القاهرة في 27 نوفمبر 2008الفجرنيوز: تعقد محكمة فرنسية جلسة محاكمة لدبلوماسي تونسي سابق متهم بالتعذيب ، في أول ديسمبر القادم. وتأتي محاكمة هذا الجلاد " خالد بن سعيد نائب قنصل ستراسبورغ السابق في فرنسا" تتويجا لجهود السيدة زليخة الغربي ، التي تؤكد أنها تعرضت للتعذيب على يديه في عام 1996 في تونس ، ولم تصاب باليأس نتيجة إفلاته من العقاب كل هذه السنوات ، حتى تمكنت من توصيل صوتها لمحكمة بارين في فرنسا، لتضع حدا لظاهرة الإفلات من العقاب وتفتح أملا للعديد من ضحايا التعذيب ، ليس في تونس وحدها ، ولكن في العديد من البلدان العربية وبلدان العالم الثالث ، حيث يتم ترقب زيارة هؤلاء الجلادين لدولة تتمتع بقضاء مستقل مثل فرنسا ، ولو بعد سنوات والمطالبة بمحاكمتهم عن جريمة التعذيب التي لا تسقط بالتقادم. وهي خبرة يمكن أن يستفيد من المحامين والنشطاء والضحايا في البلدان التي يشيع فيها التعذيب ويقترن بظاهرة الإفلات من العقاب مثل " مصر ، سوريا ، السعودية ، تونس". إنها خطوة في طريق ملاحقة الجلادين الذي يمارسون وحشيتهم بدعم من حكوماتهم ، واستنادا لغض النظر من أجهزة القضاء الغير مستقل في هذه الدول.