سراييفو:كشف وزير خارجية صربيا فوك يرميتش اليوم عن أن صربيا تعتزم تكريس عام 2011 لمواصلة جهودها الدبلوماسية للحد من توسع الاعتراف الدولي باستقلال كوسوفو.وأوضح يرميتش في تصريح نقله اذاعة (بلغراد) اليوم أن هناك مفارقة كيرة في السياسية الخارجية الصربية خلال العام الجديد تقضي بالعمل على ضد استقلال كوسوفو من جهة بالتوازي مع محور العمل على التفاوض مع حكومة كوسوفو نفسها لانتزاع أكبر عدد ممكن من الامتيازات لصرب كوسوفو من جهة أخرى. وشدد على موقف صربيا خلال المرحلة المقبلة بشأن التمسك برفض الاعتراف باستقلال كوسوفو رغم اعتراف بعض المسؤولين الاوروبيين بامكانية انعكاس موقف صربيا سلبيا على مسيرتها الأوروبية مبينا أن بلاده "لن تهادن على سيادتها الوطنية". وأشار يرميتش الى أنه رغم اصرار صربيا على موقفها الرافض لاستقلال كوسوفو الا أنها ستلجأ الى العمل أيضا على تحسين علاقتها مع دول العالم وخاصة الدول الكبرى تجنبا لفقدان صربيا دعم بعض الدول الصديقة بجانب محاولة اقناع بعض دول العالم بتجاهل استقلال كوسوفو. وبذلت صربيا جهودا دبلوماسية انصبت على مناهضة استقلال كوسوفو لكنها شهدت تراجعا كبيرا بعد خسارة معركتها القانونية أمام محكمة العدل الدولية ضد قضية استقلال كوسوفو ما أدى الى فقدان الدبلوماسية الصربية لشرعية موقفها في اقناع دول العالم بعدم الاعتراف بكوسوفو.