تونس :اندلعت أعمال تخريب وحرق في مدينة الكاف (175 كيلومترا شمال غرب العاصمة تونس) اليوم الأحد غداة مقتل أربعة من سكان المنطقة برصاص الأمن وإصابة نحو 15 آخرين بجراح خلال مواجهات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة.وقال النقابي وشاهد العيان عبد اللطيف بوقرة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أعمال التخريب والحرق انطلقت بعد ظهر اليوم الأحد إثر دفن اثنين من القتلى بمقبرة المدينة. وذكر أن "مجموعات مأجورة من البلطجية" أحرقوا مقر "إقليم الشرطة" وهو مبنى من أربعة طوابق و"مركز الشرطة العدلية" ومقر "القباضة المالية" وسيارات ومتاجر وحاولوا اقتحام السجن المدني في "الكاف" إلا أن وحدات من الجيش تحرس السجن فرقتهم بعد أن أطلقت الرصاص في الهواء وفي الأرض. وقال إن قياديين وأعضاء في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) "يعقدون اجتماعات سرية ليلا في المدينة للتخطيط لأعمال تخريبية وأنهم دفعوا المال لبلطجية لتنفيذ هذه الأعمال". واندلعت أعمال العنف في الكاف عشية أمس السبت بعد أن صفع رئيس منطقة الأمن الوطني (المخفر) خالد الغزواني سيدة من سكان المدينة وخرجت مظاهرة إثر هذه الحادثة للمطالبة بعزل الغزواني. وفتحت الشرطة النار على نحو ألف متظاهر هاجموا مقر منطقة الأمن وأحرقوه، ما أسفر عن مقتل أربعة متظاهرين وجرح 15 آخرين. وقال عبد اللطيف بوقرة إن السيدة التي صفعها رئيس منطقة الأمن "مأجورة" من حزب التجمع وأنها تقاضت مالا لاستفزاز المسؤول الأمني ودفعه إلى الاعتداء عليها من أجل إثارة الفتنة في المدينة.