بيروت (ا ف ب)الفجرنيوز:افاد مصدر امني فلسطيني وكالة فرانس برس مساء الجمعة ان المشتبه بارتباطه بحركة فتح الاسلام الذي اوقفه الجيش اللبناني الليلة الماضية، فلسطيني كان يتولى مهمة "تأمين التمويل" للحركة الاسلامية المتطرفة. وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته ان الموقوف الذي وصفه متحدث عسكري بانه "صيد ثمين" يدعى منير مزيان في العقد الثالث من عمره وملقب ب"ابو الوليد"، وقد تم توقيفه قبل اربع سنوات تقريبا اثر اقدامه على القاء قنبلة على عناصر من الجيش اللبناني. وفي التفاصيل، ان مزيان كان يقيم في محيط مخيم البداوي في شمال لبنان حيث كان يعطي دروسا في القرآن. وهو من "المجموعات الاولى التي قامت بتأسيس حركة فتح الاسلام"، واتخذت الحركة مقرا لها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب البداوي. وقال المصدر الفلسطيني ان "ابو الوليد كان يتولى مهمة تأمين التمويل والسلاح" للحركة الاسلامية. واشار الى انه "فر من البداوي اثر عملية للجيش اللبناني في المخيم حصلت قبل حوالى سنة ونصف السنة وتم خلالها اعتقال مجموعة من فتح الاسلام اتهمت بايواء زعيم الحركة شاكر العبسي لدى فراره من مخيم نهر البارد الذي شهد معارك دامية بين فتح الاسلام والجيش اللبناني في صيف 2007". واوضح المصدر انه تبين ان مزيان انتقل الى بيروت حيث كان يقيم في منزل والدته. وسبق للجيش اللبناني ان اوقف مزيان قبل حوالى اربع سنوات اثر اقدامه على القاء قنبلة على عسكريين كانوا ينفذون مداهمة لمنزل قريب من منزله في البداوي. وتم على الاثر توقيفه، وسجن لمدة سنة ونصف السنة تقريبا ثم اخلي سبيله. واوضح المصدر الفلسطيني ان منير مزيان قد يكون يملك "معلومات عن خلايا اخرى في حركة فتح الاسلام". وكان متحدث عسكري افاد وكالة فرانس برس صباحا ان الجيش نفذ عملية ليلا في غرب بيروت ادت الى "توقيف صيد ثمين"، ممتنعا عن الادلاء باي تفاصيل اخرى، مشيرا الى ان الامر بات في يد التحقيق. وافادت تقارير صحافية ان المشتبه به كان يعد "لاعمال ارهابية". وتسببت معارك نهر البارد التي استمرت حوالى ثلاثة اشهر بمقتل حوالى 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وانتهت بدخول الجيش الى المخيم المدمر واعتقال عدد كبير من عناصر فتح الاسلام وفرار عشرات آخرين. ومنذ ذلك الحين، وجهت اصابع الاتهام الى الحركة في عدد من عمليات التفجير التي استهدفت مدنيين وعسكريين في مناطق مختلفة من لبنان.