القدس : عبرت حركة ناطوري كارتا اليهودية من القدسالمحتلة عن خيبة أملها من خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، وقالت إن الأخيرة “التي تحظى بمكانة راقية بدأت تسلك شيئا فشيئا طريق اليأس بالاعتراف بالصهيونية كما فعلت من قبل منظمة التحرير، وتستسلم للحكم البائس في حدود 1967 الذي نجح الصهاينة بفرضه على العالم بأسره”. وقالت “ناطوري كارتا”، الحركة اليهودية الأصولية المعادية للصهيونية التي لها مندوب بصفة مستشار في المجلس الوطني الفلسطيني، في مذكرة موجهة لخالد مشعل، أمس الأول، إن “الطريق البائسة” النابعة من التفكير الفلسطيني الخاطئ منذ نحو 60 عاماً ستعزز شأن الدولة الصهيونية وتمنحها سنوات طويلة من البقاء والدوام وتبعد إمكانية تحرير فلسطين أكثر فأكثر وتابعت” لكن تحرير فلسطين مسألة سهلة وسريعة وتستطيع منظمات المقاومة إسقاط الحكم الصهيوني خلال بضع سنوات فقط لو أنها أدركت أنه يجب أن تنسى تماما الطريق الخطأ التي لم تحرز أي نتيجة حتى اليوم وعرض طريق جديدة على الصهاينة والعالم”. ودعت إلى عدم التعامل مع الصهاينة كما يتم التعامل مع دولة “فهذه ليست دولة ولم تكن بل هي منظمة إجرامية تابعة للمافيا وسيطرت بواسطة الإرهاب على الشعب اليهودي وحولته لأقلية هامشية تحكم عددا كبيرا من اليهود المساكين الذين تحتجزهم رهائن وأدخلتهم في واقع دموي فظيع في فلسطين”. وتابعت “من الأفضل والأصح من جهة العرب الذين يقاتلون الصهاينة منذ مائة عام التوصل لتفاهم واتفاق مع اليهود الحقيقيين المعادين للصهاينة من دون أي صلة بعددهم ومكانتهم الحالية. ودعت لاستبدال أدوات المقاومة من أجل وقف دعم الولاياتالمتحدة وأوروبا ل”إسرائيل” لتبقى معزولة تماما عن العالم.