تونس:اعلن الطيب البكوش المتحدث باسم الحكومة الموقتة في تونس مساء الاربعاء انه "سيتم الاعلان غدا الخميس عن التركيبة الجديدة للحكومة"، بحسب ما افاد مصدر رسمي.وقالت وكالة الانباء التونسية الحكومية ان البكوش الذي يتولى ايضا منصب وزير التربية، اعلن ذلك في تصريح للوكالة مساء الاربعاء. وياتي تاجيل اعلان التعديل الوزاري المرتقب لتهدئة الغضب الشعبي والنقابي عقب مشاورات "مكثفة" في اليومين الاخيرين، بسبب خلافات داخلية بشأن حجم التعديل، بحسب ما ذكرت مصادر قريبة من المشاروات لوكالة فرانس برس. وبحسب احد هذه المصادر فان رئيس الوزراء محمد الغنوشي قد يكون مستعدا للتضحية بوزراء ثلاثة يتولون وزارات سيادية (الدفاع والداخلية والخارجية) الذين كانوا ضمن اخر حكومة في عهد بن علي. غير انه يبدو ان الاتحاد العام التونسي للشغل، المركزية النقابية القوية، تضغط لاخراج وزيرين اثنين آخرين على الاقل، من فريق بن علي، يتوليان وزارتين تقنيتين، بحسب المصدر الذي طلب عدم كشف هويته. ويطالب آلاف التونسيين يوميا باستقالة الحكومة الموقتة بسبب وجود رموز من نظام بن علي المخلوع فيها بمن فيهم الغنوشي. وتضغط المركزية النقابية بشدة على الحكومة الوقتية، وقد نظمت الاربعاء اضرابا عاما في صفاقس (270 كلم جنوبي العاصمة) المعقل التاريخي للنضال النقابي في تونس، وثاني اكبر المدن التونسية حيث طالب الالاف من المتظاهرين باستقالة الحكومة. ودعا الفرع الجهوي للمركزية النقابية الى اضراب عام الخميس في سيدي بوزيد (وسط غربي). وكان محمد البوعزيزي بائع الفواكه المتجول الشاب اقدم على الانتحار حرقا في هذه المدينة في 17 كانون الاول/ديسمبر، ما فجر انتفاضة شعبية اسقطت في 14 كانون الثاني/يناير بن علي اللاجىء في السعودية.