أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم أنه لا يزال يؤيد إعلان دولة فلسطينية من قبل الأممالمتحدة لكن موقفه يبقى شخصيا ولا يمثل موقف فرنسا الرسمي، واعتبر أن الجهود الأميركية لم تقد إلى شيء حتى الآن رغم مواقف إدارة الرئيس باراك أوباماوقال كوشنير "لقد تحملت مسؤوليتي وأعربت عن رأيي بشأن إعلان دولة فلسطينية من الخارج، ومازالت عند موقفي هذا لكنه لا يمثل موقف فرنسا الرسمي"، وذكر بأن "خطاب فرنسا واضح وهي تؤيد مفاوضات حقيقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، معتبرا أنه لا يوجد مفاوضات حقيقية حاليا. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية في جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إلى موقف واشنطن من عملية السلام، وقال "لقد صفقنا لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة واعتقدنا أن أوباما سيمارس في الأشهر الأولى ضغطا قويا لاستئناف المحادثات المتوقفة وإقامة دولة فلسطينية"، وأعتبر أنه رغم المواقف والتحركات الأميركية "لم يتم شيء"، وأوضح كوشنير أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل لازال يعتقد بضرورة إطلاق مفاوضات غير مباشرة بحيث تقود إلى مفاوضات مباشرة، وتابع "لا يمكننا مخالفته الرأي والسؤال هو كيف يمكننا دعمه بعيدا عن اقتراحي الشخصي الذي لم يصبح موقف فرنسا حتى الآن"، وفق تعبيره. وكشف كوشنير عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات لم يؤيدا موقفه بشأن إعلان الدولة الفلسطينية في باريس بل في اليوم الثاني في برلين، وقال "هم أنفسهم (الفلسطينيون) قدموا هذا الاقتراح وتراجعوا عنه لأن حجتهم هي أن الاعتراف بدولة من دون حدود قد يعرضها إلى كارثة حقيقية في وقت ما وعدم القدرة على تعديل الحدود ولا أشاطرهم هذه المشاعر لأن الحدود يتم تغييرها بشكل دائم، ولكن بكل الأحوال هذا هو موقفهم"، على حد قوله.