عميد الأطباء البياطرة: نفوق أكثر من 300 حيوان في تونس جرّاء داء الكلب    وزارة الصحة تناقش مشروع قانون يتعلق بتربية الكلاب والحيوانات الخطرة    اتصالات تونس وجمعية "المدنية": التزام متواصل ومتجددّ لدعم التعليم    هذه أسعار السيارات الكهربائية في تونس    وكالة التحكم في الطاقة تُعلن عن برنامج وطني لتجهيز سيارات كهربائية في المؤسسات العمومية    الامتيازات الممنوحة للتونسيّين المقيمين بالخارج عند اقتناء السيارات الكهربائية    مؤسسات إعلامية تقاضي غوغل    روسيا تسقط 101 مسيّرة أوكرانية.. و3 ضربات على خاركيف    التلفزة الوطنية تنقل مباريات الترجي والصفاقسي والاتحاد المنستيري    بقيادة معين الشعباني: نهضة بركان المغربي يبلغ دور مجموعات مسابقة كأس الكاف    كرة السلة: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الإفتتاحية    بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد: المنتخب الوطني يفوز على نظيره الكيني    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    حالة ترقب في فرنسا بانتظار كشف ميشال بارنييه تشكيلته الحكومية    اليوم : ساعة من أجل تونس نظيفة: وزارة البيئة تدعو الجميع للمشاركة    الطقس في تونس : أمطار خفيفة واعتدال في الطقس    نكسات حزب الله.. أبرز القياديين المستهدفين خلال أشهر    الولايات المتحدة.. إضراب عمال بوينغ يدخل يومه الثامن    حكايات من الزمن الجميل .. اسماعيل ياسين... الضاحك الحزين(2 /2).. النهاية المأسوية !    في أجواء عراقية حميمة: تكريم لطفي بوشناق في اليوم الثقافي العراقي بالالكسو بتونس    في الذكرى الثالثة لوفاة المصور الكبير الحبيب هميمة...شقيقه رضا هميمة يصرخ: «انقذوا روح أخي من التجاهل والجحود والنكران»!    عادات وتقاليد: مزارات أولياء الله الصالحين...«الزردة»... مناسبة احتفالية... بطقوس دينية    بنزرت ماطر: العثور على جثّة طفل داخل حفرة    القبض على 'الملثّم' المتورط في السطو على بنك في الوردية    مسالك توزيع المواد الغذائية وموضوع الاعلاف وقطاع الفلاحة محاور لقاء سعيد بالمدوري    الاولمبي الباجي يضم الثلاثي عزيز عبيد وماهر بالصغير وجاسر الخميري    طقس الليلة.. سحب كثيفة بعدد من المناطق    مركز النهوض بالصادرات ينظم النسخة الثانية من لقاءات صباحيات التصدير في الأقاليم من 27 سبتمبر الى 27 ديسمبر 2024    مريم الدباغ: هذا علاش اخترت زوجي التونسي    بالفيديو: مصطفى الدلّاجي ''هذا علاش نحب قيس سعيد''    الرابطة المحترفة الأولى: الأولمبي الباجي يتعاقد مع اللاعب فخر الدين العوجي    بني خلاد: مرض يتسبّب في نفوق الأرانب    غرفة الدواجن: السوق سجلت انفراجا في إمدادات اللحوم البيضاء والبيض في اليومين الاخيرين    عاجل/ غارة بيروت: استشهاد 5 أطفال واستهداف قيادي بارز بحزب الله    زغوان: برمجة زراعة 1000 هكتار من الخضروات الشتوية و600 هكتار من الخضروات الآخر فصلية    إحالة المترشح للرئاسة العياشي زمال و7 اشخاص آخرين، على المجلس الجناحي بالقيروان في 3 قضايا وتعيين جلسة يوم 23 سبتمبر    عاجل/ المدير الفني لجامعة رفع الأثقال يكشف تفاصيل هروب 3 رباعين تونسيين في بطولة العالم بإسبانيا..    '' براكاج '' لسيارة تاكسي في الزهروني: الاطاحة بمنفذي العملية..    إيقاف شخصين بهذه الجهة بتهمة الاتجار بالقطع الأثرية..    فتح باب الترشح لجائزة الألكسو للإبداع والإبتكار التقني للباحثين الشبان في الوطن العربي    تونس: حجز بضائع مهرّبة فاقت قيمتها أكثر من مليار    سقوط بالون محمل بالقمامة أطلقته كوريا الشمالية بمجمع حكومي في سيئول    قفصة: إنطلاق الحملة الدعائية للمرشح قيس سعيد عبر الإتصال المباشر مع المواطنين    كأس الاتحاد الافريقي: النادي الصفاقسي والملعب التونسي من أجل بلوغ دور المجموعات    "دريم سيتي" يحل ضيفا على مهرجان الخريف بباريس بداية من اليوم    رم ع الصيدلية المركزية: "توفير الأدوية بنسبة 100% أمر صعب"..    السيرة الذاتية للرئيس المدير العام الجديد لمؤسسة التلفزة التونسية شكري بن نصير    علماء يُطورون جهازا لعلاج مرض الزهايمر    رفض الإفراج عن الموقوفين على ذمة حادثة رفع علم تركيا فوق مبنى للشيمينو    ثامر حسني يفتتح مطعمه الجديد...هذا عنوانه    تحذير طبي: جدري القردة خارج نطاق السيطرة في إفريقيا    مصادر أمريكية: إسرائيل خططت على مدى 15 عاما لعملية تفجير أجهزة ال"بيجر"    توزر: وضع حجر الأساس لانجاز المحطة الفولطوضوئية الجديدة بطاقة انتاج قدرها 50 "مغواط" بجانب المحطة الأولى    كظم الغيظ عبادة عظيمة...ادفع بالتي هي أحسن... !    والدك هو الأفضل    هام/ المتحور الجديد لكورونا: د. دغفوس يوضّح ويكشف    "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"...الفة يوسف    مصر.. التيجانية تعلق على اتهام أشهر شيوخها بالتحرش وتتبرأ منه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفجرنيوز تنشر النص الكامل لحوارابومازن الذي هاجم فيه الشيخ يوسف القرضاوي
نشر في الفجر نيوز يوم 06 - 01 - 2010

أبومازن: الإعلام القطري يتجنى علينا دائما ويأخذ جانب «حماس» بلا تردد!!
