حزب الله يؤكد استشهاد القيادي إبراهيم عقيل في غارة صهيونية    أخبار النادي الصّفاقسي ... الانتصار مع الاقناع    تونس : دفعة معنوية كبيرة للنجم الساحلي قبل مواجهة الإتحاد المنستيري    حكايات من الزمن الجميل .. اسماعيل ياسين... الضاحك الحزين(2 /2).. النهاية المأسوية !    في أجواء عراقية حميمة: تكريم لطفي بوشناق في اليوم الثقافي العراقي بالالكسو بتونس    عادات وتقاليد: مزارات أولياء الله الصالحين...«الزردة»... مناسبة احتفالية... بطقوس دينية    حادثة رفع علم تركيا ... رفض الإفراج عن الموقوفين    موعد انطلاق المحطات الشمسية    عاجل/ الاطاحة بمنفذ عملية السطو على فرع بنكي بالوردية..    بنزرت ماطر: العثور على جثّة طفل داخل حفرة    في قضيّة تدليس التزكيات...إحالة العياشي زمّال على المجلس الجناحي بالقيروان    يُستهدفون الواحد تلو الآخر...من «يبيع» قادة المقاومة ل «الصهاينة»؟    أم العرايس ... قصّة الفلاح الذي يبيع «الفصّة» لينجز مسرحا    شهداء وجرحى في عدوان صهيوني على لبنان .. بيروت... «غزّة جديدة»!    لقاء الترجي الرياضي وديكيداها الصومالي: وزارة الداخلية تصدر هذا البلاغ    وضعية التزويد بمادة البيض وتأمين حاجيات السوق محور جلسة عمل وزارية    مسالك توزيع المواد الغذائية وموضوع الاعلاف وقطاع الفلاحة محاور لقاء سعيد بالمدوري    بداية من 24 سبتمبر: إعادة فتح موقع التسجيل عن بعد لأقسام السنة التحضيرية    المدافع اسكندر العبيدي يعزز صفوف اتحاد بنقردان    طقس الليلة.. سحب كثيفة بعدد من المناطق    مركز النهوض بالصادرات ينظم النسخة الثانية من لقاءات صباحيات التصدير في الأقاليم من 27 سبتمبر الى 27 ديسمبر 2024    أولمبياد باريس 2024.. نتائج إيجابية لخمسة رياضيين في اختبارات المنشطات    مريم الدباغ: هذا علاش اخترت زوجي التونسي    بالفيديو: مصطفى الدلّاجي ''هذا علاش نحب قيس سعيد''    تأجيل إضراب أعوان الديوان الوطني للبريد الذي كان مقررا لثلاثة أيام بداية من الاثنين القادم    جامعة رفع الأثقال: هروب رباعين تونسيين الى الأراضي الأوروبية خلال منافسات المنافسات    بني خلاد: مرض يتسبّب في نفوق الأرانب    '' براكاج '' لسيارة تاكسي في الزهروني: الاطاحة بمنفذي العملية..    إيقاف شخصين بهذه الجهة بتهمة الاتجار بالقطع الأثرية..    غرفة الدواجن: السوق سجلت انفراجا في إمدادات اللحوم البيضاء والبيض في اليومين الاخيرين    الأولمبي الباجي: 10 لاعبين في طريقهم لتعزيز صفوف الفريق    تأجيل الجلسة العامة الانتخابية لجامعة كرة السلة إلى موفى أكتوبر القادم    زغوان: برمجة زراعة 1000 هكتار من الخضروات الشتوية و600 هكتار من الخضروات الآخر فصلية    منحة قدرها 350 دينار لهؤولاء: الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يكشف ويوضح..    تنبيه/ اضطراب في توزيع مياه الشرب بهذه المناطق..    رئاسيات 2024 : تسجيل30 نشاطا في إطار الحملة الإنتخابية و 6 مخالفات لمترشح وحيد    فتح باب الترشح لجائزة الألكسو للإبداع والإبتكار التقني للباحثين الشبان في الوطن العربي    تونس: حجز بضائع مهرّبة فاقت قيمتها أكثر من مليار    سقوط بالون محمل بالقمامة أطلقته كوريا الشمالية بمجمع حكومي في سيئول    قفصة: إنطلاق الحملة الدعائية للمرشح قيس سعيد عبر الإتصال المباشر مع المواطنين    يهدد علم الفلك.. تسرب راديوي غير مسبوق من أقمار "ستارلينك"    "دريم سيتي" يحل ضيفا على مهرجان الخريف بباريس بداية من اليوم    رم ع الصيدلية المركزية: "توفير الأدوية بنسبة 100% أمر صعب"..    