المغرب(المغربية)الفجرنيوز:حاصرت عناصر أمنية ودركية بالزي المدني والرسمي، صباح الخميس الماضي، "فيلا" كائنة بشارع "تيت" بمنتجع سيدي بوزيد، بمدينة الجديدة من جميع الجهات والمنافذ، تحسبا لأي طارئ أو مفاجأة، قبل أن تقتحمها من مدخلها الرئيسي. وجرى اعتقال رجلين كانا بمعية فتاتين، وجرى تصفيدهم واقتيادهم على متن سيارة أمنية إلى مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، قبل أن ينقل أحد الموقوفين إلى مقر ولاية أمن الدارالبيضاء. وذكرت مصادر دركية لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة أن المشتبه به، الذي اقتيد إلى الدارالبيضاء، مهاجر مغربي مقيم بالديار الفرنسية، ويحمل الجنسية الفرنسية. وأضافت المصادر أن المشتبه به، كان اكترى منذ حوالي شهر، من وكالة دولية خاصة في فرنسا، يوجد مقرها الاجتماعي بالعاصمة باريس، سيارة للدفع الرباعي من نوع "مرسيدس"، مسجلة بفرنسا تحت رقم: 14CDF60، ودخل على متنها التراب المغربي، يوم الجمعة 22 ماي الماضي، عبر بوابة باب سبتة، مضيفة أن المتهم تقدم إلى السلطات الأمنية المغربية، بتصريح مفاده أن سيارة من نوع (كات كات) سرقت منه، حيث حصل على محضر الإخبار بالسرقة، ما مكنه من العودة جوا إلى فرنسا. واشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهم أشعر الوكالة الدولية صاحبة السيارة بالسرقة، وأدلى بوثيقة تعزز ادعاءاته، ولم يتأخر في الرجوع جوا إلى المغرب، إذ عمد إلى استبدال اللوحة المعدنية الأصلية للسيارة المسروقة، التي كانت تركن في مكان آمن، بلوحة سيارة قديمة كان يملكها، مسجلة تحت رقم: 883EZN91. وزادت المصادرة قائلة إن المسؤولين بالوكالة الدولية الخاصة المتخصصة في كراء السيارات، شككوا في رواية المتهم المكتري، وفي مصداقية القصة التي سردها على مسامعهم، بشأن سرقة السيارة الفارهة، ما جعلهم يستعينون بنظام تحديد المواقع الشامل (GPRS)، الذي يشتغل ب 3 أقمار اصطناعية في آن واحد، ومبني على أبعاد ثلاثة (x,y,z). ليرصدوا السيارة المسروقة، وتمكنوا من تحديد موقعها في منتجع سيدي بوزيد، الذي يبعد بحوالي 5 كيلومترات جنوب مدينة الجديدة. واستطردت مصادرنا قائلة إن المسؤولين بالوكالة الدولية من باريس، أجروا اتصالات مكثفة مع ممثلها بالدارالبيضاء، الذي تقدم بدوره بشكاية في الموضوع إلى مصالح الأمن بولاية أمن الدارالبيضاء. وعلى إثر ذلك، انتقلت عناصر الضابطة القضائية لدى الفرقة الجنائية بولاية أمن الدارالبيضاء، على الفور بمعية ممثل الوكالة الدولية الخاصة، إلى منتجع سيدي بوزيد. وأكدت المصادر أنه وجراء التنسيق مع مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، حوصرت في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، "الفيلا"، موضوع التدخل الأمني، والكائنة بشارع "تيت"، وجرى اقتحامها من بابها الرئيسي، ما مكن من اعتقال المشتبه به، الذي كان بمعية صديق له وفتاتين. كما ضبطت عناصر الشرطة بحوزته بطاقات بنكية، ووثائق إدارية، حجزت لفائدة البحث. وتجدر الإشارة إلى أنه، وقبيل مداهمة "الفيلا"، عمدت الوكالة الفرنسية، مستعينة بنظام (GPRS)، إلى الضغط على الزر، الذي عمل لتوه على توقيف جهاز محرك السيارة المسروقة، التي كانت متوقفة أمام مدخل "فيلا"، وكذا تثبيت عجلاتها على الأرض. يذكر أن هذه القضية المثيرة، تتشابه وقائعها مع أحداث نازلة مماثلة جرت فيها سرقة سيارة فارهة من إحدى الدول الأوروبية، السنة الماضية، في حين، تمكنت وكالة دولية خاصة لكراء السيارات من استعادة السيارة المسروقة فور إدخالها إلى المغرب، عبر نظام تحديد المواقع الشامل (GPRS)