عندما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الالتقاء برؤساء تحرير الصحف القطرية يوم امس كان واضحا ان ثمة رسالة يود توجيهها للاعلام القطري خاصة وانها المرة الاولى التي يطلب فيها لقاء اقطاب الصحافة المكتوبة في قطر وهو الذي زار قطر عشرات المرات خلال السنوات الماضية.
ولم يخب ظن رؤساء تحرير الصحف القطرية وباقي الإعلاميين الذين حضروا اللقاء فقد بدا واضحا منذ البداية ان أبومازن الذي جاء إلى قطر عازبا وعمل فيها سنوات طويلة في قطاع التربية والتعليم عاتب بشدة على صحفها ووسائل اعلامها التي اتهمها بانها تتبنى وجهة نظر حماس وتهاجم السلطة الفلسطينية بمناسبة ودون مناسبة.
وألمح ابومازن إلى وجود خلاف مع قطر عزا احد اسبابه إلى ما وصفه باصطفاف الاعلام القطري وراء رواية حماس لكنه عاد ليؤكد انه لن يسمح أبدا بحصول قطيعة مع قطر التي قال انها بلده الثاني الذي قضى فيه اجمل ايام عمره.
وقال «انا لا يمكن ان ابيع علاقتي بقطر.. قد نكون مختلفين على جانب معين ومع ذلك نبحث عن القاسم المشترك لنضيق الخلافات وهذا ما أفهمه».
وعندما واجهه السيد احمد السليطي رئيس التحرير بحقيقة ان مسؤولين فلسطينيين قد هاجموا المسؤولين في قطر على فضائيات عديدة بعد قمة غزة التي امتنعت السلطة الفلسطينية عن حضورها قال الرئيس الفلسطيني انه مادام هناك حرية رأي علينا ألا نلوم بعضنا البعض فقد قيل لنا ان هناك تحريضا في رام الله واعلانات. فقلت هناك شتائم عندكم فقيل لي: هذا تحريض. فأجبت: فما ذاك إذن؟
ومضى أبومازن قائلا: من يتحدث للجزيرة يتكلم «من الزنار ونازل» ولا أريد ان اذكر اسماء والمفكرون الذين لديكم ولا اريد ان اذكر اسماء مشيرا انه لا يقبل النزول إلى مستوى غير لائق في الرد أو الهجوم.
السيد رئيس التحرير طرح ايضا سؤالا حول الجدار الذي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة والذي يشكل حصارا اضافيا لقطاع غزة وحركة حماس رغم المسوغات القانونية التي تقدمها مصر فاشار أبومازن إلى ان الجدار جزء من السيادة المصرية مشيرا إلى ان جميع المواد والاحتياجات تدخل إلى قطاع غزة باستثناء الحديد والاسمنت كما رأى ان بناء الجدار سيوقف عمليات تهريب المخدرات والمشروبات الكحولية والتبغ والسلاح إلى القطاع!
وخلال الحوار شن عباس هجوما لاذعا على الشيخ يوسف القرضاوي على خلفية مطالبته برجمه في مكة اثر تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.
وقال عباس موجها حديثه للقرضاوي: يا أخي انت رجل فقيه والله سبحانه وتعالى يقول «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ» إلى آخر الآية.. اي انه يجب عليك ان تتأكد وتتحقق اما وقد تحققت فلماذا لم تعد عن فتواك؟
واشاد أبومازن بعلاقاته مع حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى مؤكدا أنها حميمية وتاريخية، وقال «قد توجد رؤية قطرية للقضايا نختلف فيها، لكننا دائما حريصون على الاتفاق، وكان لقاؤنا حميميا في مختلف القضايا التي طرحت».
وتحدث الرئيس الفلسطيني عن جملة من القضايا المهمة جاءت في سياق الحوار التالي:
-- فلنبدأ بملف المصالحة الفلسطينية فخامة الرئيس.. من وجهة نظرك، ما هي العقبة الرئيسية التي تقف دون إتمام المصالحة الفلسطينية؟
- انا سأجيبك.. حركة حماس لا تريد الانتخابات وأنا سمعت هذا الكلام في عدة مناسبات، والوثيقة المصرية التي قدمت لنا عبارة عن بيانات تتعلق بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وصولا للانتخابات.. وهذه الورقة عرضت على حماس في بداية شهر أكتوبر، ثم جاء بها المصريون ووافقنا عليها فورا.. ولا أريد أن أكرر ما قلته سابقا من أننا وقعنا تحت ضغط شديد ألا نوقع من الاميركيين. وبعد أن وقعنا قالت حماس إنها لا تريد أن توقع، لان لديها بعض الملاحظات والمحددات.
