بروكسل:قالت جماعة معارضة ايرانية في المنفى ان العقوبات التي فرضت على ايران خلال السنوات الاربع الماضية أحدثت آثارا مباشرة ببرنامجها النووي وسببت مشاكل واسعة النطاق في السيولة النقدية في المصارف.وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يتخذ من باريس مقرا له ويقول ان له كثير من المؤيدين في ايران ان طهران تكافح للحصول على معدات لمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز. وقال ان ايران تعاني من نقص في الوقود للاستخدام المحلي وواجهت مشاكل في السيولة النقدية في العديد من البنوك. وحدد تقرير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تم جمعه في يونيو حزيران المشاكل في العديد من المجالات الحيوية رغم نفي الرئيس محمود أحمدي نجاد في الاسبوع الماضي ان الجولة الرابعة من عقوبات الاممالمتحدة التي فرضت في الشهر الماضي ووصفه بأنها "تبعث على الشفقة". والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي شكل في ايران في اوائل الثمانينات وتعتبره الحكومة الايرانية فصيلا هامشيا مسجل لدى الولاياتالمتحدة على انه منظمة ارهابية. لكن المجلس الذي يعمل علانية في اوروبا قدم معلومات دقيقة بشأن ايران من قبل. وكان اول من كشف عن برنامج ايران النووي السري في عام 2002 . وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تقريره ان منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز وجهود زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي تعرضت لانتكاسة بسبب نقص الصلب الذي يتسم بقساوة عالية وتم استيراده مرة واحدة من بريطانيا. وكتب مدير منشأة نطنز في الاونة الاخيرة الى أحمدي نجاد يقول "في الظروف الراهنة نواجه مشاكل فيما يتعلق بالحصول على المادة المطلوبة لصنع أجهزة الطرد المركزي." وأضاف "في تلك الازمنة نجحنا في الحصول على كمية كبيرة من الصلب ... من انجلترا لكن الان هذه الكميات نفدت ولا يمكننا تعويضها." وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان ايران يتعين عليها استيراد 20.9 مليون لتر من الوقود يوميا للسيارات لكنها تكافح لايجاد موردين وعلمت ان التكاليف ستزداد اذا تعين عليها الاستيراد بطريقة غير مشروعة. وفيما يتعلق بالمصارف اشار تقرير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى تقييم أعدة مديرون كبار بوزارة النفط الايرانية في مارس اذار عن الاثار التي سببتها العقوبات على تدفق اموال البنوك. وقال التقييم "أكبر قضية نواجهها هي السيولة ... حاليا حتى البنوك ( الدولية) الصغيرة ... ترفض التعامل في صفقات معنا." ونقل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن التقييم قوله "وهذه تشمل مصارف في تركمانستان لدرجة انه للقيام بمشتريات نضطر الى ارسال حقائب ممتلئة بالاموال." (رويترز)