غزة :رست 'سفينة الكرامة' التي تقل نشطاء سلام أجانب وعتادا طبيا بسيطا على مرفأ مدينة غزة أمس الثلاثاء، قادمة من قبرص، للتعبير عن رفض حصار غزة من قبل إسرائيل، بعد أيام من قيام الأخيرة بمنع سفينتين احداهما ليبية وأخرى من سكان وأعضاء برلمان عرب داخل إسرائيل من الوصول إلى غزة. وعند ساعات عصر أمس رست السفينة الأجنبية التي تعد الرابعة التي تصل غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، بتنظيم من حركة 'غزة الحرة'. وأقلت السفينة عدداً من المتضامنين الأجانب وحقوقيين، وأساتذة جامعات وأطباء، إلى جانب كمية من الأدوية والمعدات الطبية. وتقول حركة 'غزة الحرة' انها تهدف من وراء تنظيم هذه الرحلات، التعبير عن رفضها للحصار الإسرائيلي المطبق على غزة، المفروض منذ أكثر من عام ونصف العام. وسبق وأن أقلت رحلات مشابهة عددا من البرلمانيين ونشطاء حقوق الإنسان في أوروبا، وآخرين حصلوا على جائزة نوبل للسلام. وكانت إسرائيل منعت سفينة 'المروة' الليبية من الوصول إلى غزة مطلع الأسبوع الماضي، وهي سفينة كبيرة تحمل أطنانا من المواد الغذائية والأدوية لسكان غزة، كما منعت 'سفينة العيد'، التي نظمها سكان عرب داخل إسرائيل من الخروج من ميناء يافا تجاه مدينة غزة، قبل يوم واحد من عيد الأضحى. وأعلن أيضاً أن السفينة القطرية أجلت إبحارها من ميناء لارنكا القبرصي تجاه غزة بسبب تشويشات إسرائيلية. ورحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بسفينة 'الكرامة'، مثمناً موقف حركة 'غزة الحرة' التي تسير هذه السفينة. وقال ان هذه الرحلة 'مهمة عقب إعاقة السفينتين الليبية والقطرية وسفينة عرب 48'. واعتبر ان توقيت إبحار هذه السفينة 'مهم جدا حيث الحصار يطبق على غزة ولا بد من أن تستمر الفعاليات العربية والأجنبية والدولية لكسر الحصار'. وشدد الخضري على انه يجب ان 'لا نيأس جراء إعاقة بعض السفن من الوصول الى غزة، وقدوم هذه السفينة يعتبر استمرارا لانتفاضة السفن التي أطلقناها والتي ستستمر حتى كسر الحصار'. وناشد كل الفعاليات العربية والإسلامية والدولية إرسال السفن بكثافة الى غزة وأن تتصاعد الفعاليات الشعبية في كل العواصم حتى يكسر الحصار. وقال 'ما يحدث في غزة هو جريمة حرب ضد أطفال ونساء وشيوخ وإبادة جماعية ضد مليون ونصف المليون إنسان تستوجب مزيدا من العمل والتضامن والتكاتف على كافة الصعد'.