برلين:عبر الباحث الألماني المختص في الشؤون الايرانية ماتياس كونتسل عن الدهشة لأن "ديمقراطيات تتحلى بالاحترام والثقة مثل البرازيل وتركيا وافقت على القبول برعاية اتفاق كهذا" مشيراً إلى أن اعلان تخصيب اليورانيوم في بلد ثالث "لا يعدو كونه مناورة سياسية من جانب يران" حسب تعبيره.واعتبر خبير الشؤون النووية في مجموعة الخضر البرلمانية الألمانية في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أنه "إذا كانت هناك رغبة في منع الخطط الرامية إلى تصنيع أسلحة نووية، فلا بد من العمل على تجنب بناء مرافق لانتاج البلوتونيوم واليورانيوم" وأضاف "عندئذ فقط يمكننا أن نتأكد من قنبلة ذرية لن يتم تصنيعها" على حد قوله. ولفت كونتسل إلى أنه "غالبا ما يفترض أن معاهدة عدم الانتشار الأممية تمنع الوصول فعليا إلى القنبلة الذرية، لكن الواقع غير ذلك تماماً اذ ان الفرص المتاحة للطامحين بصناعة الأسلحة النووية هائلة" وأردف"إن المادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار النووي تبيح انتاج جميع المكونات الضرورية لصنع القنبلة النووية تحت اشراف الاممالمتحدة طالما أنه لا يتم الجمع بين هذه المكونات" حسب تعبيره. وفيما يتعلق بالعقوبات المتوقعة ضد ايران قال الخبير الألماني " بينما أمر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بتخصيب اليورانيوم حتى 20 ٪، وعلى الرغم من أن طهران باتت أقرب إلى صنع الأسلحة النووية فإن الصين الشعبية لا تزال تعارض بهدوء فرض عقوبات أممية جديدة" وأضاف "إن المسؤولية عن وقف القنبلة النووية الإيرانية يقع على تحالف دول تتمتع بالنوايا الطيبة" وأردف "إن هذه العقوبات ستهدف بالدرجة الأولى إلى عزل ايران" حسب تعبيره. وحول العقوبات الراهنة وأثرها على الاقتصاد الايراني قال الاستشاري النووي الألماني "ان ما يقرب من 40 ٪ من واردات ايران من الاتحاد الأوروبي هي من ألمانيا" وأضاف "هناك من يزعم أنه اذا لم تتبادل ألمانيا تجارياً لايران فإن اقتصادنا سيعاني، لكن هذا محض كذب" وأردف "إذا جمدنا علاقاتنا التجارية مع ايران ، فسوف يؤثر ذلك فقط بنسبة نصف واحد في المائة من جميع صادراتنا، بينما سوف يسبب ذلك ضررا لا يمكن اصلاحه لايران" وختم "ألمانيا يجب أن تفهم أن الخيار يكمن في فرض عقوبات صارمة وفعالة على ايران" على حد قوله.