لم يجزم الباجي قايد السّبسي بخصوص أمر ترأسه لقطب سياسي تحت اسم حزب الوحدة الوطنية قائلا "العلم عند الله" كما أقرّ بأن خدمة الوطن يجب أن تكون من المهد إلى اللّحد وأنه على استعداد لهذه الخدمة متى احتاجه الوطن.مِؤكدا ضرورة خلق توازن سليم في ظل وجود كتلة أغلبية في مقابل "فتات من الآراء والأحزاب" ليس لهم دور فعّال مما قد يلغي إمكانية التداول على الحكم الذي هو أساس الديمقراطية جاء ذلك عند استضافته في برنامج " ما بيناتناش "على أمواج إذاعة شمس أف أم ظهر اليوم وأضاف السّبسي بأن واجبه يحتم عليه مساعدة الحكومة على اعتبار أنها لا يمكن أن تكون في وضع مساءلة نظرا لقصر فترة عملها التي لم تزد عن شهر واحد. وفي تعليقه على ردود فعل رؤساء الكتل في المجلس التأسيسي بخصوص البيان الذي أصدره أول أمس ردّ السّبسي على تصريح الوزير السابق الطاهر بلخوجة الذي قال فيه بأن عودة جيل بورقيبة للسياسة هو مضيعة للوقت,قال السّبسي بأن مساهمة بلخوجة السياسية كانت ومازالت مضيعة للوقت. كما استنكر السّبسي اتهام وزير التعليم العالي المنصف بن سالم له بأنه ترك تركة ثقيلة عبارة عن ملفات عالقة بعديد الوزارات وترقيات بالمئات في مناصب عديدة وزيادات في أجورموظفي الوزارة الأولى دون سواهم.وقال في معرض رده عليه "أرجو أن يترك بن سالم تركة جيّدة بعد مغادرته الوزارة,رغم أني لا أتصور ذلك" مضيفا بأنه لا يؤاخذ وزير التعليم العالي بخصوص تصريحاته لأنه أمضى فترة طويلة في السجن من المؤكد أنها أثرت عليه وواصل السّبسي مهاجمته لبن سالم ناصحا إيّاه بالاهتمام بقضية كليّة منوبة بدل إلقاء المسؤولية على الإعلام كما وصفه بأنه غير متعود على الحكم قائلا "أرجو أن لا يكون كل الوزراء كبن سالم" وفي إجابة عن اتهامات بن سالم نفى السّبسي أن يكون قد قام بتعيينات في الوظائف العليا في أخر أيام حكمه وبخصوص الزيادات في الأجور بالوزارة الأولى صرّح بأن الزيادات أقرّت بعد نقاشات تمت مع النقابات المختصّة وأنه تمّ إعطاء كل ذي حقّ حقّه مؤكدا بأن حكومته عجزت عن القيام بإصلاحات عديدة في قطاعات مهمّة كالإعلام والقضاء نظرا لقصر فترة عملها. في سياق أخر أكّد الباجي قايد السبسي على حق الدساترة في المشاركة في الحياة السياسية مشيرا لأن الدساترة ليسوا بالضرورة تجمعيين مكررا تمسكه بمبدأ عدم الاقصاء.