img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/lubnan_junud.jpg" style="" alt="كشفت مصادر فرنسية واسعة الإطلاع عن أنّ وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في اتصال هاتفي بعد الاشتباك المسلح الذي وقع في العديسة (جنوب لبنان) الأسبوع الماضي بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلية بأنّ إسرائيل "تنوي القيام بعملية عسكرية كبرى" ضد الجيش اللبناني.وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"" /كشفت مصادر فرنسية واسعة الإطلاع عن أنّ وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في اتصال هاتفي بعد الاشتباك المسلح الذي وقع في العديسة (جنوب لبنان) الأسبوع الماضي بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلية بأنّ إسرائيل "تنوي القيام بعملية عسكرية كبرى" ضد الجيش اللبناني.وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" التي أوْرَدت الخبر، فقد أفادت هذه المصادر أنه جرت اتصالات على أعلى المستويات، شارك فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ومصر والأردن وأطراف أخرى عربية ودولية، أسفرت عن حجم التوتر والاندفاع نحو معركة مفتوحة. والنتيجة التي أفضت إليها الاتصالات برزت من خلال تصريح لباراك أكّد فيه أن إسرائيل "لم تخطط للعملية العسكرية ولا الجيش اللبناني خطط لها". وبحسب باريس، فإنّ بقاء حزب الله خارج المواجهة والاكتفاء بالتحذيرات والتصريحات "أبعد عن لبنان كأس حرب جديدة كانت ستقع بسبب سوء التقدير من هذا الجانب وذاك". وقالت الصحيفة: إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتصلت بباريس، لتنبيهها بشأن السلاح الذي توفّره فرنسا للجيش اللبناني ولتطلب منها التوقف عن تزويد لبنان به، بحجة أنه استعمل ضد القوات الإسرائيلية، أو أنه يمكن أن يقع في يد حزب الله. وأفادت هذه المصادر بأنّ الردّ الفرنسي كان واضحًا، وهو أن فرنسا ملتزمة بتطبيق مضمون الاتفاق الدفاعي الذي وقع بين البلدين في العام 2008 وأن باريس لا ترى مشكلة في استكمال تنفيذ بنوده، فضلًا عن أنها تعتبر العمل به تنفيذًا للقرار 1701 الذي دعا إلى تقوية السلطات الشرعية اللبنانية، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضي الجمهورية. كذلك أبلغت باريس الجانب الإسرائيلي بأن ما تقوم به "يتلاءم تمامًا مع مقتضيات الشرعية الدولية والتزامات فرنسا والاستقرار الإقليمي والمصالح الفرنسية الحيوية في المنطقة". وكانت النتيجة أن الضغوط الإسرائيلية، وفق ما تقوله المصادر الفرنسية توقفت، وعلقت هذه المصادر على السلوك الإسرائيلي بالقول: "إن فرنسا ليست الولاياتالمتحدةالأمريكية" في إشارة إلى عمل اللوبي الإسرائيلي عبر الكونجرس ومجلس النواب. وذكرت باريس بأن الموقف السياسي الفرنسي هو دعم لبنان عسكريًا وهو ما أكّده الرئيس ساركوزي ورئيس الحكومة فيون ووزير الدفاع هيرفيه موران للمسئولين اللبنانيين أكثر من مرة. لكن المصادر الفرنسية التي سُئِلت عن سبب التأخير في تزويد الطوافات اللبنانية من طراز جازيل بصواريخ "جو – أرض" ردت بأن "اللبنانيين غير متفقين فيما بينهم" وأن لبنان "يعانِي من مشكلة تمويل" نافيًا أن تخرج باريس الأسلحة التي تصدرها إلى لبنان بشروط حول طرق وأوجه استخدامها.