طرابلس:أعرب الزعيم الليبي معمر القذافي عن اعتقاده بأن وضع المسيحية ووضع الكنائس في العالم الإسلامي سيعاد النظر فيه، وذلك في أول رد ليبي مباشر على الاستفتاء الذي صوت فيه غالبية السويسريين لمصلحة حظر مآذن المساجد على أراضيها، في حين استدعت الخارجية الإيرانية سفيرة سويسرا للاحتجاج على حظر المآذن .وحذر القذافي، خلال حفل أقامته الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية بمدينة زليطن، لتكريمه بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الدعوة والثقافة الإسلامية، أوروبا، وبخاصة سويسرا، “من اللعب بالنار . . . هذا الأمر سينقلب عليهم” . وقال “أنتم بقيتم تحاربون المساجد، وأعطيتم حجة للذين يريدون محاربة الكنائس”، معتبراً أنهم “أعطوا مبررا للعالم الإسلامي” في هذا الشأن، مستبعداً أن يقدم أحد في العالم الإسلامي على إعطاء ترخيص “لبناء كنيسة مرة ثانية” ، أضاف “هذا أول شيء قدمته سويسرا لنا، أعطتنا مبررا” بإمكانية “أن نلغي كل ما سمحنا به بشأن الدين المسيحي وما إليه” . ولفت إلى أن ما أقدمت عليه سويسرا، التي وصفها بأنها “الكيان المصطنع ومافيا العالم”، يعطي أيضاً مبرراً للعالم الإسلامي “في إلغاء التسامح الديني” . وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيرته السويسرية ميشلين كالميري، إن لهذا القرار تبعات ثقيلة على سويسرا وباقي الدول الاوروبية . وأكد ضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية للاديان وفق ميثاق حقوق الانسان الدولي، معتبراً ان قرار سويسرا بحظر إنشاء المآذن في مساجد المسلمين لا يتناسب مع مكانة هذا البلد الذي يتشدق بالدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان . وكان المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية مصطفى دولت يار قد استدعى سفيرة سويسرا لدى طهران ليفا لوي آغوستي التي شرحت مواقف حكومتها ازاء نتائج الاستفتاء .