وحتى يوم أمس عندما وصل السيد خالد مشعل إلى السعودية قال: نحن قريبون جدا من الوصول إلى اتفاق ومستعدون لهذا الاتفاق ولكن مع بعض التعديلات.
ولكن إذا فتحنا باب التعديلات فإن هناك «15» منظمة فلسطينية على الاقل ستدلي بدلوها.. وعندها سنعود إلى عام أو عامين من الحوار ونحن الفلسطينيين «شاطرين» في الحوار، لدينا القدرة على فتح حوار لمدة عشر سنوات دون الوصول إلى نتيجة.
ولذلك نحن نقول إن هذه الورقة اعتمدت، وعليه تعالوا نذهب إلى الانتخابات.. فقيل لنا بصريح العبارة إن حماس لا تريد الانتخابات.
خلال لقائي مع قناة «الجزيرة»، قال لي محمد كريشان: أنتم تريدون أن تخرجوا حماس من الباب الذي دخلت منه.. وأنا أتساءل لماذا نخرجهم؟ إذا كانوا قد دخلوا بالديمقراطية فليثبتوا أنفسهم بالديمقرطية أو لا يثبتوا أنفسهم.. هذه قضية تتعلق بهم.
و قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الانتخابات التي جرت في السلطة الفلسطينية تتمتع بحجم من الشفافية لا يحصل في أي بلد في العالم وهذا بشهادة الجميع.
-- فكل من جاء وراقب الانتخابات عندنا تشريعية كانت أو رئاسية بلدية يشهد بأننا نتمتع بكامل النزاهة. إذن ما دمنا قبلنا بالديمقراطية لماذا لا نعود مرة أخرى إلى الديمقراطية؟
- وعودة إلى سؤالك ففي رأيي أن حماس لا تريد الانتخابات لأنها لو قبلت وأجريت الانتخابات فإنها ستستلم السلطة وما فيها إن نجحت..
وقد يقول قائل من حماس ومن الذي يضمن لي ألا يفرض علي حصار في حال نجحت في الانتخابات وجوابي هو كيف أضمن هذا الأمر لأنه إذا فشلت في الانتخابات فلا يعود لي دور.. اما إذا نجحت فأنا المسؤول.
وقد يتساءل آخر: كيف تضمنون لنا النزاهة.. أنا أقول إننا ضمنا النزاهة والدليل على ذلك اننا ضمنها لهم في نجاحهم عام «2006» وانذاك كنت أنا من أعلنت النتيجة بعد ربع ساعة من ظهورها وطلبت من حماس أن تشكل الحكومة.
-- فخامة الرئيس كيف تنظرون لزيارة خالد مشعل إلى السعودية وهل نتوقع أن يكون هناك لقاء ما بين حماس وفتح في الفترة القادمة؟
- بالنسبة لزيارة خالد مشعل، فأنا لا أعرف ما الذي جرى في السعودية.. لقد كنت في السعودية قبل اسبوع ولم تكن لدي أي معلومات عن زيارة خالد مشعل وبالطبع ليس من واجب السعودية ان تبلغني بهذه الزيارة وغيرها، فالسعودية صاحبة الشأن في إبلاغنا أو لا.
اما فيما يتعلق بلقاء بين حماس وفتح، فنحن نقول: إن اللقاء يتم بعد التوقيع.. لقد كانت اللقاءات قائمة بين الجانبين طوال عامين ونصف العام في القاهرة.. والآن ما هو المبرر لعقد اجتماع أو قمة قبل ان نتفق؟ فلنتفق في البداية ثم نتحدث عن لقاءات.
-- هل يمكن أن يكون التوقيع برعاية سعودية؟
- لا، نحن متفقون أن التوقيع سيكون برعاية مصرية.. فالاتفاق بدأ في مصر ويوقع في مصر ويتمم ويطبق في مصر.. هذا رأينا وهذا موقفنا.
-- هل التعديلات التي طلبتها حماس هي تعديلات جوهرية ام انها تعديلات شكلية من الممكن تجاوزها؟
- ما ذكر في الصحف هو أن حماس لا تريد التوقيع بسبب غولدستون ثم جاءوا ببعض التعديلات والاسباب التي اعتقد انها أسباب ذرائعية وليست جوهرية.
و كل ما في الأمر من وجهة نظرنا ان نتصالح ونجلس مع بعضنا البعض ثم نذهب إلى الانتخابات.. وهذا لا يحتاج إلى لوغريتمات ولا تكنولوجيا متطورة.
ونحن كما اختلفنا واقتتلنا يمكن ان نعود ونتصالح ولا توجد اي مشكلة في هذا.
-- قلتم قبل فترة انكم لن تعيدوا ترشيح انفسكم في اية انتخابات رئاسية قادمة فهل مازلتم على موقفكم؟ أم أن هذا الموقف قابل للتغيير؟
- ألا يوجد رئيس تنتهي فترة رئاسته ويغادر!.. في اميركا وأوروبا تنتهي فترتا الرئيس الاولى والثانية فلا يعود ومن الممكن ان يرجع إلى منصبه ثانية.
