نواكشوط :اعتبرت هيئة الدفاع عن 'الجهاديين' الموريتانيين المتهمين في تنظيم 'أنصار الله المرابطين في بلاد شنقيط'، الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء مساء الأربعاء، 'قاسية وغير متساوية'.وندد أهالي المتهمين بهذه الأحكام في احتجاجات نظموها أمس الخميس أمام قصر العدالة واصفين إياها بأنها 'جائرة ويجب إلغاؤها'.وكانت محكمة الجنايات الموريتانية قد أصدرت مساء الأربعاء مجموعة أحكام في حق نشطاء التنظيم المسمى 'أنصار الله المرابطين في بلاد شنقيط' والمتهمين بالارهاب والقتل والتآمر على الأمن العام. وقضت المحكمة بإعدام كل من الخديم ولد السمان قائد التنظيم وسيدي ولد سيدينا ومعروف ولد هيبة. وسبق أن صدر الشهر الماضي عن نفس المحكمة حكمان بالاعدام في حق ولد سيدينا وولد هيبة لادانتهما بقتل أربعة سياح فرنسيين عام 2007. وقضت المحكمة بالسجن مع الأعمال الشاقة لمدة 15 عاما وغرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين أوقية موريتانية في حق التقي ولد يوسف، وبالأعمال الشاقة لمدة عشر سنوات على كل من سالم ولد همد وأعمر ولد محمد صالح الملقب 'البتار'، وبالسجن مع الأعمال الشاقة لمدة خمس سنوات على كل من بشير خراشي صال، وسيدي ولد ماموري، وبالحبس لمدة ثلاث سنوات على مالك ولد عبد الفتاح وبالحبس سنتين على محمد يحظية ولد بديوة. وقضت المحكمة بتبرئة التونسي عبد الكريم بن فرج بوراوي الذي أخلي سبيله أمس. وأجلت المحكمة البت في قضيتي المتهمين الطيب ولد سيدي عالي، وفواز الملقب إبراهيم اللذين حوكما غيابيا. وإذا كانت نهاية محاكمة هذه المجموعة قد أغلقت ملفا قضائيا مثيرا ومعلقا منذ زمن طويل فإن الأحكام التي تمخض عنها تفتح باب عداوة إضافياً بين تنظيم القاعدة ونظام نواكشوط. وكان الخديم ولد السمان أمير تنظيم 'أنصار الله المرابطين في بلاد شنقيط' في مداخلة له صباح الأربعاء الأخير توعد النظام الحاكم في موريتانيا بمزيد من أعمال العنف. كما توعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وفرنسا ب'ليال سوداء في مرحلة قريبة ومليئة بالاغتيالات والتصفيات'. وطالب ولد السمان بلهجة حاسمة المحكمة بقتله وتقطيع اوصاله، مشددا على إيمانه التام بالنهج الذي يسير عليه، وبأن كل ذلك 'يهون في سبيل الله'. 'القدس العربي'