قالت وزارة الخارجية التونسية إنها تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات الليبية بفتح تحقيق حول ملابسات الإعتداء المسلح الذي استهدف أمس مركب صيد تونسي. وأوضحت في بيان نُشر اليوم الخميس أن تونس تريد من وراء هذا التحقيق تحديد المسؤوليات وحفظ حقوق البحّارة التونسيين ،لاسيما وأن الإعتداء الذي نفذته البحرية الليبية أسفر عن مقتل بحار تونسي واعتقال بقية البحارة الذين كانوا على متن المركب. وأشارت إلى أن القنصل العام لتونس بالعاصمة الليبية طرابلس "قابل البحارة الموقوفين للإطلاع على أوضاعهم والإطمئنان على حالتهم الصحية". وأكدت الخارجية التونسية أنه سيتم الإسراع بنقل جثمان ربان المركب المتوفي إلى تونس والعمل على الإفراج سريعا على البحارة الموقوفين ومركب الصيد المحجوز لدى السلطات الليبية. وكان مركب صيد تونسي على متنه 19 صيادا تعرض امس إلى إطلاق نار من خافرة سواحل ليبية في عرض البحر غير بعيد عن السواحل التونسية ،فيما تشهد تونس أزمة سياسية بين الحكومة والرئاسة على خلفية تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة في عهد القذافي إلى ليبيا.