الرباط(ا ف ب)الفجرنيوز:قالت جمعية الصحراء المغربية الثلاثاء ان الوضع في الصحراء الغربية لا يشهد "اي توتر"، وذلك ردا على بيان للامين العام للامم المتحدة بان كي مون.وكانت الاممالمتحدة اعلنت الاثنين في بيان ان بان كي مون "قلق للتوتر المتزايد بين اطراف التفاوض حول مستقبل الصحراء الغربية والذي ازداد بفعل احتجاز مجموعات عدة من الناشطين الصحراويين اخيرا ووضع امينة حيدر" الناشطة الموالية لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو). واعلنت جمعية الصحراء المغربية القريبة من القبائل الصحراوية الموالية للمغرب "لا شيء يدعو الى القلق، فالوضع في مناطق جنوب المغرب هادىء، وسكانه يعيشون في هدوء وطمأنينة في بلدهم ويمارسون في الوقت نفسه حقوقهم كمواطنين مغربيين". واضافت الجمعية ان امينة حيدر "قدمت جواز سفرها وبطاقة هويتها الوطنية طوعا الى المدعي العام لتستقل الطائرة في اتجاه جزر الكناري، وبالتالي فان المسالة ليست في اي شكل من الاشكال عملية طرد". وامينة حيدر (42 عاما) الناشطة الصحراوية اعتقلت في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر لدى وصولها بالطائرة الى العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية اتية من جزر الكناري. وبحسب السلطات المغربية، فقد رفضت "ملء الاستمارات العادية للشرطة وتنكرت لجنسيتها المغربية". والناشطة الحائزة جائزة "تراين فوندايشن" في نيويورك لالتزامها الدفاع عن حقوق الانسان سلميا، طردت في اليوم التالي في طائرة متوجهة الى جزر الكناري. ومنذ ذلك الوقت، رفضت عرضا تقدمت به الحكومة الاسبانية لمنحها اللجوء السياسي، وقررت مواصلة اضراب عن الطعام في مطار لانثاروتي في جزر الكناري، احتجاجا على طردها من الصحراء الغربية، بحسب ما قال متحدث باسمها لوكالة فرانس برس. وقال خوسيه موراليس بروم احد القادة النقابيين في جزر الكناري والمتحدث باسم الناشطة الصحراوية، السبت ان الاخيرة "رفضت" العرض الاسباني بتسهيل حصولها على اللجوء السياسي. وطالبت الناشطة بالتمكن من العودة الى العيون. واشارت جمعية الصحراء المغربية ايضا الى ان الاشخاص السبعة المعتقلين في المغرب والذين تحدث عنهم بيان الاممالمتحدة، اعتقلوا "بسبب تعاونهم مع مجموعة مسلحة وجهاز استخبارات اجنبي معاد بهدف زعزعة استقرار الامن الداخلي للمغرب". ويتولى المغرب ادارة الصحراء الغربية منذ 1975 ويعتبر هذه المستعمرة الاسبانية السابقة جزءا لا يتجزأ من اراضيه. وتقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا واسعا، لكن جبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر، ترفض ذلك وتطالب باستفتاء حول تقرير المصير يكون فيه الاستقلال احد الخيارات المطروحة.
