مثل اقتحام نجيب مراد عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة أول أمس لغرفة الأخبار بالتلفزة الوطنية واعتداؤه اللفظي على الصحفيين العاملين بالقسم حادثة غريبة وخطيرة لما يمثله مقر التلفزة من «سيادة» وخطورة، ولما يمثله الاعتداء على موظف في حالة مباشرته لعمله من جريمة يعاقب عليها القانون. وقد أكد الصحفيون الذين حضروا الحادثة ان نجيب مراد اقتحم غرفة الأخبار وانهال سبا وشتما على الحاضرين واصفا الصحفيين ب«إعلام العار» «والمنحازين للتجمع» و«اليساريين».. قبل أن يتم إخراجه من القاعة. وحول الحادثة قال سعيد الخزامي رئيس تحرير الأخبار أن عضو المجلس التأسيسي المذكور دخل مبنى التلفزة بطرق تختلف عن الإجراءات المتبعة مع الجميع مهما كانت مسؤولياته والمتمثلة في الحصول على ترخيص مسبق، والظاهر أنه استعان بأحد موظفي التلفزة. ثم توجه إلى مكتب المدير العام مدعيا رغبته في التشكي من عدم تغطية التلفزة للاعتداء الذي تعرض له مكتب حركة النهضة في المنستير. ومن هناك تحول إلى مكتب رئاسة التحرير ليجدد شكواه ويكيل الاتهامات بالتآمر وعدم المهنية للصحفيين وخاصة المنتمين لوحدة الإنتاج التلفزي بالمنستير.. ويضيف الخزامي «تحادثت مع النائب بكل هدوء نافيا كل الاتهامات التي توجه بها نحو الزملاء بل واتصلت بأمن المنستير الذي أكد استهداف مقر النهضة لاعتداء بسيط استهدف فقط اللوحة الحاملة لاسم الحركة مثلما تضررت محلات تجارية خاصة في المكان ذاته وأن المشاغبين هم مجموعة من المراهقين الذين ليست لهم هوية سياسية. ورغم ذلك واصل النائب الجدال ثم ودعته على أساس انه سيغادر لكنه التحق خفية بقاعة الأخبار ليعتدي بالعنف اللفظي على الصحفيين محتميا بأنه نائب له حصانة...».