بسم الله الرحمان الرحيم حلف "الجماعة": شعارنا الحياة الطيبة:يتواصل المشهد السياسي التونسي مترنحا بين كر وفر في ظل انتظار جماهيري وصبر ومصابرة والتفاف حول الشرعية، يثبتها هذا الشعب الأبي مع مرور الأيام، غير أن ما وقع في بئر علي بن خليفة يمثل خروجا على المألوف التونسي ثقافة وعقلية، ومنعرجا خطيرا في مسيرة بناء تونسالجديدة، وفتح الباب على المجهول... إن حلف "الجماعة" وهو يتابع بقلق شديد ما حصل من محاولة إرهابية لتنغيص عيش التونسيين وإدخال البلاد في متاهات خطيرة، يعبّر عما يلي: * الرفض المطلق والمبدئي لاستعمال العنف أيا كان مأتاه وغاياته لتبقى منهجية الحوار والعمل المدني السلمي والحضاري في ظل احترام القانون، الأرضية والإطار للتفاعل والحراك. * الالتفاف الكلي وغير المشروط لكل القوى الحية للبلاد حول مبدئية العمل السلمي والعمل من أجل المساهمة الواعية والمسؤولة لإنجاح هذه المحطة الهامة والحساسة للإنتقال الديمقراطي. * الدعوة بكل لطف للأحزاب السياسية وأطراف المجتمع المدني إلى استبعاد التشرذم والسياسوية والطموحات الشخصية ولو كانت مشروعة، إذا كانت تونس المستهدفة دون عنوان أو مرجعية، فتونس للجميع حكومة ومعارضة وشعبا، بعيدا عن الإقصاء والتهميش. * دعوة الحكومة إلى توضيح تفصيلي لما حدث وعدم التقليل من أهميته وكشف كل ملابسات القضية للرأي العام حتى يعلم الشعب ويعي كل الحدث ويتواصل معها عن بصيرة، لأن المعركة ضد الإرهاب لا يحملها طرف دون آخر، وعلى الشعب المساهمة في حماية مكتسباته برفضه وتعرية مفاصل الارهاب وأطرافه. كما أن حساسية الحادثة تجاه الرأي العام في الخارج يوجب عدم ترك وصول رسالة سلبية وغير واضحة، مما يدفع إلى مزيد التوجس والخوف لدى المستثمر والسائح الأجنبيين. * مباركة الوثبة الجماهيرية لشعبنا في بئر علي بن خليفة ومساهمته في نجاح عملية الكشف عن هذه المجموعة ومحاصرتها، وهو دليل للاتفاف هذا الشعب ووعيه بصيانة ثورته المباركة والاستماتة عن الدفاع عنها بوطنية ومسؤولية. إن حلف الجماعة وهو يتموقع داخل المعارضة المسؤولة يعبر عن مساندته للحكومة الشرعية كلما سعت جاهدة لخدمة أهداف الثورة وهو يعمل على مساعدتها في هذا المسار من منطلق مبدئي أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت في إطار حازم من القيم والأخلاق خدمة لهذا الوطن العزيز. حمى الله تونس العزيزة من التطرف والإرهاب | وعاشت ثورتها المباركة| والمجد للشهداء. عن حلف "الجماعة" د.خالد الطراولي الناطق الرسمي
