التقلبات الجوية: نقاط متقدمة في المناطق المعنية لتقريب خدمات النجدة من المواطنين    مجدي الكرباعي: "ايطاليا تصادق على قانون جديد يضيّق على المهاجرين.."    الخطوط التونسية تعلن إلغاء رحلاتها نحو جمهورية مالي حتى إشعار آخر    أعلاها في جبنيانة: هذه كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة    وزارة الشباب والرياضة: لا وجود لمنتخب وطني تونسي في اختصاص "البادال"    الليلة: أمطار بالجنوب والجهات الشرقية والحرارة تتراوح بين 22 و28 درجة    رياض دغفوس.. المتحور الجديد لكورونا " إكس إي سي"سريع الانتشار    بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لدعم التغطية الصحية الشاملة    الليلة.. أمطار مؤقتا رعدية وغزيرة بالجنوب والجهات الشرقية    رئاسية 2024/ توجيه منشور للادارات والهياكل العمومية    وضع حجر أساس إنجاز المحطة الشمسية الفولطاضوئية بولاية سيدي بوزيد    "صلامبو"..معرضا فنيا في المتحف الوطني بباردو    عاجل : إنهاء مهام عواطف الدالي وتعيينات جديدة في الإعلام التونسي    عدد من نواب الشعب يطالبون لجنة المالية بالتسريع بعرض مجلة الصرف على الجلسة العامّة    الخطوط التونسية تعلن عن إلغاء رحلاتها من وإلى العاصمة المالية « بوماكو » إلى حين إشعار آخر    نصر الله: محاولة إقامة حزام أمني داخل لبنان لن يشغلنا بل سيتحول إلى فخ وجهنم للجيش الإسرائيلي    تونس: ضبط نفرين أحدهما محل بطاقة جلب دولية وصادر في شأنه حكم بالسجن مدته 40 سنة    نصر الله: "تعرضنا لضربة قاسية"..    القصرين: الأمطار الأخيرة بفوسانة ساهمت في امتلاء بحيرات بالمنطقة    تراجع مخزون السدود بنسبة 50% في هذه الولاية    بذريعة "معاداة السامية"... حملة ضد المسلمين في فرنسا    عاجل :وزير الشباب و الرياضة يحل جامعتين تونسيتين    الرابطة الأولى: فريقان ينجحان في رفع عقوبة المنع من الإنتداب    قفزة نوعية في 2024 ..إرتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في تونس    سيناتور أمريكي يعتزم تقديم مشروع قرار لوقف بيع أسلحة ل"إسرائيل"    قابس: تراجع ملحوظ لصابة الرمان    إنقاذ مركب تعطل قبالة سواحل المنستير وإجلاء 28 مجتازا    سليانة: التحاق 321 تلميذا وتلميذة بمراكز التكوين المهني    كرة اليد: اليوم انطلاق بطولة أفريقيا للأمم أصاغر في تونس    المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون يحتفي بالذكرى 50 لرحيل مؤسس دار سيباستيان    مسرحيتا "شكون" لنادرة التومي ومحمد شوقي بلخوجة و "مقاطع" لفتحي العكاري ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    رئاسية 2024: أنصار المترشح قيس سعيد ينظمون جولة بمدينة بوسالم للتعريف ببرنامجه الانتخابي    وزير الصحة اللبناني يعلن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة تفجيرات أجهزة البيجر إلى 37    المنستير : إنتقاما منه..سممته وقتلته ثم أضرمت في جسده النار    رحلة 404 المرشح الرسمي في سباق الأوسكار    '' الستاغ '' تعلن عن انطلاق المسح 9 لتقييم الاستهلاك لدى الأسر التونسية    جلسة تفاوضية مرتقبة بين جامعة الثانوي ووزارة التربية بداية الشهر المقبل    أمل جربة: ثنائي يجدد .. ورباعي يعزز المجموعة    عاجل - تونس : 4 رجات أرضية في أقل من 24 ساعة    المنتخب التونسي يقفز 5 مراكز في التصنيف الشهري للفيفا    سلمى بكار رئيسة للمكتب التنفيذي الجديد للنقابة المستقلة للمخرجين المنتجين    بطاقة ايداع بالسجن ضد المعتدي على طبيب في قسم الاستعجالي بالمنستير    مقابلة ودية: الملعب التونسي يفوز على شبيبة منوبة    بنزرت:حجز حوالي 82,5طن من الخضر وإعادة ضخها بالمسالك القانونية    التمديد في آجال استقبال الأفلام المرشحة للمشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة    حادث مرور قاتل بالطريق السريعة الجنوبية..