دافع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر اليوم الأحد عن اللقاء المقرر عقده مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في دمشق، بالرغم من الدعوات الملحة من وزارة الخارجية الأمريكية وإسرائيل لإلغائه. وقال كارتر في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي "الإخبارية إنه "من المهم جدا أن يلتقي شخص واحد على الأقل بقادة حماس للتعبير عن وجهات نظرهم ولتأكيد مقدار المرونة التي يتحلون بها". وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق انه لا شك في أن أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب أن يتضمن دخول حركة حماس في عملية السلام. وكان جنرال في الجيش الإسرائيلي عاموس جلعاد قال لإذاعة الاحتلال "إن مثل هذا اللقاء سيكون أمرا مشيناً كون الرئيس كارتر يمثل رمزاً للسلام". وأضاف جلعاد أن هذا اللقاء "سيكون بمثابة دعم للحركة وتجاوزاً للشروط التي وضعها المجتمع الدولي لإجراء الحوار معها، وهي الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود والاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل" على حد قوله. كما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد نصحت كارتر بعدم الاتصال بحركة حماس بعد سماعها أنه قد يلتقي بمشعل في سوريا. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون ماكورماك إن وزارة الخارجية نصحت كارتر بعدم إجراء محادثات مع قادة حماس. ومن المقرر أن يلتقي كارتر اليوم الأحد بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووالدي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ عام 2006. وكانت حركة حماس قد أكدت على لسان أكثر من قيادي فيها أن كارتر سيلتقي بمشعل في العاصمة السورية دمشق. وأعلن عن ذلك الناطق باسم حماس في قطاع غزة سامي أبو زهري في مقابلة تليفزيونية. وأكد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، كذلك قبل أيام قليلة أن كارتر سيلتقي خلال زيارته لسوريا بمشعل. كما كان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد صرح أن كارتر ومشعل سيناقشان خلال لقائهما المرتقب في دمشق مصير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حماس. ويعد اللقاء المزمع هو الأول بين شخصية عامة أمريكية ومسئولين من حماس. وكان داعية حقوق الإنسان القس جيسي جاكسون التقى عام 2006 مع مشعل خلال الزيارة التي قام بها إلى سوريا.