غزة- الفجرنيوز:صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن غزة الباسلة الصامدة تنهض من تحت ركام الأنقاض، وتتكشف معالم المحرقة الصهيونية في قيامة الشهداء، وارتفاع أعدادهم، وتتضح معالم الأساليب المنهجية لإرهاب الدولة الصهيونية المنظم. وفي السياق ما أكده المقرر الخاص للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك بالقول: "إن الأدلة حول انتهاك "إسرائيل" للقواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني دامغة، بصورة تشكل معها موضوعاً لتحقيق دولي مستقل، إن الحرب اللا إنسانية في القطاع ارتدت طابعاً لا إنسانياً دون شك"، مؤكداً "احتمال وقوع جرائم حرب منهجية". وقال: "لم يسمح لأي طفل ولا امرأة ولا مريض أو معوق من سكان القطاع من مغادرة مناطق الحرب". وعلى ذات الصعيد قال نائب رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جون جينج: "ما من شيء يهدئ غضب الفلسطينيين المتنامي إزاء ما حصل في غزة، سوى إجراء تحقيق يعتد به"، داعياً جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الجديد للشرق الأوسط للحديث مع الفلسطينيين العاديين في القطاع، وقال: "طلبي الأول من الإدارة الأمريكية، وهو أن تتحدث مع المواطن العادي في غزة، أن تأتي إلى غزة وتتحدث إلى أناس عاديين، أمهات وآباء وزعماء لجمعيات حقوق مدنية، أناس غير متورطين بالسياسة، هناك المزيد من الغضب يتنامي"، مضيفاً: "من المهم أن تكون هناك محاسبة للقتل والدمار، ومن خلال آلية يُعتد بها، من شأنها تحويل المشاعر إلى ثقة بحكم القانون". جرائم الحرب في غزة الباسلة تستدعي الضمير الإنساني الحي، العربي والأممي، وهي تهيب باحتياطاتها القومية قولاً وفعلاً للدفع بمحاكمة الإجرام الصهيوني، وبما يتطلب التوثيق والمعاينة وتخليداً لذكرى الضحايا. كما أن الدماء الذكية الطهورة في غزة، والتي عبرت عن وحدتها في الميدان، ينبغي أن تكون خميرة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، نحو تحقيق الأهداف الوطنية في التحرير والاستقلال والسيادة، والدولة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.