القاهرة:قال شهود ان رجالا مسلحين يرتدون ملابس مدنية هاجموا محتجين يطالبون باصلاح اجهزة الامن المصرية عند مقر للشرطة في القاهرة يوم الاحد.وأضاف الشهود ان جنودا مصريين اطلقوا النار في الهواء لعدة دقائق لتفريق مئات المحتجين من امام مقر للشرطة بوسط القاهرة في أحدث موجة مظاهرات تستهدف مقار الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية. ويبدو ان هذه هي المرة الاولى التي ينتشر فيها رجال مسلحون بملابس مدنية لمواجهة نشطاء الاصلاح في القاهرة منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير شباط. وقال شهود ان الرجال المسلحين استخدموا بعد ذلك الحجارة والقنابل الحارقة ضد المحتجين في تكرار لمشاهد الاحتجاجات ضد حكم مبارك قبل بضعة اسابيع عندما هاجم موالون لمبارك المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة. وخلال اليومين الماضيين اقتحم محتجون 11 مقرا من مقار اجهزة امن الدولة في انحاء البلاد واستولوا على وثائق استنادا الى مخاوف من ان الضباط ربما يتخلصون من تلك الوثائق للتغطية على الانتهاكات التي كان يرتكبها جهاز أمن الدولة. وقال محتج يدعى محمد فهمي "بدأ الجيش في اطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتفريقنا." وأضاف "حاولنا الفرار لكننا وجدنا نحو 200 بلطجي يرتدون ملابس مدنية ويحملون اسلحة حادة يعترضون طريقنا على الجانب الاخر." وقال ان عدد المحتجين بلغ نحو 2000 شخص. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان مئات المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر أمن الدولة في لاظوغلي بوسط القاهرة. ويريد المحتجون حل أمن الدولة الذي يرون انه يمثل تهديدا لثورتهم من اجل التغيير والتوجه نحو حكومة ديمقراطية وشفافة. وأضافت الوكالة انه وقعت "احتكاكات بسيطة بين رجال القوات المسلحة والمتظاهرين بسبب اصرارهم على اقتحام المبنى ومحاولة رجال الجيش صرفهم في هدوء." وقال طالب يدعى مروان ايهاب ان "بلطجية" هاجموا المحتجين باسلحة بيضاء وسيوف. واضاف "كان الناس يصيحون (البلطجية قادمون)." وقال ان المحتجين تفرقوا بعد ذلك.