يعتبر الجهاز الاداري الروح المحركة والطاقة الدافعة لأي مؤسسة بلدية تحترم نفسها،وتتعامل مع منظوريها كمواطنين كاملي الحقوق،لا كرعايا تمتهن كرامتهم فيهانون في المكاتب الضيّقة،أو في الجلسات العامة عبر نهرهم والحط من كرامتهم،فيقاطعون ولا يسمح لهم خلافا للمطبلين المنافقين حتى بالتعبير عن قضايهم المتحفظ عليها؟؟؟ وبرغم أنني لست من المتابعين المنتظمين لجلسات بلدية قصرهلال المتميزة على الدوام بقلة عدد متابعيها لغياب علاقة الثقة بين الهيئة ومنظوريها،وباعتبارمعاملة البلدية للحضور حتى من أصحاب التظلمات كما لو كانوا قاصرين غير مكلفين،في مرحلة ما قبل الدراسة،أو حتى من رواد دور الحضانة؟؟؟برغم قلة عدد المرات التي حضرت فيها الدورات التمهيدية فقد لاحظت التذمر المزمن لعامة المتظلمين من اهمال ملفاتهم،وبمقابلة تظلماتهم بجدار من الصد والتجاهل والازدراء والتحدي من قبيل اطلاق عبارة"اذهب للحاكم كان عجبك"؟؟؟ وبرغم أن اللوحات الذهبية المثبتة في بهو كل ادارة ،أو مؤسسة عمومية تذكر بحقوق المواطن من خلال مقولة"ادارة تخدم المواطن"،أو تلتزم بخدمة المواطن،فان الكتابة العامة لبلدية قصرهلال قد دأبت ومع سابق الصرار والترصد اما من تلقاء نفسها،أو بأوامر صادرة بتجاهل فصول هذه اللوحة الذهبية،وبخاصة الفصل الذي ينصص بوجوب حصول أي متظلم على اجابة آلية بالقبول،أو بالرفض بعد مرور مهلة ثلاثة أسابيع؟؟؟ لاحظت اذا عبر حضور هذا العدد القليل من الجلسات،وحتى من خلال ما نقل الي صدفة من بعض المواطنين الأكارم بأن الكتابة العامة لهذه البلدية قد سنت قوانين خاصة بها كما لو كانت وزارة قائمة بذاتها،وأهمها تجاهل الرد على مكاتبات المواطنين مما زاد في اقناع المواطنين بعدم جدوى ونجاعة مؤسستهم البلدية التي لم تبادر رئاستها الى وضع النقاط على الحروف بدعوة كاتبها العام الى الانضباط،والى الالتزام باللوائح والتوجيهات الصادرة عن السلط القائمة؟؟؟ وقد صعقت الحقيقة هذا الصباح بما أخبرني به جار لي يقطن في نهج15 أكتوبر،وبصفة مباشرة ودون واسطة من أن المحكمة أصدرت حكما لفائدته على جار له لم يلتزم باحترام المسافة القانونية الفاصلة بين عقاريهما،صدر الحكم منذ مدة فتحفظت عليه المصالح البلدية ،وتلكئت في التنفيذ لوجود قرابة عائلية بين المحكوم عليه،وبين أحد أعضاء البلدية الدائمين أو الثابتين من الذين لهم"حق الفيتو"داخل المجلس،ولعل ما زاد الطين بلّة أن القرار وقع تجاهله ولعل اخفاءه ضمن خزائن المصالح البلدية لتأخير التنفيذ،أو حتى عرقلته لو لم يوجد خصم عنيد مستميت في الوصول الى حقوقه؟؟؟ وعندما اتصلت زوجة المحكوم لفائدته ونيابة عن زوجها بالكتابة العامة وهي المربية الفاضلة التي تخرجت على أيديها الأجيال المتعاقبة بالكتابة العامة راجية تمكينها وزوجها من تنفيذ الحكم تعرضت الى معاملة غير حضارية،ووقع حتى دعوتها الى"رفع الأمرلمن تريد" تدليلا على استخفاف الادارة البلدية بحقوق المواطنين،ودوسها والاعتداء عليها في وضح النهار،فهل تعلم وزارة الداخلية والتنمية المحلية التي أصدرت قرار تنحية رئيس بلدية العاصمة شيخ المدينة بمثل هذه التجاوزات؟؟؟ لجأت الأسرة المعتدى عليها وعلى حقوقها،مرة أولى من قبل الجار المتنطع،ومرة ثانية من قبل هيئة بلدية أدمنت احتقار مصالح المواطنين"غير ذوي السند"،واعتقدت خطأ بأنهم رعايا وأتباع يتوقف دورهم عند دفع الجباية المحلية،لجأت الأسرة وبوسائلها الخاصة الى والي المنستير فأصدر رسالة مبرقة أو"فاكس" الى رئاسة بلدية قصرهلال يطالبها بالتزام الانضباط ،وبتطبيق القانون؟؟؟ ان الحكم الصادر موجود الآن لدى وكالة الجمهورية بالمنستير،ولاتنتظر العائلة المنتهكة الحقوق المعتدى عليها سوى تمكينها من حقوقها التي اعتقد القائمون على الجهاز البلدي وخاصة منها الكتابة العامة واكراما لأحد الأعضاء الدائمين بالمجلس بأننا نخضع لقانون الغاب،وبأن الهيئة البلدية من حقها تكريس الفوضى،والاعتداء على القانون،فتقدم رغما عن أنفها الدليل الواضح والفاضح على عدم مساواة المواطنين أمامه؟؟؟ فماذا لو وجدت هذه الهيئة مواطنا،أو أسرة مهادنة متفسخة،محولة جينيا،غير ملتزمة وغير متحمسة للدفاع عن ةحقوقها،من الأكيد أنها كانت تضحك ملىء شدقيها لتسجيلها هذه النقاط في سجلها الأسود،أو في موسوعة"غينيس" الخاصة بها في مجال اغتيال القانون والحقوق ،ونحن على أبواب استحقاق ماي2010؟؟؟