برلين:حكمت محكمة المانية في مدينة دوسلدورف غرب المانيا على الشاب اللبناني يوسف محمد الحاج ديب بالسجن مدى الحياة بسبب محاولته قتل مئات المواطنين الالمان كما جاء في نص حكم المحكمة. وقد اتهمت المحكمة الشاب ديب البالغ من العمر (24 عاما) بمحاولته وضع حقيبة متفجرات في صيف العام 2006 في محطة قطارات في مدينة كولونيا في ولاية شمال الراين وستفاليا الالمانية وبحسب مجلة 'دير شبيغل' الالمانية فان محامي الدفاع اعلن عن اعتراضه على الحكم مشيرا الى انه سوف يستأنف حكم المحكمة. وبينت الصحيفة الالمانية ان الحكم مدى الحياة يعني في المانيا حكما لا يقل عن خمسة عشر عاما. وكان علماء نفس المان قد اعلنوا مؤخرا انه بعد الكشف عن الشاب ديب تبين لهم انه في كامل وعيه النفسي، ولا يعاني من اضطرابات نفسية. وكان زميله، الشاب اللبناني جهاد حمد قد فر من المانيا حيث قامت السلطات الامنية اللبنانية بالقبض عليه، وقد اصدرت المحكمة اللبنانية لاحقا على الشاب حمد حكما بالسجن لمدة 12 عاما مع الاشغال الشاقة. وقد حاول الشابان تفجير قطارين في صيف عام 2006 بواسطة قارورتي غاز مربوطتين بمتفجرات، الا ان القارورتين لم تنفجرا بسبب عطل فني، وقد استطاعت قوات الامن الالمانية التعرف عليهما عن طريق الكاميرا الموجودة في محطة القطارات، حيث القت القبض على الشاب يوسف ديب فيما فر زميله جهاد حمد الى لبنان. وذكر ديب للمحكمة أنه لم يكن يعتزم قتل أحد بالعبوات الناسفة وأنه ركبها في الأصل بحيث لا تنفجر. كما أعرب عن أسفه للمحكمة الأسبوع الماضي. وقال إن ما أقدم عليه كان الهدف منه التحذير في أعقاب نشر رسوم تصور النبي محمد في صحيفة دنماركية عام 2005 واعادة نشرها في مطبوعات أوروبية أخرى. وأثارت الرسوم احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي. ووجه ديب إشارة بذيئة إلى الصحافيين أثناء دخوله قاعة المحكمة لكن لم يبد عليه أي رد فعل عندما تلي الحكم. وكانت محكمة في بيروت قضت بالسجن مدى الحياة على ديب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بالرغم من احتجازه في ألمانيا في ذلك الوقت. وقضت محكمة بيروت على جهاد حمد بالسجن 12 عاما لدوره في المؤامرة. 'القدس العربي' من بسام عويضة