أنا انتهت مدة رئاستي ألا يجب أن اذهب إلى الانتخابات؟ فلنفترض أنني لم أنجح في الانتخابات أليس هذا واردا؟ لماذا إذن الإصرار على بقائي؟ ما هو السبب؟
- (يجيب احد الصحفيين بالقول) لأنك رمز للسلطة الفلسطينية.
- يوجد الآن 11 مليون فلسطيني حسب آخر الاحصاءات ويمكن أن يوجد الآن من يقبل ان يترشح لهذا المنصب.
وأنا اقول من يقبل لانني خرجت ولدي اسباب، لاقول انني لا اريد ان ارشح نفسي واذا وجد احد ما في نفسه القدرة على ان يتعامل أو يتعايش مع هذه الاسباب فليرشح نفسه.
أنا عندما رشحت نفسي كان هناك ثمانية آخرون رشحوا أنفسهم من بينهم مصطفى البرغوثي.
-- هل هناك ارتباط بين ترشيح نفسك من عدمه وزوال هذه الأسباب التي تحدثت عنها؟
- أنا لم أقل إن الترشيح مرتبط بأسباب، بل قلت إنه لهذه الأسباب لا أريد أن أرشح نفسي.. ولو اجريت انتخابات غدا، فلن أرشح نفسي.. هذه هي كل القصة.
إما موضوع الجدية فأنت تحكم على مدى جديتي.
«سؤال للسيد أحمد السليطي رئيس التحرير»
-- سيادة الرئيس بالرغم من المسوغات القانونية التي قدمتها الحكومة المصرية لإنشاء الجدار العازل.. ألا ترون أن هذا الجدار يشكل حصارا إضافيا لغزة ولحركة حماس من أجل إضعافها؟
- انا رأيي أن الجدار جزء من السيادة المصرية.
-- (السليطي مقاطعا).. هذه هي المسوغات القانونية التي ساقها الجانب المصري.
لا، أنا لا أتحدث عن مسوغات بل اقول إن بناء الجدار لاغلاق الأنفاق يتعلق بالسيادة المصرية.. والآن هناك حصار مفروض على غزة لماذا لا نناقش اسباب هذا الحصار.. ثانيا، هناك مواد تدخل إلى غزة باستثناء الاسمنت والحديد اللذين منعا عنا لاسباب اخرى.
اما كل المواد الاخرى التي ترسل إلى غزة تصل.. وانا تصلني تقارير بجميع المواد التي ترسل إلى غزة من جميع الدول العربية وهي تتضمن كل شيء ابتداء من سيارات الاسعاف وانتهاء بالمتطلبات الاخرى كالطعام والمستلزمات الصحية.
إذن، كثير من الاشياء تذهب إلى غزة سواء كانت مواد بناء أو مواد صحية أو غيرها.
-- هل تريد اكثر من ذلك؟
- نعم فنحن نريد فك الحصار كي يدخل الاسمنت والحديد وغيرهما من المواد.. وهذا الامر صعب في ظل الظروف الحالية بسبب العدوان الذي تم على غزة وما قبل العدوان وما بعده.
وبالتالي انا ارى ان كل ما تفعله مصر هو انها تمنع التهريب بما في ذلك السلاح والمشروبات الكحولية والسجائر والسيارات وغيرها.
وانتم تثيرون الآن ضجة حول هذا الموضوع وانا لا اعرف السبب..لكن المهم هو ان نعالج اسباب الحصار.
منذ البداية فرض علينا حصار بسبب الصواريخ وغيرها.. وعندما شكلت حماس حكومتها قلنا لهم يا اخوان اقبلوا بمبدأ القبول بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ولكنهم رفضوا.. وعندما رفضوا فرض الحصار عليهم وعلينا، ولعلكم تذكرون انه لم يكن يصلنا قرش واحد من اية دولة عربية.
و لو أرادت اي دولة عربية ان ترسل مبلغا فانها لا تستطيع ان ترسله الا بالتهريب.
اذن الموضوع يجب ان يناقش بأبعاده الواسعة.
وهنا يتدخل صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية قائلا: هناك واحد ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة هم مسؤولية الرئيس ونحن ضد كل انواع الحصار الذي يتعرض له شعبنا.
والاخ أبومازن يدفع 58% من موازنة السلطة ل 77 ألف موظف في قطاع غزة.. وقد طلب مني الرئيس أبومازن ان امضي للشركات الاسرائيلية على تعهد بأن ندفع نحن مستحقاتها في حال لم يدفع القطاع الخاص في غزة.
(يتابع أبومازن كلامه قائلا): لقد بحثنا مع سمو الأمير قضية الوضع المائي في غزة.. فالمياه في غزة ملوثة بنسبة 99% وسبب الامراض التي تصيب الناس هناك ان المياه كلها ملوثة لذلك اقترحت على سمو الامير ان نفكر في محطة لتحلية المياه واقترحت ان يتم انشاؤها في رفح المصرية خاصة ان رفح المصرية ورفح الفلسطينية متلاصقتان ثم يتم مد مواسير المياه إلى غزة لتغذية المنطقة بمياه نظيفة وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبا من سمو الأمير وسنتابع هذا الامر مع سموه إن شاء الله لاحقا.
وأنا يهمني الا يعيش الشعب هناك هذه الحياة البائسة المفروضة عليه الان.. فنحن اهتمامنا اكبر بكثير من تهريب قليل من هذا وقليل من ذاك.
