مازال النشاط العلمي للهيئة الوطنية للمحامين نشاط مناسبات وفيه الكثير من الإرتجال. فالمفروض أن يكون للهيئة الوطنية للمحامين مكتب دراسات قار يعنى بالجانب العلمي والتكوين. ومن المفروض أيضا أن تكون للمحامين مكتبة علمية متطوّرة تساعدهم في جميع أعمالهم. ومن المفروض أيضا أن تكون الإدارة مؤهلة ومتطوّرة وعلى بيّنة بكل كبيرة وصغيرة تهمّ المحاماة. كم عدد المحامين الجامعين بين التدريس والمحاماة؟ كم عدد المتقاعدين من القضاة الّذين التحقوا بالمحاماة؟كم عدد القضاة الذين باشروا القضاء لمدّة معيّنة ثم التحقوا بالمحاماة؟ كم عدد الوافدين على المحاماة من مختلف الوظائف الأخرى غير القضاء؟ كم عدد المستفيدين بالتأمين أو بأي نوع آخر من نظام التغطية بتبعيتهم للقرين؟ كم عدد المباشرين الفعليين ؟ كم عدد القضايا التي تخضع لوضع طابع المحاماة في مختلف المحاكم؟...إلخ كل هذه الأسئلة وغيرها، لا تجد جوابا ولن تجد جوابا طالما لم تكن للهيئة الوطنية للمحامين إدارة متطوّرة بكفاءات مطّلعة، ودون كل ما تقدّم لا يمكن الحديث عن محاماة عصرية مهما تعالت الشعارات... قاعدة التأخير الجلسات الّتي تنعقد بالمحاكم تكون على السّاعة التاسعة صباحا وما يليها. ولكن لا يقع احترام هذا التوقيت في العديد من المحاكم. والإشكال ليس في تأخير استثنائي خمس دقائق أو ربع ساعة، ولكن أصبح التأخير هو القاعدة، وقد يصل الإنتظار أكثر من ساعة ونصف أحيانا. والاشكال ليس في تحديد موعد الجلسة، إذ يمكن أن يكون الساعة الحادية عشرة صباحا، ومنتصف النهار، ولكن المهم أن يكون الموعد معلوما وثابتا. قبل الموعد الإنتخابي قد يكون آخر نشاط علمي للهيئة المديرة للجمعية التونسية للمحامين الشبّان، قد تمّ يوم أمس السبت حول " الطعن بالتعقيب" بالحمّامات ،و ذلك قبل الدّخول في غمرة الحملة الإنتخابية بصورة فعلية. والمعلوم أن باب الترشّح لعضوية الهيئة المديرة للمدّة النيابية 2008 -2010 فتح يوم الجمعة 01 فيفري الجاري، ليغلق قبل 10 أيام من الموعد الإنتخابي المقرّر ليوم 8 مارس 2008. استعدادات تعكف اللّجنة المكلّفة بفرز أفضل محاضرات ختم التمرين للسنة القضائية المنصرمة، على قراءة المحاضرات الّتي تمّ اختيارها في فرز أوّلي. وينتظر أن تتواصل عملية الفرز خلال الأيام القادمة لاختيار المحاضرات الثلاث الأوائل. وفي نفس الوقت تتواصل الاستعدادات للافتتاح الرسمي لمحاضرات التمرين. بقلم: الأستاذ المنجي غريبي