سعر الذهب يتجه نحو مستويات قياسية..هل يستمر الإرتفاع في الأشهر القادمة ؟    السيرة الذاتية للرئيس المدير العام الجديد لمؤسسة التلفزة التونسية شكري بن نصير    علماء يُطورون جهازا لعلاج مرض الزهايمر    الحماية المدنية تسجيل 368 تدخلّ وعدد366 مصاب    عاجل/ عملية طعن في مدينة روتردام..وهذه حصيلة الضحايا..    تونس تشتري 225 ألف طن من القمح في مناقصة دولية    ثامر حسني يفتتح مطعمه الجديد...هذا عنوانه    ارتفاع عائدات صادرات المنتجات الفلاحية البيولوجية ب9.7 بالمائة    تحذير طبي: جدري القردة خارج نطاق السيطرة في إفريقيا    مصادر أمريكية: إسرائيل خططت على مدى 15 عاما لعملية تفجير أجهزة ال"بيجر"    كظم الغيظ عبادة عظيمة...ادفع بالتي هي أحسن... !    والدك هو الأفضل    هام/ المتحور الجديد لكورونا: د. دغفوس يوضّح ويكشف    "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"...الفة يوسف    مصر.. التيجانية تعلق على اتهام أشهر شيوخها بالتحرش وتتبرأ منه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حين «تشرّع» الكذبة السياسية الجريمة الاستعمارية
نشر في الفجر نيوز يوم 24 - 02 - 2010

القرار العدواني الذي أقدمت عليه حكومة الاحتلال الاسرائيلي بضمّ الحرم الابراهيمي ومسجد بلال الى المواقع الاثرية اليهودية لا يشكل فقط خطوة تعسفية من قبل سلطات الاحتلال بل هو في واقع الامر حلقة أخرى من حلقات الكذب السياسي الذي تمارسه اسرائيل التي قامت أصلا على كذبة كبرى اسمها «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»...
في تاريخ الكيان الاسرائيلي سجّل حافل من الاكاذيب... ومن التزييف والخداع والمؤامرات السياسية التي كان ضحيتها الفلسطينيون والعرب... فقد شرّد آلاف الفلسطينيين من أصحاب الأرض... وأبيد الآلاف الآخرون بناء على كذبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض...ولا يزال الشعب الفلسطيني والعرب الى اليوم يتعرّضون الى الاحتلال والقتل والتدمير بناء على أكاذيب ومعلومات زائفة... فقد دمّر العراق وأسقط نظامه الشرعي واستبيحت ثرواته وفقد نحو مليوني شخص من أبنائه بسبب كذبة اسمها «أسلحة الدمار الشامل» المزعومة... وهي كذبة كانت منطلقا لكذبات أمريكية وبريطانية أخرى في العراق ومنها الادعاء بوجود علاقة بين الرئيس الشهيد صدّام حسين والقاعدة... وأيضا الادعاء بأن صدّام اعتقل في حفرة... والادعاء بأن الرئيس الشهيد ارتكب جرائم مزعومة ضدّ الانسانية... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن حبل الكذب تواصل حيث أقحم لبنان في صراع محتدم وتعرّضت سوريا الى ضغوط رهيبة بسبب كذبة حول تورطها المزعوم في اغتيال رفيق الحريري... وها هو السودان كذلك يقف اليوم في وجه العاصفة وذلك بناء على كذبة تزعم تورّط الرئيس عمر البشير في ارتكاب جرائم حرب مزعومة...وهي كلها إمتداد لسلسلة طويلة من الاكاذيب التي صنعتها المخابرات الامريكية بهدف تحقيق أغراضها الاستعمارية الدنيئة في المنطقة العربية...
«الشروق» تسلّط الضوء في هذا العدد الجديد من الملف السياسي على هذه الظاهرة وذلك بمشاركة مجموعة من الكتاب والمفكّرين العرب...
