تونس-مراد رقية -الفجرنيوز:في وجوب محاكمة اليونسكو لوزارة الثقافة التونسية: لقد تناولت في مناسبات عديدة سابقة الصمت المريب لوزارة الثقافة وحماية التراث،والموقف المتخاذل غير المبرر الذي تلتزمه هذه الوزارة العتيدة الفريدة من نوعها في كل العالم والتي يشرف عليها مؤرخ جامعي وانتربولوجي،سليل عائلة علمية عريقة ،هذا الموقف المخزي من تدمير تراث قصرهلال ومن التلاعب بذاكرتها الألفية،وكيف أن حتى الاستغاثات الموجهة الى اليونسكو والألكسو لم تثمر شيئا سوى صمتا أشبه بصمت القبور؟؟؟ ولعل آخر ما طالعتنا به الصحف المكتوبة والالكترونية هو صدور أمر بالرائد الرسمي يفيد بتفويت وزارة الثقافة التونسية المعنية بحماية وتثمين التراث لباعث عقاري خاص في جانب من المنتزه الأثري بقرطاج الذي صنفته اليونسكو تراثا عالميا.لقد نعتت وزارة الثقافة التونسية في مناسبة سابقة وطبقا لموقفها من تدمير وتبديد تراث مدينة قصرهلال ب"وزارة تهميش الثقافة واغتيال وتبديد التراث"،وقد تأكد ذلك أخيرا من خلال صدور هذا الخبر الصاعق؟؟؟ فبعد أن كان المعهد الوطني للتراث وحده من خلال الاذن والموافقة على تدمير الجامع الكبير بقصرهلال هو المتهم بالوقوف وراء التطاول على التراث الأثري تدميرا اكراما لأحد الأثرياء المتنفذين والمساند بسخاء عبر تبرعاته المتعددة للهياكل والمسابقات المحلية بالمدينة،هاهي الوزارة بأكملها هذه المرّة وبكل رباطة جأش ونكران ذات وغيرة غير مسبوقة وفوق المواصفات تدخل المعمعة،فما هو المقابل الذي تحصّلت عليه ياترى لقاء اصدار هذا الأمر الساحق ،الصاعق ،والأخرق؟؟؟ نطالب منظمة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها كاملة هذه المرّة،وبرفع قضية على ما يصطلح على تسميته زورا ب"وزارة الثقافة وحماية التراث"لخيانتها الأمانة،وتفويتها في الارث الحضاري المقدس،ولعدم التزامها باللوائح الدولية،ذلك أن هذه الوزارة غير الأمينة أصبحت رهينة الباعثين العقاريين ولم تعد تؤمن على"بصلة"،فما بالك بالتراث ،وما أدراك ما التراث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