-- يلاحظ ان هناك شبه توتر بين قطر أو الإعلام القطري وبين السلطة فما هو السبب؟
- الإعلام القطري متجن علينا.
-- الاعلام الرسمي أم الخاص؟
- انا اتكلم عن حرية الصحافة.. فهذا الاعلام يأخذ دائما ودون تردد جانب حماس.. وسأعطيكم مثالا صغيرا.. يوم قصة غولدستون خرج خبر مفاده اننا اجلنا التصويت على الموضوع وعندها قامت الدنيا ولم تقعد وبدأت الحملة من هنا على أساس انني بعت القضية وضيعتها.
(ويتابع ابومازن موجها كلامه لرؤساء التحرير) انتم كنتم تأخذون من وسائل الاعلام الاسرائيلية وتنقلون عنها ما تقوله وعلى سبيل المثال نقلتم ان الشركة الفلسطينية للاتصالات لأولاد ابومازن.. انتم كتبتم هذا دون أن تسألوا أو تتأكدوا.
-- لماذا لم تسألوا لمن هذه الشركة الوطنية؟
انها لمحمد بن سحيم بن حمد آل ثاني ومعه أخ آخر هو السيد عبدالله بن حمد بن سعود.
و قد جاء كلاهما عندي وقالا لي ان هذه الشركة لهما.. اما انتم فقد نقلتم ما قالته الصحافة الاسرائيلية فورا.
أمر آخر.. فقد خرج الشيخ القرضاوي وقال ان الجرم الذي ارتكبه محمود عباس يستحق عليه الرجم في مكة.. ولكن يا أخي انت رجل فقيه والله سبحانه وتعالى يقول «يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبأ...» إلى آخر الآية.. أي انه يجب عليك ان تتأكد وتتحقق.
أما وقد تحقق فلماذا لم يعد عن فتواه؟ خاصة وان الفتوى لا تزال قائمة.. يريد أن يرجمني الاخ في مكة!!
ونقل كل هذا في الصحافة وفي الجزيرة وغيرهما.. هذا مثل من الامثلة الكثيرة.
وأريد ان اسألكم سؤالا آخر.. لو أنا رفضت التوقيع على اتفاق المصالحة ووقعت حماس ما الذي سيحصل لي من قبل اعلامكم؟ هذا سؤال انتم تجيبون عنه.
اذن هناك تجن وانحياز وتبن لموقف حماس.
لقد سألني التليفزيون الفلسطيني مؤخرا ان كنا مختلفين مع قطر فقلت اننا مختلفون مع قطر ولكنني لا استطيع ان افرض على قطر سيادتها وسياستها.
-- هل انتم مختلفون مع قطر بسبب إعلامها؟
- هذا سبب، انما انا لا يمكن ان اقبل ان يكون بيني وبين قطر قطيعة.. فأنا اعتبرها بلدي الثاني لانني عشت فيها احلى ايام عمري. فقد جئتها اعزب واليوم انا جد لشباب تخرجوا في الجامعات.
وبالتالي انا لا يمكن ان ابيع علاقتي بقطر.. قد نكون مختلفين في جانب معين ومع ذلك نبحث عن القاسم المشترك لنضيق الخلافات وهذا ما افهمه.
ولكن كون الاعلام القطري يأخذ جانب حماس فلا حول ولاقوة الا بالله.
انا لا املك ان اقول لقطر غيروا مواقفكم فهذا رأيهم وهذه قناعاتهم.. ولكن انا لدي قناعات ايضا ولذلك يجب ان نبحث عن القواسم المشتركة..بعيدا عن تعميق التوتر كما تفعلون في صحافتكم.
-- هل تقصد الجزيرة أو الصحافة المكتوبة ام ماذا؟
- أنا اقصد الاعلام الحر عندكم.
«في سؤال للسيد رئيس التحرير»
-- ربما بدأ الخلاف بعد قمة غزة التي انعقدت في الدوحة؟
- هذه قصة ايضا نحن اختلفنا فيها، وقد سألني محمد كريشان في الجزيرة وقال لي انت طلبت تأجيل النظر في موضوع غولدستون، وانا قلت له هناك ثلاثون دولة ورائي عندما طلبت التأجيل، فكيف وافقوا معي وكذلك عندما لم احضر قمة غزة عقدت قمة غزة ولم يتوقف عقدها على موافقتي أو عدم موافقتي قالوا لي، عليك ان تحضر فقلت لهم لا أستطيع وانتهت القصة ولم يكن هناك من داع لكل هذه الضجة التي أثيرت.
