الدوحة:وصف وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري ان الحوار الوطني اللبناني الذي يجري في العاصمة القطرية الدوحة حاليا بانه "حوار جدي جدا "،ويريده كل الشعب اللبناني.وقال متري في تصريحات للصحفيين هنا الليلة ان كل القوى السياسية اللبنانية تلقت الدعوة الى الحوار في الدوحة بحماس كونه مدعوم بقوة من كل الاشقاء العرب ويساهمون فيه مساهمة كبيرة. وحول ما اذا كان يتوقع ان يخرج حوار الدوحة بحل لمشكلة سلاح حزب الله قال متري " نحن نتحاور في سبيل التوصل الى اتفاق " مشيرا الى ان بيان اللجنة الوزارية العربية كان واضحا في هذا الشأن بحيث تضمن اطلاق الحوار في الدوحة ، لافتا الى انهم ليسوا بصدد انهاء حوار بشأن السلاح ولكن بصدد اطلاقه والبدء فيه على ان يستأنف بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبمشاركة الجامعة العربية معتبرا ان المشكلة كبيرة ومعقدة ولا امكانية لحل سريع في هذا الصدد. وقال "ان الحوار يتطلب قدرا من المصارحة والاحترام المتبادل الذي يقضي بأن يقول كل منا ما يريده/". واضاف قائلا "نحن هنا لانقاذ لبنان مما وصل اليه وعلاج مشكلته ومنها مشكلة امن اللبنانيين وتبديد مخاوفهم والضمان بان السلاح /اي سلاح/ بما فيه السلاح الشرعي الموجه ضد اسرائيل لا يستخدم فى الصراعات الداخلية لاي سبب كان". واعرب عن اعتقاده بان الازمة فى لبنان لا يمكن تلخيصها فى قضايا تقاسم السلطة ونسب التمثيل وقال "هناك قضايا تتصل بأمن اللبنانيين والعنف المسلح". وردا على سؤال اوضح الوزير اللبناني ان عدم انعقاد جلسة مساء اليوم كما كان متوقعا لا يعني ان الحوار قد توقف او انه ليس هناك تقدم فى العمل ، مشيرا الى وجود مشاورات جانبية تجرى بشكل ثنائي وثلاثي ورباعي، متمنيا الا تطول. وبشأن رئيس الحكومة وما اذا كان قد تم التطرق الى هذا الموضوع اوضح الوزير اللبناني ان رئيس الحكومة يجري اختياره بعد استشارات ملزمة يجريها رئيس الجمهورية مع المجلس النيابي. موضحا ان "هذه غير قابلة للبحث ونحن هنا بصدد الوصول الى اتفاق سياسى وليس تغيير نظامنا السياسي".