انتظم ظهر الجمعة 06 أفريل 2012، بمخيّم صبرا وشاتيلا، بضاحية بيروت موكب رسمي، لنقل رفاة الشّهيد التّونسي، عمران بن كيلاني المقدمي، الذي استشهد على إثر عمليّة بطوليّة قام بها سنة 1988 واستهدفت جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جبل دوف مزارع شبعا بجنوب لبنان. انتظم هذا الموكب بحضور محمد فوزي بلوط سفير تونس بلبنان، وقاسم عيفة، الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات الدولية والهجرة، وموفد الاتحاد العام التونسي للشغل، ورشيد المقدمي شقيق الشّهيد الذي حضر لمرافقة رفاة أخيه إلى تونس. وحضر هذا الموكب من الجانب اللبناني الشيخ عطاءالله حمود، رئيس جمعية الأسرى، وناصر نزال مدير العلاقات الدولية لوحدة النقابات بلبنان، وممثل عن وحدة النقابات ب”حزب الله”. وينتظر أن ينتظم يوم الأحد 8 أفريل، موكب رسمي لاستقبال رفاة الشّهيد التونسي، بإشراف الاتحاد العام التونسي للشغل. يشار إلى أنّ الشّهيد عمران بن كيلاني المقدمي، وهو من مواليد المضيلة بقفصة سنة 1962، كان قد سافر من مسقط رأسه إلى سوريا سنة 1984 حيث أحرز شهادة الباكالوريا ثم التحق بالجامعة السوريّة ودرس علم النّفس لمدة عامين وانخرط بعد ذلك في العمل المسلّح ضمن الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين. استشهد عمران يوم 26 أفريل 1988 في عمليّة فدائيّة ردا على اغتيال ابو جهاد في تونس قبل ذلك التاريخ بعشرة أيام. وقد تمّ دفنه هناك وتسليم رفاته فيما بعد إلى لبنان.وقد ألحقت العملية الفدائية التي نفذها بمعية فدائيين فلسطينيين خسائر بشريّة ومادية فادحة بقوات الاحتلال الإسرائيلي إذ تمّ قتل سبعة عناصر من جيش الاحتلال من ضمنهم ضابطان احدهما برتبة عقيد بالإضافة إلى جرح 15 آخرين وأسر جنديين إسرائيليين.