أ. غالب قنديل ل «الشروق»: الكذب السياسي... «عقيدة» المحافظين الجدد
تونس (الشروق)
أعتقد أن أكاذيب الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني السابقين جورج بوش وطوني بلير فضلا عن أكاذيب عصابة المحافظين الجدد تؤكد أن هولاء يعتنقون الكذب عقيدة وهم تلامذة ليوشتراوس الذي أسس نظرية الكذبة النبيلة وهي استعارة لمقولة ماكيافيلي بأن الغاية تبرّر الوسيلة ولكن بصورة أخرى مع ما فيها من عنصرية تنضح بها عقول الزمر المرتبطة بالشركات متعددة الجنسيات والتي تستبيح مصالح وسيادات ودماء الشعوب الأخرى ومدرسة ليو شتراوس هي القلعة التي تنظّر للكذب المشروع والتي تعلّم فيها كل المحافظين الجدد الذين مثلوا العقل الأنقلوساكسوني.. ولذلك فإن هذا الموضوع كان انعكاسا لفلسفة ونظرية لم تكن بعيدة عن المصنفات الأخرى التي تريد إخضاع العالم كله بالمذابح تحت عنوان نشر القيم الديمقراطية.. وهنا الكذبة الكبرى.. وما حصل في العراق وأفغانستان.. وكذلك ما حصل في لبنان وفلسطين هو امتداد لنظرية شتراوس لأنها اسرائيل هي الذراع الطولى لقوى الاستعمار..
الكذب إذن هو مكوّن إيديولوجي تاريخي للخطاب الاستعماري فكلّ الغزوات البربرية التي دكّت بلاد الشرق كانت تحت عنوان نشر الديمقراطية وصورت التدمير والقتل على أنه نشر للحرية.. والعودة الى الأدبيات الاستعمارية تشير الى هذه الحقيقة بقوة.. وأن الذي اختلف أن هذه الغزوات الاستعمارية الأمريكية الاسرائيلية سقطت بقوة وتكسّرت خصوصياتها فهي تختنق في العراق وأفغانستان وهزمت في لبنان وفلسطين.. وبالتالي هناك سياق تاريخي جديد يعيد فيه الشرق تشكيل المعادلات نتيجة تلاحق الضربات التي ولّدتها مقاومات الشعوب الشرق عند شعوبها وسيادتها في حين أن الشرق ينهض اليوم من جهة أخرى من العالم حيث يعيش الغرب الأنقلوساكسوني كابوسا اسمه الصين وكابوسا آخر اسمه الدب الروسي..
اليوم الكذبة تساقطت بسرعة حيث لم يمض على كذبة الديمقراطية في العراق سوى فترة وجيزة حتى جاءت الانتخابات الفلسطينية لتفضح هذه الكذبة.. ومن هنا يمكننا القول ان الكذب هو ضو الخطاب الاستعماري.. ولكن شعوب الشرق بمقاومتها الباسلة تثبت أن حبل الكذب قصير.
من «أسلحة الدمار» المزعومة الى مسرحية اعتقال صدّام
بقلم : د. رياض نعسان آغا
بات الوصول إلى الحقيقة أمراً صعباً في عالم يضج بالأكاذيب التي وجدت منابر ضخمة لها عبر ما وفرته ثورة التقنية والاتصالات من فضائيات وصحف ومواقع أنترنيت تملأ أرجاء الدنيا بالأنباء والأشرطة والصور، وتديرها عقول ماهرة متخصصة في فن الإقناع والترويج الذي هو علم كذلك يستفيد من شكل الحقيقة دون مضامينها، ويقوم بصناعة تجميلية وتقنية للشبهات حتى تصير بديلاً عن الحقائق وسرعان ما تتلقفها أذرع الأخطبوط الإعلامي لتنشرها في العالم كله، واحذر إن كنت ممن يحرصون على التدقيق والتحقق من أن تشك في مصداقية الأكذوبة، فقد تواجهك تهمة جاهزة هي أنك من فريق عقلية المؤامرة المتخلف والعاجز عن قراءة العصر واكتشاف حقائقه.