«يقاطع السيد أحمد السليطي قائلا:»
-- ولكن عفوا فخامة الرئيس نحن نرى كإعلام قطري ان التوتر حدث عندما وجه بعض مسؤولي السلطة من خلال الجزيرة وقنوات اعلامية أخرى الاتهام للقيادة القطرية بأنها هي من تقف وراء شق الصف العربي هذا فضلا عن التشكيك في جهود قطر للم الشمل العربي ؟
- أبومازن «مقاطعا»، طالما هناك حرية رأي علينا ان لانلوم بعضنا البعض فقد قيل لنا ان هناك تحريضا في رام الله واعلانات فقلت هناك شتائم عندكم، فقيل لي هذا تحريض فأجبت فما ذاك اذا، اذا اردنا ان ننظر للموضوع بمنظار واحد وان تقول ما تريد فللآخر حرية ليقول ما يريد، انما أنا ضد الاسفاف، وضد البذاءة، وانا ضد الاهانة والإساءة فقيل لي «الجزيرة تتعرض للأذى» فقلت انا لا اقبل على شرفي ان يتعرض احد للجزيرة في رام الله بأي أذى، اطلاقا، فهذا ضيف عندي ولا اقبل ان يتأذى، فالجميع يتكلم، ومن يتحدث للجزيرة يتكلم «من الزنار ونازل»، ولا اريد ان اذكر اسماء والمفكرون الذين لديكم ولا اريد ان اذكر اسماء الا نستطيع الرد عليهم، علما اني لا اقبل النزول إلى مستوى غير لائق في الرد أو الهجوم.
-- الاعلام هو انعكاس للشارع العربي سواء في قطر أو باقي الدول العربية، ويبدو أن هناك مشكلة في مصداقية السلطة بعد فضائح الفساد استطاعت ان تلعب عليها حماس، وحماس استغلت المشاعر الدينية، والوضع الديني له حضور كبير في الشارع العربي؟
- هل يمكن ان تقول لي اين الفساد في السلطة الفلسطينية وان تسمي لي شخصا واحدا؟ حدث فساد في الماضي نعم، واذا اردت الحديث عن حماس فهناك مثال بشركات تشغيل الاموال والأنفاق واحدة ايضا، فالأنفاق للتجار وشركات التمويل هي واحدة وانا اتحدى ان تذكروا لي قصة فساد واحدة منذ ثلاثة اعوام وحتى اليوم.
والقصة ايضا لا تتعلق بالوازع الديني، فلا يكفي ان تكون متدينا كي يكون لديك اخلاق حميدة، فقد تكون متدينا في حين ان اخلاقك غير حميدة، وقد تكون علمانيا غير متدين واخلاقك حميدة، وهذا ليس مقياسا ثم من يحدد من هو متدين ومن هو غير متدين، فأنا متدين أكثر من 90% من حماس فأنا رجل متدين، وقد كنت معروفا بذلك هنا في قطر وأصلي واصوم واقوم بالواجبات كلها وعائلتي محافظة.
-- ما انقص من شعبيتكم ما أعلنه فاروق القدومي عن وفاة الرئيس عرفات؟
- هذا التقرير خرج من اسرائيل قبل خمس سنوات ومن المخابرات الاسرائيلية تحديدا ووصل إلى الرئيس أبوعمار، وقال لي وقتها «انظر إلى هذه الخرافات التي يخرجون بها علينا» وابلغني بذلك قبل ان يموت ثم جاء فاروق قدومي ليتلقفه من يريد ان يخرب واولهم الجزيرة .. فما معنى هذا؟ انا اتحدى ان يكون هناك كلمة واحدة منه صحيحة.. فهل تأخذون كل شيء من اسرائيل وتنقلوه.. فهل عرفتم مصدره؟ ان مصدره اسرائيل ومصدره الشين بيت والموساد الاسرائيلي، التقرير بقي مع القدومي خمس سنوات فلماذا لم يخرجه إلى اليوم؟، عندما رشحت إلى الرئاسة كان القدومي اول من رشحني، كنا مع القدومي عندما تفاوضنا حول مؤتمر حركة فتح، فلماذا اظهر القدومي التقرير الآن؟.. لقد اظهره عندما ايقن بأنه لن يدخل إلى المؤتمر وهو لا يريد ان يدخل إلى المؤتمر فخرج بهذه الوثيقة أو هذه الورقة، فلماذا لم يعلن؟
«مقاطعا» قال ان الرئيس بوش كان في الحكم؟
-- ما دخل الرئيس بوش فهذا عذر أقبح من ذنب، فكيف يعقل ذلك؟ فهل هو يخشى من بوش؟!
- صائب عريقات مقاطعا: «المركز الاسرائيلي الذي اخرج التقرير قال سابقا إن زوجتي اميركية، ووالدتي يهودية وقد سألت صاحب المركز «لم فعلتم ذلك»؟ فقال لي انتم امة ليس هناك دخان من دون نار ونحن نستغل هذا الوضع، وقال لي انتم تستقون مصداقيتكم منا وكل ما نبثه تتلقاه تليفزيوناتكم وصحفيوكم».
- ثم يمضي أبومازن موضحا: اسرائيل قالت اننا نستطيع ان نكشف بالوثائق ان أبومازن هو من طلب منا ان نضرب غزة، وما حصل انني عندما اجلت مناقشة تقرير غولدستون، قالوا لو لم يؤجل أبومازن مناقشة تقرير غولدستون لفضحناه، وبعد يومين ارسلت التقرير إلى لجنة حقوق الانسان وقلت لهم لقد اعدت التقرير واتحداكم اذا كنتم تملكون شيئا، وقد اتصل بي مدير الشين بيت اربع مرات وقال لي «ابو مازن نحن اعتذرنا لك، ونعتذر وهذه الصحافة التي عندنا بذيئة» فقلت له ما الفائدة اذا كانت صحافتنا «النزيهة» قد نقلت عن صحافتكم البذيئة كل هذا الكلام وبعد ذلك تعال ودافع عن نفسك.
