أعلنت مصادر مطلعة في حزب الفضيلة الموريتاني ان رئيسه الشيخ عثمان ولد ابو المعالي يقوم حاليا بمشاورات حثيثة مع مختلف الفاعلين في الساحة الوطنية، من أجل إنشاء لجنتين، تهتم الاولى بالعمل على التعريف بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، في وسائل الإعلام والمساجد والمنابر المختلفة، للتعريف بشمائله وحقوقه على المسلمين، فيما ستعمل الثانية على بلورة أنجع السبل لتفعيل مقاطعة البضائع والمنتجات الدانمركية. وكان حزب الفضيلة ، وهو حزب وطني ذو مرجعية إسلامية قد نظم مساء الخميس الماضي 28 2 2008، بدار الشباب القديمة، تظاهرة شعبية حاشدة تحت عنوان" وجوب نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، فاجأت الرأي العام الوطني، بكثرة الحشود الجماهيرية، والدقة التنظيم، ونوعية الحضور، والمشاركين في الندوة، والتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها، حيث غصت القاعة وأرجاؤها بالجماهير، والمدعوين، من سفراء، ممثلي الأحزاب، وبرلمانيين وعلماء، ومجتمع مدني إضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية ا الخليل النحوي، احتجاجا على إعادة نشر الصور المسيئة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شارك في هذه الندوة كل من الدكتور عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي، رئيس حزب الفضيلة. الشيخ الإمام محمد الأمين ولد الحسن. الداعية الشيخ محمد ولد سيدي يحيى. الفقيه محمد فاضل ولد محمد الأمين، الوزير السابق الذي يشعل وظيفة وسيط الحزب، الشيخ محمد الحافظ النحوي، رئيس التجمع الثقافي الإسلامي. وقد رحب رئيس حزب الفضيلة الدكتور عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي، بالحضور باسم حزب الفضيلة، مبينا الظرفية التي تمر بها الأمة الإسلامية وما تقتضيه من ضرورة رص الصفوف والتكاتف لتحقيق هبة جماعية لنصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، مطالبا بضرورة تجديد محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان يفعل الموريتانيون يقراءتهم لكتاب " الشفا في حقوق المصطفى للقاضي عياض" كما نادى بضرورة تفعيل مقاطعة الدنمرك اقتصاديا، لأن لغة الاقتصاد هي اللغة التي يفهمها الغرب عندما تتضرر مصالحه، كما طالب الدول الإسلامية بضرورة استدعاء سفرائها المعتمدين في الدنمرك احتجاجا على هذه الإساءة المتكررة ، ثم قطع العلاقات مع الدنمرك إن لم تتوقف صحفها عن الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم. كما دعا رئيس حزب الفضيلة إلى تكوين لجنة وطنية تضم جميع الأحزاب الوطنية، والعلماء وقوى المجتمع المدني لتدارس السبل الكفيلة بالتصدي لهذا العدوان على مقدسات الأمة الإسلامية. وبدوره ناشد الإمام محمد الأمين ولد الحسن جميع شرائح المجتمع الموريتاني بالتحرك نصرة لرسول الله, اما الداعية محمد ولد سيدي يحي الذي يعد حضوره مكسبا كبيرا لحزب الفضيلة، حيث كان قد أعلن اعتزال الدعوة سنة 2003، ويعد هذا أول ظهور إعلامي له، ويعيد بعض المراقبين حضور الداعية محمد ولد سيدي يحيى إلى أن حزب الفضيلة ينفرد عن سائر الأحزاب الموريتانية بوجود مجموعة من كبار علماء البلد في قيادته، وقد ركز في كلمته على أن النصر مكفول لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الله تعالى، وقال بان الأمر إذا ما تعلق بأقدس المقدسات فلا بد أن يتحرك الجميع، قمة وقاعة، وخاصة في موريتانيا لأنها إسلامية مائة في المائة، كما طالب بقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني، ومناصرة الفلسطينيين في غزة، وضرورة الابتعاد عن الفوضى والاعتداء على الغربيين.