وصناعة الأكاذيب عريقة جداً في الإعلام الغربي والصهيوني، وقد سمى «غور فيدال» عصر الأكاذيب (العصر الذهبي) وهو عنوان كتابه الذي يفضح فيه ثلاث أكاذيب كبرى غيرت مجرى التاريخ في منتصف القرن العشرين، وهي أكذوبة بيرل هاربر، وأكذوبة هيروشيما، ثم أكذوبة الحرب الباردة. وفيض الأكاذيب يتدفق اليوم، ونحن ندرك مع «كيفين فيليب» صاحب كتاب (سلالة أمريكية) أن التداخل بين السياسة العامة والمصالح الشخصية بات عملاً إجرائياً ومعيارياً في الإدارة الأمريكية، ولسنا نشكو من خطر ذلك بأكثر مما يشكو الأمريكان أنفسهم. وحسب القارئ أن يتأمل عناوين بعض الكتب التي اشتهرت في الولايات المتحدة وهي تحاول مناهضة الأكاذيب، ومنها كتاب (ثمن الولاء) ل«رونسا سكيند»، وكتاب (بوش المهزوز) ل«مولي إيفنز»، وكتاب (أكاذيب كبيرة) ل«جوكوناسون»، وكتاب (أكاذيب بوش) ل«ديفيد كورن»، وغيرها كثير مما حفلت به المكتبات عدا ما ظهر في أوروبا وفي بريطانيا. فقد طفح كيل الأكاذيب ولم يعد الكتاب والصحفيون الغربيون الشرفاء يستطيعون هضم وجبات الإعلام المسمومة، بل إن كثيرين أصيبوا بالتسمم وبعضهم قتل نفسه أو قتلوه كما فعل (ديفيد كيلي) خبير الأسلحة البريطاني الحكومي لأنه كان مصدر المعلومات التي اعتمد عليها فيلم (البي بي سي) الشهير عن التقارير الأمنية الملفقة. وبعض من تورط وقال الحقيقة واجه السجن كما حدث ل«كاترين جون» التي كشفت تجسساً على الديبلوماسيين في الأمم المتحدة. أما «جوزيف ويلسون»، فقد دفعت زوجته «فاليري بلام» ثمن كشفه زيف الادعاء بأن صدام حصل على يورانيوم من النيجر. ولعل من الطرائف أن يكشف الإعلام ذاته أكاذيبه، فقد اعترف إعلاميون أمريكان بأن فيلم العثور على صدام في حفرة تم تصويره لاحقاً وقد لعب صدام دور الأسير، وفي مقالة طريفة ل«نعومي كلاين» إشارة فاضحة إلى أن 80٪ من متابعي قنوات امبراطورية «ميردوخ» كانوا يعتقدون أن لدى صدام أسلحة دمار قبل أن يسمعوا اعترافات «باول» على القنوات الفضائية الأمريكية وهو يبدي أسفه أمام الشعب الأمريكي لنقله أكاذيب لمجلس الأمن لفقتها المخابرات الأمريكية.
ويبدو أن تقديم الاعتذار هو الحقيقة الوحيدة التي يقدمها الإعلام الصهيوني بعد انتهاء فاعلية الأكذوبة، وهذا لا يعني أن كل الصحافيين الأمريكان متورطون في الكذب، فكثير منهم يصرخ، وقليل منهم من تجد صرخاته صدى، فإن وجد فسينال الاحترام الذي ناله «سيمون هيرش» الذي فجر حقيقة «أبو غريب»، وسيسخر من رجال فقدوا هيبتهم بافتضاح أكاذيبهم، كما سخر «روبرت فيسك» من المحقق الدولي اللواء كينيث ديل الذي هلل لاكتشافه وثائق تقود إلى سر أسلحة صدام المزعومة، وسرعان ما افتضح كون الوثائق المزعومة ترجمة لرواية تايلور (الكفاح من أجل الإتقان ) مما دعا «فيسك» إلى أن يقول بأسى (كم من السخافات يراد لنا نحن الجمهور أن نبتلع؟).
(نقلا عن صحيفة الاتحاد الاماراتية بتصرف)
الكذب في السياسة... وسياسة الكذب
بقلم: محمد رحّال (السويد)
أشفق احيانا على رجال السياسة في العالم، وعذري في ذلك أنني اعرف ان هؤلاء المساكين هم ضحية نظام عالمي ظالم لا يرحم، واكبر مثال على ذلك هو رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، وهو اشهر سياسي كذاب في بريطانيا، كما انه اشهر رئيس وزراء في الدول الاوروبية هاجمته الصحف والاعلام ولاكته الالسن.
