نواكشوط: واصلت القيادات الإسلامية الموريتانية تنظيم مهرجانات وندوات شعرية للمطالبة بفك الحصار عن القدس وللتشديد على تحرك عربي لنصرة الأقصى. وشددت القيادات الاسلامية المنتظمة في إطار الرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني وجمعية المستقبل للثقافة والتعليم، في ندوة فكرية أمس الاثنين على ضرورة تعبئة جميع الجهود لنصرة الأقصى المحاصر، مشددين على أهمية التحرك لمواجهة الخطر الذي يواجه المسجد الأقصى على يد الاحتلال. وتعرض وزير الشؤون الإسلامية السابق أحمد فال ولد صالح في مداخلة له، لتاريخ المسجد الاقصى، منددا بالواقع الذي وصل إليه الأقصى وقضيته فقال انه 'أصبح سوقا يتعامل فيه المجتمع الدولي بمنطق الربح والخسارة'. وعلق الوزير الموريتاني السابق ولد صالح على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة قائلا 'لقد استقبل خطاب أوباما في القاهرة استقبال الفاتحين،مع أنه لم يحمل جديدا واعتبر العلاقات مع إسرائيل صداقة لا يطالها التغيير، في حين لم يصف العلاقة بالمسلين بأي من تلك الصفات'. وتحدث في هذه الندوة الأمين العام للرباط محمد غلام ولد الحاج الشيخ فأكد 'أن اليهود يقيمون قضيتهم على أساس ديني في حين نبعده نحن عنها'، كما 'استغرب صمت العالم عن نقض الأقصى حجرا حجرا في الوقت الذي انتفض لتهديم تماثيل بوذا بأفغانستان أيام طالبان'. وكان الزعيم الروحي للتيار الاسلامي الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو قد اقترح مبادرة لدعم الفلسطينين المرابطين في الحرم القدسي تتمثل في أن يتبرع كل موريتاني بل وكل مسلم لهؤلاء بدولارين، وذلك لدعم صمود المقدسيين في المدينة التي تتعرض لتهويد مدعوم من طرف المجموعات المالية اليهودية عبر العالم. وجاءت هذه المبادرة ضمن فعاليات تجمع تضامني نظمه التيار الإسلامي الموريتاني مع المسجد الأقصى أمس بمجمع أسامة بن زيد في عرفات. وقد تحدث خلال التجمع كل من كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الخط الأخضر، ومحمد نزال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وندد مشاركون في مظاهرات شبه مستمرة في نواكشوط منذ أيام لنصرة الأقصى، بالصمت العربي إزاء ما تقترفه اسرائيل من أعمال وحشية وطمس للآثار التاريخية ومساع لتهويد الحرم الشريف. وندد المتظاهرون بمساعي تهويد القدس و محاولة الصهاينة بناء الهيكل اليهودي المزعوم داخله. ورفعت في التظاهرة شعارات منها 'أقصانا لا هيكلهم' و'الأقصى أمانة وكلنا فداه'. القدس العربي