي تابعة لناحية الدرباسية محافظة الحسكة متزوج ، و لديه 6 بنات حاصل على اجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، يعاني من وضع صحي حرج حيث دخل المستشفى مرارا جراء ارتفاع الضغط الشرياني وامراض مزمنة في الظهر والسكر ، واجراء عمل جراحي للمرارة . محمد موسى سبق أن صرح مرارا حول مواقفه من الانقسامات الكردية والانقسام في التحالف ، وُعرف بمواقفه المتوازنة وبارائه المعادية للاستقواء بالخارج وهو صاحب المقولة الشهيرة التي يضمنها في كل خطبه وكلماته "ان القضية الكردية لاتُحل الا في دمشق وبأيد وطنية". آراء من الشارع الكردي في سوريا وفي تصريحات خاصة اعتبر صالح كدو نائب سكرتير الحزب اليساري الكردي انه تم اعتقال محمد موسى محمد على خلفية مواقفه الوطنية ، وحول النشاطات في الحزب اليساري قال كدو "انضممت للحزب في المؤتمر الثاني عشر في اواسط ايار الماضي وكان معي مجموعة من كوادر الحزب الاشتراكي الكردي المنحل" ، وحول ان كان الاعتقال على خلفية اصطفاف السلطات مع جهة معينة في احزاب التحالف الديمقراطي الكردي ، كما يدعي البعض ، على حساب جهة اخرى قال كدو "انا لا اعتبر ذلك صحيحا ، وهذا موضوع داخلي لايجب على السلطات التدخل فيه رغم وجود خلافات سياسية وتنظيمية في التحالف" ، وشدد نحن في الحزب اليساري الكردي في سوريا نرفض اي كلام من هذا النوع لاننا ضد تكريد الصراع . الى ذلك طالب زرادشت محمد القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا بالافراج عن محمد موسى ، مؤكدا على ضرورة وقف الاعتقال السياسي في البلاد ، مدينا مصادرة الحريات والاعتقال لمجرد ابداء الرأي ، . فيما اعتبر مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي" مسألة الاعتقال مسالة طبيعية لدى النظام "وقال "اي شخص يعمل في الشأن العام معرض للاعتقال خاصة اذا كان له نشاط سياسي مميز وله مواقف باتت تقترب من موقع المعارضة الفعلي للنظام خاصة بعد الخلافات الاخيرة في التحالف الديمقراطي الكردي وحدود الانتقال في الموقف السياسي باتجاه معارضة النظام وسياساته بشكل عام في سوريا وبشكل خاص للشعب الكردي"، واضاف" من الطبيعي ان الاعتقال يرتبط بالحملة المفتوحة التي تقوم بها الاجهزة الامنية كحالة استباقية واعادة اخضاع المجتمع وضبطه". آراء من الشارع الكردي في اوربا وفي تصريحات خاصة لايلاف دان خليل خلف وهو عضو قيادي في اوربا لحزب يكيتي الكردي "بريطانيا" اعتقال محمد موسى ، مطالبا باطلاق سراحه ، وأفاد ان اعتقال موسى سيشكل صدى سلبيا لسوريا في اوربا ، وطالب من جمعيات حقوق الانسان وجميع الاحزاب التضامن من موسى . ودان جمال ابو نسرين رئيس تحرير نسرين كوم اعتقال موسى ، مطالبا من جميع المنظمات في العالم الوقوف مع القيادي الكردي محمد موسى ، مشددا على وجوب اطلاق سراحه وسراح جميع معتقلي الرأي والضمير في سوريا .