-- هناك حديث عن خطة اميركية ومفاوضات تستمر لمدة عامين ويتم فيها تحديد حدود الدولة الفلسطينية دون وقف الاستيطان، ثم يتم التفاوض على المرحلة النهائية «القدس واللاجئين» فهل هذا الكلام صحيح؟
- نعم هذا الكلام صحيح، وما تفضلت به يريده الاميركيون، والآن هناك مشروع قدمته حماس ويسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة فهل سمعت به. وحماس عرضت المشروع على حكومة سويسرا وقالت نريد دولة بحدود مؤقتة على خمسين بالمائة من مساحة الضفة الغربية، والقدس واللاجئون مسائل مؤجلة بالاضافة إلى هدنة لمدة خمسة عشر عاما، فجاء موفاز وقال هذا المشروع عرضته حماس وأنا أريد أن أعرض هذا المشروع على حماس، اذا فازت في الانتخابات، ولذلك يمكن ان تعرض اميركا مثل هذا المشروع وانا قلت انه اذا لم يتوقف الاستيطان ولم نعرف مرجعية المفاوضات فلا عودة للمفاوضات.
-- وزيرالخارجية المصري الذي اجتمع مع بنيامين نتانياهو قال ان هناك تغييرا في افكار نتانياهو؟
- اذا غير نتانياهو رأيه وتراجع فأنا اول من يتفاوض معه، ولكن عليه ان يوقف الاستيطان، ويعطيني المرجعية وهي مرجعية حدود العام 1967م.
-- خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع معالي رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قال معاليه يجب ان تتم المصالحة الفلسطينية اولا قبل المفاوضات، فهل ستسير المفاوضات قبل المصالحة؟
- أنا مستعد للمفاوضات وما تقدمت به ليسا شرطين وإنما هما مطلبان موجودان في خطة خريطة الطريق، المرجعية ووقف الاستيطان وهما موجودان في البند الأول من خطة خارطة الطريق التي تحتوي على التزامات فلسطينية والتزامات إسرائيلية. وفي البند الثالث يوجد بند إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل وإنهاء الاحتلال الذي وقع عام سبعة وستين.
إن المبادرة العربية التي رُفضت من «حماس» هي التي تقول إنه اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية وقامت الدولة المستقلة فإن جميع العرب والمسلمين يقيمون علاقات مع اسرائيل وليس قبل ذلك.
-- هناك تباين بين الرؤية المصرية والرؤية الفلسطينية خلال المحادثات والمصريون قالوا: هناك تقدم في الموقف الاسرائيلي والموقف الفلسطيني قال: لن نعود للمفاوضات في ظل هذه الضبابية.. فهل هناك تباين أو اختلاف في الرؤيتين؟
- ليس هناك تباين ولا يوجد تباين بيننا وبين مصر وانما المصريون سمعوا كلاما من إسرائيل وهذا الكلام وصفته بالكلام الضبابي، فأنا أريد حقيقة ما هو الموقف كي استطيع البناء عليه، وانا لا أبني على الوهم وانا رجل اتبع الآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ» - ليس مثل مولانا.. (في اشارة إلى الشيخ يوسف القرضاوي). على فكرة انا من قمت بتعيينه هنا في قطر...-.
فحتى يأتي الأمر واضحا علينا ان نتفاهم ورأيي لا يختلف عن رأي مصر، ومصر تحمل هذين البندين، لتتحدث بهما إلى الأميركيين.
-- قطر ترتبط بعلاقات طيبة معكم ومع «حماس» أيضا؟
- أبومازن «مقاطعا».. لا قطر علاقتها أقوى مع «حماس».
-- هل تحدثتم في هذا الجانب مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني؟
- نعم تحدثت مع سمو الأمير كثيرا حول المصالحة الفلسطينية، وأبلغته رأيي بأن الأفضل أن توقع حماس على الورقة المصرية لنذهب إلى الانتخابات.
قيل لي، والكلام ليس لسمو الأمير، إن «حماس» لا تريد الانتخابات، فقلت لماذا المصالحة إذن، فحركة «حماس» جاءت بالانتخابات ونجحت ووصلت بالانتخابات. هل الانتخابات عود كبريت يولع مرة واحدة؟.. الانتخابات متكررة، والأيام دول بين الناس، إما لك وإما لي وليست «عصفور وخيطه» يعني ان تدخل الانتخابات وأنت ضامنها أو لا تدخل هذا أمر لا يحدث في أي مكان في العالم.
-- هل هذا يعني جمود المصالحة؟
- «حماس» من جمّدها.
-- هل من ارتباط بين وجودكم في قطر اليوم، تزامنا مع زيارة خالد مشعل إلى السعودية؟
- ربما مصادفات فقط، بدليل أن زيارتي إلى قطر مبرمجة منذ شهر وتأجلت ليوم بسبب سفر سمو الأمير ورتب الموعد الحالي. وكنت في السعودية ولم يحدثني أحد عن مجيء خالد مشعل،وهو ذهب إلى البحرين، وهو يأتي هنا وأنا اذهب هناك، لكن لا يعني ذلك، وجود أي ربط بين زياراتنا.
-- أنتم هنا وخالد مشعل في الرياض ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في دمشق...
- أتمنى أن يكون هناك جهد عربي من اجل المصالحة الفلسطينية. وأي جهد من السعودية أو مصر أو قطر أو سوريا مشكور في هذا السبيل، وأنا مبسوط للتحرك العربي من أجل المصالحة الفلسطينية وهو شيء صحي.