بعض السياسيين في العالم والذين عملوا ضمن الاحزاب السياسية اشتهروا بالوعود، وأغلبهم ربح الانتخابات، ودليل كذبهم انهم لم يستمروا ابدا في قيادات احزابهم او في قياداتهم لمجتمعاتهم وذلك لان حبل الكذب كما يقال قصير، هذا هو ظاهر السياسة وكما نراها، وكما تبدوا اللعبة وكأن الامور وفي انحاء الكرة الارضية تجري بكل هذه السلاسة واللباقة، ما يجعلنا نتساءل : ما الذي يجعل رجلا محترما كطوني بلير يكذب ويكذب، وما الذي يجعل رجلا سياسيا وجنرالا في الجيش الامريكي هو كولن باول يكذب امام العالم كله كذبته المشهورة والمكشوفة امام العالم، حول تصنيع القنابل الذرية العراقية في شاحنات متنقلة مخصصة لنقل البندورة والبطيخ والخيار، والغرابة ليست في الكذبة التاريخية لكولن باول، وانما في موقف بعض زعماء وعلماء العالم الذين هزوا رؤوسهم كذيل الثعلب تأييدا لكذبة الجنرال الرصين والمهذب كولن باول.
السر الكبير في هذه الطبخة السياسية العالمية هو في كلمة واحدة انها : الاشكيناز، وهذه الكلمة التي يعرفها الملايين في العالم والذين يعتقدون تماما انها تعني فئة من البشر وهم اليهود الاوروبيون، وهم أنفسهم الذين استطاعوا حماية انفسهم ومن ثم السيطرة على العالم من خلال الادعاء بأنهم ساميون، وكل من يرفع رأسه أمامهم معاد للسامية وبالتالي فان قوانين نهايته ستطارده في كل مكان، ولكن يبقى السؤال هنا من هم الاشكيناز؟؟؟
انهم اليهود من اصل خزري تحديدا، ومع ذلك فان الجواب لم يكتمل ابدا لانه لم يجب على السؤال والذي هو من المفروض ان يكون مامعنى الاشكيناز؟ الغريب ان الاشكيناز كلمة ليست اوروبية، وانما هي مجموع كلمتين تتاريتين واحدة من اصل عربي والثانية من أصل تتاري وهما : عشق ناز، وهما معا يجمعان على انهما عشقناز ومعناها عشق الروح، وهي تنتمي الى حكماء عشائر الخزر الذين تهودوا وتهودنوا ثم تسودنوا والذين اتفقوا وبعد انتشار المد الاسلامي وانهيار الامبراطوريات امام ذلك المد، اتفقوا على توحيد الجهود من اجل توسيع الدين اليهودي بين تلك القبائل مستغلين الاسلام والسيطرة على العالم من خلال الولوج في كل الامم لتدميرها واستعبادها، ولهذا فقد اختفى من الوجود أي اثر لكتب التوراة الصحيحة والتي هي اصلا كتب من المفروض ان تكون قد كتبت باللغة الهيروغليفية وهي لغة فرعون مصر وبالتالي فهي نفس لغة نبي اليهود موسى صاحب الرسالة عليه السلام وتاريخ انهيار الامبراطوريات الاسلامية يشهد على ان هناك وراء كل انهيار تحريض على الامة الاسلامية، وتحريض هولاكو على الخلافة العباسية يشهد على ذلك، وتحريض تيمورلنك على بايزيد العثماني والذي كان يقف في وجه موجات الحروب الصليبية يشهد على ذلك، وتحريض نابليون بونابرت على غزو البلاد العربية، والحروب الاوروبية والعالمية الاولى والثانية تشهد على ضلوع هذه العصابة التي اختبأت وراء الدين اليهودي وهي لم تكن يهودية في يوم من الايام، واستطاعت هذه العصابة ان تدخل الى العالم من باب العلوم فصاغت التاريخ على مزاجها وغيرت فيه بما يتوافق مع مصالحها، وليس ادل على ذلك من طمس التاريخ الحقيقي لفلسطين وتزوير التاريخ وعلى يد كبار المؤرخين، وادعاء ان فلسطين كانت يهودية من اكبر الامثلة على التزوير, والحقيقة ان موسى لم يعرف فلسطين وان الهيكل واثاره وكل الاوابد التاريخية المذكورة في التوراة، هي أماكن موجودة في اليمن وأثيوبيا وحفريات فلسطين كلها تؤكد على ذلك، فمائة عام من النبش والحفر لم يعثر فيها على مجرد حجر من اثار موسى وداود وسليمان، وجثة فرعون مصر والتي وجدت في صعيد مصر تؤكد قصة القرآن وان نهر النيل هو الذي انشق، ولو كان التيه في سيناء لما احتاج موسى الى انشقاق البحر وان التيه كان جنوبا باتجاه الحبشة حيث تتوضع فعلا الاثار اليهودية ومعها اليمن، وان الهيكل المزعوم الذي خربه نبوخذ نصر كان في اليمن وروايات يهود اليمن تؤكد ذلك، ولكنه مكر عصابة تريد حكم العالم، وتريد تطبيق تلمودها صنيعتهم على الامم من اجل احتكار العالم واستعباده.
