الخرطوم:يعلن حزب الأمة القومي السوداني، اليوم الأحد، رسمياً ترشيح زعيمه الصادق المهدي للمنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية . في وقت حذر رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، من أسماهم بأعداء السلام من مغبة عرقلة الاتفاقية . ولم تستبعد الشرطة وقوع حوادث اعتداء على بعض مرشحي رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، وكشفت عن سيناريوهات لعرقلتها .ويرتقب أن يعلن حزب الأمة القومي، اليوم الأحد، رسميا ترشيح زعيمه الصادق المهدي للمنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية وسط تأييد واسع بين أعضاء الحزب . وقال الأمين العام فضل الله برمة ناصر إن حزبه قرر خوض الانتخابات في كافة المستويات بما فيها رئاسة الجمهورية وسيدفع بمرشحيه خلال الأيام المقبلة . في سياق متصل، قال سلفاكير في مؤتمر صحافي عقده بجوبا، عقب لقاء مع وزير البيئة والتنمية الدولية النرويجي أريك فولهم، إن اجتماعه مع أريك تطرق لجملة من القضايا ذات الصلة بتنفيذ الاتفاقية، إضافة للجدل الدائر حول ترشحه لمنصب رئاسة الجنوب، من دون التنحي من منصب القائد العام للجيش الشعبي . واعتبر سلفاكير ترشحه لرئاسة الجنوب مع عدم تخليه عن قيادة الجيش الشعبي أمراً يسنده القانون، وقال إن اتفاقية السلام والدستور الانتقالي ينصان على أن يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، ورئيس الحركة الشعبية، هو القائد الأعلى للجيش الشعبي، وأوضح أن القائد العام للجيش الشعبي ليس حكراً على العسكريين . من جانبها، لم تستبعد الشرطة وقوع حوادث اعتداء على بعض مرشحي رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة أو حجزهم وضربهم أو اختطافهم كرهائن، وحسب صحيفة محلية فإن اللواء أحمد إمام التهامي رئيس اللجنة العليا لتأمين الانتخابات، أكد علمهم بسيناريوهات ومعلومات عن سعي جهات خارجية لخلق فوضى في البلاد بالتزامن مع الانتخابات بما في ذلك اللجوء للاغتيال إذا جاءت النتيجة في غير صالح المرشح الذي يريدون . وأشار إلى رصدهم وتدريبهم لأكبر قوة من الشرطة لتأمين المرشحين ومجمل العملية الانتخابية . ولم ينف مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان شعوره بالتهديد على حياته، وأشار إلى اعتداءات سابقة تعرض لها، وقال إن نقاشات عديدة دارت في جوبا الأيام الماضية حول ضرورة أخذ مهمة تأمين مرشح الحركة الشعبية بشكل جيّد ولائق وكافٍ . في الأثناء، هدد الاتحاد الأوروبي حكومة جنوب السودان بوقف التمويل والدعم المادي إذا لم تقم بالتحقيق والمحاسبة في ضياع 230 مليون دولار موجهة لإنشاء 10 مستشفيات بالجنوب . ووجه الاتحاد اللوم لرئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، لتقاعسه عن تحريك قضايا الفساد بحكومته . إلى ذلك، وصل الخرطوم الممثل الخاص المشترك الجديد للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، إبراهيم قمباري، وذلك لمباشرة مهامه كممثل خاص ورئيس ل”يوناميد” . ودعا قمباري، أثناء مؤتمر صحافي في مطار الخرطوم، الحكومة وأطراف الصراع بدارفور إلى التعاون من اجل تنفيذ مهمته، والتفويض الممنوح للبعثة المتعلق بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاقيات السلام بدارفور، وتعهد بالعمل مع كافة أطراف الأزمة الدارفورية . وأكد المتحدث الرسمي ل”يوناميد” نور الدين المازني، أن المسؤول الأممي دخل في لقاءات مكثفة مع المسؤولين في الحكومة قبل أن يتوجه إلى دارفور . عماد حسن