بسم الله الرحمان الرحيم حجبوا عنا فرحة الحياة في مثل هذا اليوم 16 ماي ، سجن ابني خالد العرفاوي و سجنت معه في قلبي فرحة الأم التي ترى فلذة كبدها في عنفوان شبابه يصول و يجو ل أمام ناظريها ويملأ عليها الدنيا بهجة و سرورا. فكما يثقله القيد تثقلني أحزان و حرقة و مرارة لا حدود لها. و كما أذاقوه القهر و الظلم و الذل ، تجرعت أنا من نفس الكأس. هم أخذوا مني ابني قرة العين بدعوى قانون الإرهاب فماذا يسمون ممارساتهم هذه !!! فمع هذا القانون احتدم الحزن في قلبي لأنه اختطف مني بسمة الحياة و بهجتها ، فما عادت أعيادنا أعيادا ، واختفت عنا كل مناسبات الفرح و السرور. و حالي ليس استثناء بل هو حال كل الأمهات و الزوجات و الأخوات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن على مذبح التقرب لقوى الاستكبار العالمي. منذ سجن أبنائنا و نحن نواسي أنفسنا و نقول عساهم يعودون إلينا قريبا ، و ننتظر في كل مرة لعل هذا .... يرأف بقلوب أمهات لفحتها حرارة الأشواق و ما عادت ترى للدنيا طعما و الأبناء خلف الأسوار و القضبان. فعلى النظام التونسي أن يعي أن هذا القانون لم يجلب لتونس إلا ويلات لا حصر لها و أنه لن يزيد شبابا قضى أجمل سنوات عمره خلف القضبان و عائلات عاشت معاناة طويلة إلا حقدا و غلا ، فإلى متى يتواصل النزيف ؟ و إلى متى تقدم تونس فلذات أكبادها و خيرة شبابها و عماد مستقبلها قربانا لأعداء الأمة و الدين و التاريخ ؟ أما آن لنا أن نستفيق؟ زينب الشبلي (أم خالد)