حذر تقرير صادر عن الحزب الوطني الحاكم في مصر من أن "إغراق غزة بالسلاح عبر الأنفاق، يؤدي إلى استخدامه في فوضي القتال المتبادل، كما يؤدي لوجود سوق غير مباشر للسلاح في مصر"، مدعياً أن "نصف هذا السلاح يرتد إلى مصر ويباع في الداخل، وهذا له علاقة مباشرة بتهديد الأمن القومي"، كما جاء التقرير.وقال الحزب الوطني في تقريره الذي نُشر على موقعه الإلكتروني "إن الأحداث الإرهابية في القاهرةوسيناء لها علاقة مباشرة بهذه الأنفاق، فتفجيرات الحسين العام الماضي، أثبتت أن اثنين من المخططين استغلا غزة كملاذ آمن تحت سمع حماس وبصرها، كما استخدم بلجيكي من أصل تونسي الأنفاق في التسلل من غزة إلى مصر للمشاركة في التفجيرات بعد الحصول علي التعليمات من قادة التنظيم في غزة". وذكرت جريدة "الأهرام" المسائي اليوم الأحد (10/1) أن التقرير سجل أن منفذي ومخططي تفجيرات دهب وشرم الشيخ عام 2005 دخلوا إلى غزة عبر الأنفاق، لتلقي التدريب والتمويل والسلاح المستخدم في التفجيرات، حتى تحولت غزة إلي ساحة لتدريب الإرهابيين المتسللين من مصر ثم العودة لتنفيذ عملياتهم، كما ثبت أيضاً قيام مجموعة حزب الله باستخدام الأنفاق لجلب أسلحة معدة وجاهزة وحقائب متفجرات من غزة"، على حد تعبيره. وأوضح تقرير الحزب الحاكم أن للأنفاق منافع اقتصادية كبيرة "إذ يحقق النفق أرباحا قدرها 400 مليون دولار شهرياً، ويبلغ نصيب حماس 85 مليون دولار شهرياً في هيئة ضرائب ورسوم". وزعم التقرير أن لهذه الأنفاق "علاقة مباشرة بتجارة المخدرات والرقيق الأبيض، إذ يتم تهريب الروسيات بمبلغ يصل أحيانا إلى 30 ألف دولار، ويحقق النفق من تجارة المخدرات نحو نصف مليون دولار شهرياً"، بحسب التقرير. وقال التقرير "إن استمرار وجود الأنفاق، يعمق فكرة عدم قدرة مصر على تأمين حدودها الدولية لدى الرأي العام العالمي، وأن ذلك يحمل مصر تبعات الأحداث الإرهابية، تمهيداً لغلق القطاع وفصله عن الضفة، في محاولة لتنفيذ حلم إسرائيل القديم بإنشاء وطن بديل للفلسطينيين في سيناء أو ضرب منطقة الحدود بقنابل ذكية تصيب بالضرر 20 ألف مصري يعيشون قرب الحدود". وأضاف أن هذا الأمر "الذي يعطي للمعارضة الإسلامية مادة للطعن في قدرة الحكومة علي حماية أبنائنا من بطش إسرائيل،, يمهد للدخول في حرب مع إسرائيل، وهو هدف التيار الإسلامي الذي تنتمي إليه حماس"، وفق تعبيره.