وهذه التفاصيل..    الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ فوري لمشروع قرار معتمد من الأمم المتحدة..    عاجل : القبض على ''تيكتوكوز"'' عربية مشهورة    بانتظار كلمة نصرالله اليوم.. حزب الله يتوعد إسرائيل ب"عقاب خاص على هجمات البيجر"    من 23 إلى 29 سبتمبر 2024 بمدينة الثقافة ...«الخروج الى المسرح ...الخروج إلى الحياة»    "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"...الفة يوسف    الشّركة التّونسيّة للصّناعات الصّيدليّة تستأنف أنشطة تصنيع محاليل الحقن    التهاب القصيبات الحاد للأطفال ...وزارة الصحة تقدت توصيات للأولياء    مصر.. التيجانية تعلق على اتهام أشهر شيوخها بالتحرش وتتبرأ منه    ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين    من تجاربهم: الشاعر التونسي عبدالله بنعمر...يتنازل عن مداخيل ديوانه لصالح التلاميذ المحتاجين !    مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترنم به    تونس تشهد خسوفا جزئيا للقمر ليل الأربعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسلاميو طرابلس غاضبون.. ويتوعدون تلقين «تيار المستقبل» درسا

طرابلس:إذا كان من شيء واحد يجمع الإسلاميين في طرابلس عشية الانتخابات النيابية، فهو الغضب من فريق 14 آذار، وتحديدا «تيار المستقبل». فالجماعات الإسلامية على تعددها وتنوع مشاربها، لم تحظ بنصيب على لوائح الموالاة، باستثناء مرشح واحد ل«الجماعة الإسلامية» في بيروت، وظل الباقون منفردين، أو
منسحبين على استحياء، فيما يصر آخرون (وهؤلاء من المعارضة) على أنهم سيتابعون المعركة حتى النهاية، و«سيلقنون تيار المستقبل درسا لن ينساه».
ويعترف الإسلاميون بأنهم مشرذمون ومنقسمون، لكن كل فئة منهم، تعتقد أنها وحدها بمقدورها أن تكون وازنة انتخابيا، لا بل وأن تؤثر جديا في تغيير النتائج. ويتوعد الشيخ بلال شعبان، المرشح عن طرابلس، بالتعاون مع «جبهة العمل الإسلامي»، «بتكتيكات سرية انتخابية، ستحدث المفاجأة»، وهو لن يعلن عنها. ويقول: «يوم 8 يونيو (حزيران) سيعرف «تيار المستقبل» أي خطأ ارتكبه بتشكيل لائحة لا تجانس أو انسجام فيها في المدينة». ويضيف شعبان: «هم شعارهم بالنسبة للائحة: زي ما هيي. ونحن شعارنا: شطب واتكل على الله». ويترشح أيضا منفردا عن الإسلاميين في طرابلس رامي ضرغام، عن «جبهة العمل الإسلامي» المعارضة، والشيخ السلفي حسن الشهال، الذي يصفه قريبه الشيخ داعي الإسلام الشهال، بأنه «ثلاثة أرباعه من المعارضة». أما المرشح الرابع محمد الحلبي، من التيار السلفي، فيقول الشيخ داعي عنه، بأنه بات مرشحا شكليا، بسبب عدم توصل السلفيين مع تيار المستقبل إلى اتفاق.
بدت طرابلس بعد 7 مايو (أيار) 2008، (حين اندلعت اشتباكات في طرابلس إثر اندلاعها في بيروت، بين حزب الله وأنصار تيار المستقبل)، وكأنها معقل إسلامي بامتياز وبؤرة للإرهاب. إلا أن الإسلاميين والسلفيين تحديدا، لا وزن انتخابيا لهم حين يتركون منفردين، ويتخلى أقطاب السياسة عنهم. ويقول الشيخ السلفي داعي الإسلام الشهال، الذي تحول إلى نجم عشية 7 مايو (أيار) بسبب مواقفه الصلبة ضد حزب الله: «إن مرشحه رامي ضرغام، تم تسجيله كمرشح على أمل الوصول إلى توافق مع تيار المستقبل، لكن ذلك لم يحدث». ويتابع الشيخ: «عتبنا على تيار المستقبل كبير، لأنه لم يتعامل مع السلفيين بلياقة، كما أنه ظلمهم، ولم يفهم حقهم أو يتعامل مع وزنهم الحقيقي، على الرغم مما قدموه من تضحيات، وما لعبوه من دور أساسي في الدفاع عن أهل السنة، يوم اجتيحت بيروت في 7 أيار (مايو) الماضي، ورفعوا رأس الطائفة». ويكمل الشيخ بالقول: «نحن لا ننتظر مكافأة من أحد، وما كنا