القاهرة:قال حزب الوفد المصري المعارض يوم الثلاثاء انه سيقدم 172 مرشحا لانتخابات مجلس الشعب التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني المقبل موجها ضربة جديدة لدعوة لمقاطعة الانتخابات وجهها الى الاحزاب والجماعات السياسية المعارضة المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي. وقال رئيس الحزب السيد البدوي شحاتة في مؤتمر صحفي ان المرشحين بينهم 15 امرأة وان أسماءهم ستنشر في صحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب خلال يومين. وأضاف أن مرشحي الحزب سيخوضون الانتخابات في 27 محافظة من بين 29 محافظة في مصر. وكانت الجمعية العمومية للحزب وافقت في سبتمبر أيلول بأغلبية 504 أصوات مقابل 407 أصوات على خوض الانتخابات. وكان الحزب من بين أربعة أحزاب طالبت الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بضمانات لنزاهة الانتخابات لكن الحزب الوطني قال ان الضمانات متوافرة في وجود اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ووجود اشراف قضائي جزئي. وطالب البرادعي وسياسيون معارضون اخرون بضمانات لنزاهة الانتخابات تشمل اشرافا قضائيا كاملا واشرافا دوليا على الاقتراع وانهاء حالة الطواريء القائمة في البلاد منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين اسلاميين عام 1981 . وقدمت عضو اللجنة العليا لحزب الوفد اجلال رأفت استقالتها من مناصبها القيادية في الحزب يوم الاثنين قائلة ان المشاركة في الانتخابات في غياب الضمانات التي يطالب بها معارضون من أبرز أسباب الاستقالة. وقالت جماعة الاخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة يوم السبت انها ستقدم أكثر من 150 مرشحا للانتخابات موجهة ضربة لدعوة البرادعي للمقاطعة. وطالب البرادعي الذي عاد الى مصر للعمل بالسياسة في فبراير شباط الماضي بعد 12 عاما قضاها مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الجماعات والاحزاب السياسية المعارضة بمقاطعة الانتخابات الا اذا قدمت الحكومة ضمانات نزاهتها. وقال البرادعي انه مستعد لخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل اذا توافرت تلك الضمانات بجانب ازالة قيود على ترشيح المستقلين للمنصب. وفاز حزب الوفد وهو حزب ليبرالي بستة مقاعد في مجلس الشعب في انتخابات عام 2005 وانضم اليه منذ ذلك الوقت خمسة من أعضاء المجلس المكون من 454 مقعدا لكن محللين يتوقعون أن يفوز هذا العام بعدد أكبر من المقاعد مستفيدا من تضييق على جماعة الاخوان المسلمين التي شغلت 88 مقعدا في الانتخابات الماضية. ويخوض أعضاء جماعة الاخوان المسلمين الانتخابات العامة كمستقلين تفاديا لحظر مفروض على الجماعة منذ أن نسبت اليها في عام 1954 محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.