أعلن الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي والحائز على أغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي أن الدستور الجديد سوف يستند على الشريعة الإسلامية كمصدر أول، مؤكداً مدنية الدولة التونسية وديمقراطيتها في ظل المنهج الإسلامي الذي يستطيع المزاوجة بين الحداثة والدين الحنيف، متمنيا على المشككين في قدرة الحركات الإسلامية على ممارسة الحكم و تداوله، النظر إليهم من خلال التجربة الجديدة. وأضاف في حوارة مع الإعلامية زينة يازجي في برنامج "مع زينة يازجي" على شاشة تليفزيون دبي، أن التيار السلفي من أصحاب الرأي ومن حقه الإفصاح عن آرائه كأي جماعة أخرى. وقال: إن السلفيين الذين نزعوا إلى العنف واستخدام السلاح، تم الوقوف بوجههم بقوة من قبل أجهزة الأمن. وندد زعيم حزب النهضة التونسي بممارسة العنف الذي تتبعه القاعدة وحركة طالبان، رافضا بشدة تشبيهه بالخميني كمرشد أعلى للنظام أو أن تكون تونس مركزا لتصدير الثورة للعالم العربي، معتبراً الثورة التونسية نموذجاً ناجحا يمكن الآخرين من تقليدها والاستفادة من تجربتها.