ان تزوير التاريخ هو احد جوانب الغدر حيث ثبت لنا انهم من امهر البشر في التزوير، ولهم في ذلك صبر واسع.
لقد سيطرت هذه الفئة على المال في العالم واتجهت بعد ذلك الى السيطرة على الاعلام، وبسيطرتها على الاعلام فانها سيطرت على العقول في العالم وبالتالي فانها اليوم وبواسطة منظمات عالمية سرية وعلنية تتحكم في السياسة العالمية والاقتصاد العالمي وشيوخ الدين، والمتتبع للحركات الدينية فانه يجد ان تلك الحركات كلها ظهرت في فترات متقاربة بين القرن الثامن والحادي عشر، كما ان اغلبها جاء من مناطق مشبوهة وضمن الدائرة اليهودية الخزرية وعشائر الخزر وان اصول مؤسسيها اكثر شبهة مع ادعائهم الانتساب لصاحب رسالة النور الاسلامية حتى ان بعض شيوخ بعض الطرق جاهر بانتمائه لليهودية وهو لسان حال تلك الطرق العوجاء، وان هناك الكثير من رجال السياسة والعائلات التي تمسك بلباب الحكم في الكثير من البلدان العربية والاسلامية هي من اصول يهودية مندسة، ومحاربتها الاسلام والعروبة وتمزيق الصف العربي والاسلامي ونشر الرذيلة لهو برهان ساطع على ذلك لا يحتاج الى كثير عناء من اصحاب العقول للتأكد منه.
ان حكماء الصهيونية اليوم مثلهم كمحرك دمى، فقد ربطوا قادة العالم بخيوطهم ويحرك عملاق الحكماء هؤلاء القادة من خلال تلك الخيوط ويتكلم قادة العالم بامره ويتحركون حركات ليست من صنعهم، فلا تلوموا بلير على كذبه، ولا بوش على طيشه، ولا أوباما على كثرة وعوده.
() مفكر عراقي
صناعة أمريكية بامتياز
تونس (الشروق) أمين بن مسعود :
«لماذا يكذب الرؤساء الأمريكيون , وأسوأ كذباتهم تكون على أنفسهم؟» بهذا العنوان اختارت مجلة «أتلانتك» الأمريكية أن تصدر صفحتها الأولى في عدد فيفري 2007, وبهذا العنوان لخصت مشوارا أمريكيا طويلا في «صناعة الكذب»..
تقرير المجلة والمصادر التوثيقية ذات الصلة يؤكدان أنه وفي خضم الحرب الباردة في عام 1960 سربت وكالة المخابرات المركزية الى الأوساط الصحافية «وثائق سرية» تزعم أن الإتحاد السوفياتي سيحقق تفوقا عسكريا على الولايات المتحدة في سباق التسلح.
الأمر الذي حدا بجون كينيدي بإطلاق حملة دعائية مسعورة على موسكو وبتخصيص مليارات الدولارات لاحياء مشروع صناعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.. بيد أنه وبعد فترة قصيرة اكتشف كذب هذه التقارير وبان بالكاشف أن الولايات المتحدة كانت متفوقة عسكرياً على الاتحاد السوفياتي بشكل ساحق...
