الجزائر علجية عيش الفجرنيوز:عرفت الإقامة الجامعية 08 نوفمبر 71 بقسنطينة ليلة أمس الإثنين على الساعة الثامنة و النصف حالة من الذعر و العنف بعد لجوء طلبة الإقامة تحت إشراف "الإتحاد الطلابي الحرّ UGEL " إلى حرق أفرشة الإقامة الجامعية و التكسير و التخريب و قطع الطريق احتجاجا على الوضع الكارثي الذي آل إليه الطلبة دون ان يتدخل طاقم الإدارة ساكنا لولا تدخل الأمين الولائي للخدمات الإجتماعية لتهدئة الوضع لكادت الأوضاع أن تصل إلى الإعتداء الجسدي وإحداث جريمة قتل، و هدد الطلبة بغلق الإقامة أو إحداث ما لا تتوقعه الإدارة أو حتى الوزارة إن بقيت الأوضاع على حالها..
وقد سبق و أن حذرت لجنة النمقيمين بالإقامة الدجامعية 08 نوفمبر 71 في بياناتها من تعفن الأمور إن لم تتدجل الجهة الوصية في علاج مشاكل الطلبة التي بلغت حدا لا يمكن السكوت عنه، و ذلك من خلال التقرير المفصل الذي شرحت فيه وضعية الطلبة المقيمين و الخطر الذي اصبح يهددهم جراء تسرب "ممنوعات" داخل الإقامة و رفعت التقرير إلى وزير التعليم العالي و البحث العلمي و كذا الديوان الوطني للخدمات الجامعية تطالبه بالتدخل السريع و التكفل الجدي بمشاكل الطلبة و مطالبهم قبل أن يتفاقم الوضع و يحدث انفجار طلابي لا يحمد عقباه..
و ذكرت لجنة المقيمين للإقامة الجامعية 08 نوفمبر 71 " ذكور" بولاية قسنطينة في تقريرها الذي رفعته إلى وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الديوان الوطني للخدمات الجامعية الحالة المزرية التي يعيشها الطلبة داخل الإقامة و الأخطار التي أضحت تهددهم جراء تواجد دخلاء داخل الإقامة و تسرب الممنوعات في الوسط الطلابي، دون أن يتحرك الطاقم الإداري للإقامة ساكنا، و قد انتهج هذا الأخير سياسة التهرب من المسؤولية و غلقه باب الحوار مع الطلبة..
حالة الانسداد التي عرفتها الإقامة الجامعية السالفة الذكر تعود إلى التسيب و الإهمال الذي طال الطلبة ، و ذكر التقرير جملة من المشاكل و الانحرافات مثل غياب الأمن و النظافة و انتشار النفايات داخل الإقامة ، ناهيك عن الظروف الصحية المزرية لغياب طبيب ليلي و سيارة إسعاف في الحالات المستعجلة و كذا غياب المداومة الطبية، و ما زاد في استياء الطلبة هو تسرب دخلاء إلى الإقامة وترويجهم "ممنوعات" و هو ما يشكل خطرا على الطلبة، يحدث ذلك كله حسب التقرير نتيجة انعدام الجدية في تشديد الرقابة في مدخل الإقامة و تفتيش زوار الإقامة حتى ولو كانوا طلبة، ما دفعهم إلى تنظيم حركات احتجاجية يوم الاثنين 21 أفريل 2008 استجاب لها ما يفوق عن 1300 طالب جامعي متذمر، لاسيما و الطلبة يفتقرون إلى وسائل التحصيل العلمي المعرفي ، ابسطها تزويدهم بمكتبة و قاعة للمطالعة، و هو ما اعتبروه تهميشا و إقصاءً، مقارنة مع الإقامات الجامعية الأخرى المدعمة بقاعات للإنترنت و الرياضة و هاتف عموميو غيرها..، مثلما هو موجود في الإقامة المجاورة عائشة أم المؤمنين و التي لا تبعد عنها إلا ببضع أمتار..
وقد خرج الطلبة حسب ما ورد في التقرير في شكل مسيرات مرددين شعارات التذمر و التنديد مطالبين إدارة الإقامة بالاستجابة إلى مطالبهم و فتح أبواب الحوار معهم، كون الوضع أصبح لا يحتمل السكوت عنه.. لكن صمت الجهة الوصية زاد في غضب الطلبة افقدهم صبرهم، و هدد الطلبة بغلق الإقامة أو إحداث ما لا تتوقعه الإدارة أو حتى الوزارة إن بقيت الأوضاع على حالها..