لنقبل بمرشح واحد على لوائهم، فنحن لنا وجود على امتداد الأراضي اللبنانية. وقد وجدنا أن لا ضرورة للخلافات مع الآخرين، أو الدخول في زواريب سياسية ضيقة، فتراجعنا. هم تهربوا من الالتزام معنا، وهذا في رأينا ظلم للتيار السلفي». ويتابع قائلا: «لنا تأييد شعبي، وأنصارنا من السلفيين يصلون إلى عشرات الألوف. أما بقية الإسلاميين كالسلفيين المعارضين وجبهة العمل الإسلامي فهؤلاء وجودهم ضعيف». وردا على سؤال حول من سيصوت للسلفيين الموالين يوم الأحد، يجيب داعي الشهال: «لو رشحونا على لوائحهم لكنا رقم واحد، أما الآن فنحن ملزمون بالأربعة السنة الموجودين على اللائحة (تضم لائحة 14 آذار في طرابلس: 5 سنة، أرثوذوكسيا واحدا، مارونيا واحدا، علويا واحدا) أما الخامس أي أحمد كرامي، فنترك للناس أن يتنفسوا ويختاروا مرشحهم بدلا منه إن أرادوا». وينفي الشهال، أن يكون قد أعطى أي إيعاز لمرشحيه بانتخاب رئيس الوزراء الأسبق عمر كرامي، بدلا من أحمد كرامي، وذلك «لأن ليس لنا ضمانات من عمر كرامي، بما سيفعله بعد فوزه، لذا لا نستطيع أن نطلب التصويت له». لكن في الوقت نفسه يأسف الشهال، أن لا يكون عمر كرامي، على لائحة التضامن الطرابلسي هذه، لجمع شمل المدينة. ويرجح أن تميل كفة مناصري الشهال، للمرشح المنفرد مصباح الأحدب، المحسوب على 14 آذار، الذي يحمل لواء إطلاق سراح المساجين الإسلاميين في السجون اللبنانية.
ويتحدث مصدر سلفي مطلع في طرابلس، رفض الكشف عن اسمه، عن شرذمة كبيرة في صفوفهم، مستغربا أن يتمكن أي فريق منهم، من التأثير في نتائج الانتخابات، ما دامت أصواتهم مشتتة بين الموالاة والمعارضة. ويضيف المصدر: «بعضهم يبالغ في تقدير عدد الأصوات، التي يمكن له أن يجيرها، أو يحصل عليها، كي يبيعها في ما يشبه المزاد العلني لأحد الأقطاب الكبار. وهو ما يؤكد أن تضخيم حجم السلفيين بعد أحداث 7 مايو (أيار) كان مفتعلا بشكل كبير، وهو صنيعة السياسيين الأساسيين الذين يمتلكون مفاتيح التحكم باللعبة». ويؤكد مسؤول عن الحملة الإعلامية لأحد المرشحين المنفردين الأقوياء في المدينة، رفض الكشف عن اسمه، أن مزادا بالفعل يتم على أصوات هذا المرشح الإسلامي أو ذاك أو حتى غير الإسلاميين، لتجيير الأصوات، ومفاوضات تجري في الخفاء، لكن الاتفاق معهم صعب «لأن بطنهم بات كبيرا»، ويبالغون في حجم الأصوات التي يمتلكونها، لرفع سقف المبلغ الذي يطلبونه».
وكانت مجموعة من السلفيين، أصدرت فتوى الشهر الماضي، بعد اجتماعات مطولة، أجازت الاقتراع والمشاركة في الانتخابات، وهو ما كانوا يعتبرونه «حراما شرعا». ولم تشمل الفتوى «حزب التحرير» الذي بقي على موقفه من رفض المشاركة السياسية في نظام غير إسلامي. وجاء في الفتوى: «ما ضير المرشح إذا اتخذ المجلس أسلوبا من أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبابا من أبواب الدعوة إلى الإسلام من خلال عرض أفكاره ومبادئه وتشريعاته، وكذلك عبر وسائل الإعلام المتنوعة؟ وهو بذلك يكون قد أقام الحجة على الآخرين. أيكون هذا خيرا للدعوة، أم للانعزال والتقوقع؟ أيكون هذا خيرا للدعوة أم للسلبية والتواري عن الأنظار؟ ذلك أن محاسبة الحكومة من الأعمال الواجبة شرعا، وهي تندرج تحت أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، غير أن المحاسبة ينبغي أن تكون على أساس الإسلام ووفق أحكامه، لأن المحاسبة تتضمن أمرا ونهيا». وتضيف الفتوى: «يستطيع المرشح أن يكبح جماح العهر والفجور وتعاطي المخدرات والإدمان الكحولي، ويستطيع المرشح أن يواجه مشروعات التغريب والاستسلام للأجنبي والتطبيع معه والتسلط، ويستطيع المرشح أن يقوم السياسات الاقتصادية والتربوية والإعلامية بالتعاون مع كتلته ونواب آخرين من خارجها».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.