وتردف ذات التقارير أنه في عام 1964 ادعت مدمرتان تعرضهما لهجوم ب«طوربيدات» فيتنامية شمالية في خليج تونكين الأمر الذي اعتبره الرئيس ليندون جونسون ذريعة قوية لشن أعمال قصف انتقامية على الجزء الشمالي من الفيتنام... وعلم في ما بعد وعلى لسان طواقم المدمرتين أن الهجوم لم يكن من جانب الفيتناميين الشماليين...
وتستشهد أيضا , بما قام به الرئيس رونالد ريغن في 1985 حيث أعلن فجأة «حالة الطوارئ» بسبب «الخطر الطارئ والداهم من نيكاراغوا» والمتمثل آنذاك في وصول «الساندينيين» إلى الحكم في ماناغوا.. حيث اعتبر ريغن أن نيكاراغوا باتت في قبضة «الهتلرييين الجدد» مما يبرر المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية المقدمة للميليشيات المعادية للحكام المنتخبين ديمقراطيا...
ذات الأسلوب, اعتمدته إدارة بوش الأب في حربها ضد العراق مدعية أن بغداد تمثل خطرا أمنيا على جيرانها في المنطقة ومتذرعة بافتراءات نهب حاضنات الأطفال في مستشفيات التوليد في الكويت.. وهي كلها مقدمات لضرب العراق وديباجات لتدمير مقدراته وإحكام الحصار عليه.
في عهد بيل كلينتون, استمرت ذات اللعبة, وحضرت بقوة في فضيحة «مونيكا لوينسكي».. عندها شاهد كل العالم الولايات المتحدة ممثلة في رئيسها وهي تتردى في أسوإ دركات الفساد الأخلاقي.. قبل ان تصل حالة الكذب والتزوير والمغالطة إلى ذروتها مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش والتي أحصت لها الجمعيات الحقوقية أكثر من 935 تصريحا كاذبا في غضون السنتين السابقتين للغزو. وتؤكد هذه المصادر أن بوش ولوحده كذب 259 مرة، بينما كذب كولن باول 244 مرة فقط وتشير إلى أن المواطن الأمريكي بات يشعر في السنوات التي أعقبت الغزو بأنه «مخدوع ومضلل».
غير أن ما لم تقله هذه التقارير , هو أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة باراك أوباما لا يقل.. إتقانا لهذه الصنعة من كافة سابقيه, يكفي أنه وعد بإغلاق خليج غوانتنامو في غضون سنة من ولايته الرئاسية ولم يف, يكفي انه تعهد بالضغط على الكيان الصهيوني لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية ولم يخلص في وعده, ويكفي أنه وعد بعلاقات جديدة مع العالم الإسلامي وبإيقاف الصدام العسكري في الجبهات المشتعلة بيد أن النتيجة وكما نرى إلى حد اللحظة على عكس ما قاله أوباما...
يؤكد المحللون السياسيون أن الكذب لن يقطع دابره في عالم السياسة طالما أن الساسة يفرقون بينها وبين الأخلاق ويتمسكون بموقفهم القائل بأن «لا أخلاق في السياسة ولا سياسة في الأخلاق» وطالما أن البراغماتية هي الحاكمة والمتحكمة في مساعي القادة, فإن مقولات مأساوية مثل مقولة «شعب بلا أرض لأرض بلا شعب» و«منع العراق من استعمال السلاح النووي والجرثومي» و«العلاقات الوثيقة بين النظام العراقي السابق وتنظيم القاعدة» سوف تمر وتستهلك وتشرع لحروب كثيرة...قد تكون إيران قبلتها القادمة أو سوريا أو لبنان أو...إحدى الدول العربية الرابضة على الثروات الباطنية ولم تعط لواشنطن بعد كل صكوك الولاء والطاعة...
كم ضحت الشعوب جراء الأكاذيب.. وكم قدمت العائلات من فلذات أكبادها مقابل ترهات.. وكم فقدت البلدان العربية والإسلامية من مقدرات تقدم وسمو بسبب الأراجيف.. وقبل أن نجيب عن كل هذه الأسلئلة حري بنا أن نتساءل عن الوقت الذي تتخلق فيه السياسة الغربية عامة والأمريكية خاصة.. ولو قليلا...
الشروق التونسية
الاربعاء 24 فيفري 2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.