-- نسمع من «السلطة» حديثا عن القدس والاستيطان وليس هناك حديث عن اللاجئين؟
- (أبو مازن مقاطعا) هل تسأل إن كنا أسقطنا موضوع اللاجئين؟ لا توجد ضبابية في مسألة اللاجئين. قضية اللاجئين مثل القدس والمستوطنات والحدود والمياه والأسرى والأمن. سبعة بنود تناقش كلها منذ أعوام مع أولمرت بالتفصيل قضية بعد أخرى. القدس هي أم القضايا وتطغى على الجميع، لأنها ليست فلسطينية فحسب بل للعرب والمسلمين والفلسطينيين.
-- هل هناك تنسيق بينكم في مفاوضات «حماس» مع إسرائيل حول الأسير جلعاد شاليت أم أن «حماس» تتفاوض وحدها؟
- لقد قرأت اليوم حديث رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي السابق، إفرايم هاليفي، عن وجود اتصالات بيننا و«حماس»، ويقول إن شاء لله سوف نتخلص من أبومازن وجماعته وسوف نجلب حماس. بالنسبة لموضوع جلعاد شاليت فإنه ومنذ أن أسر ترفض «حماس» الحديث معنا. نحن موقفنا أننا مع الصفقة وأي أسير فلسطيني يخرج من الأسر عن طريق «حماس» أو غيره أسعد له كثيرا لأنه يسعد عائلة فلسطينية.. الخلاف بين حماس وإسرائيل حول أين يذهب الأسرى؟ وعن إبعاد الأسرى وانهم سيخرجون إلى هنا وهناك أرى أن ذلك عار اذا سمح لنا بأن نخرج فلسطينيا من بلده وسبق أن حدث ذلك في عهدنا. وأنا أقول إنها كانت «عار» في عهدنا على حادثة كنيسة بيت لحم حين أخرج بعض الناس وكتبت عن العار في الصحف حينها ولا أتحدث عن هذا الآن فقط لأنها جرت في عهد سابق.
صفقة بيت لحم كانت عارا، واليوم أقول إن ترك أي فلسطيني يخرج من بلده عار، لكن على ماذا اتفقت «حماس» مع إسرائيل، فأنا لا أعرف ابدا. لكنني مع الصفقة التي يخرج بموجبها أي فلسطيني من الأسر.
-- (في سؤال للسيد رئيس التحرير) أين ترى الانحياز القطري لصالح حماس؟
- اييييييييييييييه... أنت عارف وأنا عارف.. يا سيدي الإعلام القطري كله منحاز إلى «حماس». الإعلام الرسمي وغير الرسمي والإعلام المبرمج وغير المبرمج.
(الرئيس الفلسطيني يطلع الحضور على مقطع فيديو يظهر السفير الباكستاني يطلب من الأمم المتحدة باسم المجموعات العربية والإسلامية وعدم الانحياز في مجلس حقوق الإنسان تأجيل البت في قرار تقرير غولدستون).
بعد ذلك يستطرد الرئيس أبومازن بالقول:
«.. من الذي طلب التأجيل؟ كل هؤلاء طلبوا.. انتم اتهمتموني أنا وبناء عليه الشيخ القرضاوي طالب برجمي في الكعبة!»، مضيفا «أنا لا أمزح ولا يجوز للشيخ القرضاوي، وهو رجل من أعظم رجال الفكر الإسلامي في العالم الإسلامي، أن يبني فتوى - أو فتيه في اللغة العربية الصحيحة - على إشاعات ودعايات!
-- موقفكم من إطلاق مروان البرغوثي من الاسر...
- نحن دوما نطالب بإخراج مروان البرغوثي في أي وقت، لأنها مصلحة فلسطينية، والبرغوثي قائد من قادة الشعب الفلسطيني.
-- هناك من يقول بوجود ضغوط أميركية نحو عدم إخراجه لتقوية أبومازن؟
- انت تفهمها كذلك وتكتبها كما تريد.. وأنا اقول لك الأمر لا يتعلق بطلب وبضغط، وبالمناسبة نحن أحيانا نضغط على أميركا ونضغط على بوش، وأريد أن اقول لك إن أولمرت جاءني وقال لي: أريد ان افتح حوارا مع سوريا من خلال تركيا وبوش يرفض ذلك وطلب مني أن أتحدث من بوش ليسمح له بالحوار فقلت له انا حاضر واتصلت بالرئيس بوش وقلت له انه من مصلحتنا ان يكون هناك حوار سوري إسرائيلي، فقال لي هل من معقول أن تطلب هكذا طلب وهل هذه مصلحتك قلت له طبعا هذه مصلحة فلسطينية، فأجابني أنت كسرت الفيتو الذي وضعته وسوف اسمح بالحوار.
-- كيف تنظرون لعلاقاتكم مع قطر؟
- علاقتي مع سمو الأمير حميمية وتاريخية، وقد توجد رؤية قطرية للقضايا نختلف فيها، لكننا دائما حريصون على الاتفاق، وكان لقاؤنا اليوم (أمس) حميميا في مختلف القضايا التي طُرحت.
-- (مداخلة) ولكن الإعلام القطري مع القضية الفلسطينية.
- أتمنى من الغد ألا تنظروا إلى «حماس» و«فتح» بل إلى القضية الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.