اعتقلت أجهزة الأمن يوم الخميس باكادير أربعة طلبة صحراويين على الأقل في تدخل عنيف استهدف وقفة سلمية نظمها مئات الطلاب الصحراويين والمغاربة تضامنا مع الطلاب ضحايا الهجمات التي نفذتها قوات الامن المغربي ضد مسيرة احتجاجية بجامعة. القاضي عياش بمراكش يوم الأربعاء وحسب مصادر طلابية فان المتظاهرين رددوا خلال المسيرة السلمية بجامعة ابن زهر باكادير شعارات مناهضة للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية كما رفعوا لافتات تطالب بوقف الانتهاكات المغربية وأعمال القمع الممارسة ضد المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وقد استدعت هذه المسيرة وفقا لشهود عيان تدخل 6 سيارات تابعة لقوات التدخل السريع و5 سيارات من القوات المساعة فضلا عن عناصر البوليس السري والمدني، حيث تمت مواجهة المتظاهرين بقمع قوي اسفر عن اصابة عشرات الطلاب بجروح متفاوتة. وسجلت منظمات حقوقية صحراوية من بين المصابين، الطالب الصحراوي علي بوشيت، الذي أصيب بكسور في يده اليمنى والطالب الصحراوي عبد الرحيم بوخريس الذي لحقته اصابة خطيرة على مستوى الرأس استدعت اجراء عملية جراحية، فيما اصيب كل من الطالبين الكنتي سيد احمد والبشير عيوش بجروح متفرقة على انحاء الجسم. جدير بالذكر ان تدخل عنيف لأجهزة الأمن المغربية يوم الأربعاء بجامعة القاضي عياض بمراكش أسفر عن اعتقال عشرات الطلاب الصحراويين وإصابة ما لا يقل عن ثلاثين منهم بجروح متفاوتة الخطورة بينهم ثمانية حالاتهم جد حرجة، حسبما اكدته يوم الجمعة مصادر طلابية متطابقة. ويأتي هذا التدخل العنيف لمختلف الأجهزة الامنية والذي تم خلاله إطلاق الرصاص الحي في الهواء عقب مسيرة سلمية نظمها الطلبة الصحراويين وطلبة النهج الديمقراطي المغربي، حيث رفعت خلالها شعارات تطالب بتقرير المصير في الصحراء الغربية ووقف الممارسات القمعية ضد الشعبين الصحراوي والمغربي. وقالت مصادر طلابية متطابقة انه مباشرة بعد وصول 70 سيارة مدعومة بفصائل قوات التدخل السريع والقوات المساعدة وجهاز المخابرات شرع رجال الأمن على متن الدراجات النارية والخيول في مطاردة الطلبة المتظاهرين وقمعهم بواسطة العصي والهراوات. وأضافت المصادر ذاتها ان الطالبات الصحراويات تم استهدافهن بالضرب والسب بالالفاظ الفاضحة قبل ان تداهم غرفهن ويتم تخريب محتوياتها ونهبها، فيما عذب بعض الطلبة الصحراويين بصفة وحشية وتم الرمي ببعهم من طوابق مبنى الحي الجامعي كحالة الطالب الصحراوي القاديمي الوالي الذي يوجد في حالة حرجة جراء رميه من الطابع العلوي الرابع للمبنى. وأشارت ذات المصادر في هذا الصدد ان عشرات الطالبات والطلبة الصحراويين خضعوا لعمليات جراحية بسبب الكسور والردود الناجمة عن الرمي بهم من نوافذ واسطح مباني الحي الجامعي، والذي يشهد حاليا حصارا امنيا مشددا تفرضه مختلف الأسلاك الأمنية.