إنّ التسيّب الذي نلاحظه في معاهدنا بلغ الذروة لذلك لا بدّ أن تقع مراجعة النظام التأديبي بمؤسساتنا التربوية وأن يعوضه نظام أكثر صرامة لأننا نلاحظ بعض الظواهر الغريبة والتي استفحلت في عدد كبير من المعاهد مثال ظاهرة العنف والسلوك اللاّحضاري لذلك أرى لا بدّ أن يقع اعتماد النظام التأديبي القديم والذي ينصّ على معاقبة كلّ تلميذ يرتكب خطأ حتى لا يكرّر فعلته وليكن عبرة لمن يعتبر. ظاهرة تعنيف الأساتذة لم تصل هذه الظاهرة الى حدّ اعتبارها خطرا يحدّق بمعاهدنا الثانوية ومدارسنا الاعدادية ولكن لا بدّ أن نبحث عن أسباب هذه الظاهرة والتي تعود بالأساس الى تفشّي ظاهرة الانحلال الأخلاقي أما بالنسبة للأسباب غير المباشرة نجد نقصا في التجهيزات في بعض المعاهد أيضا غياب التسيير التربوي والتأطير التلمذي نظرا لقلة القيمين، لذلك لا بدّ من الوقوف وقفة جماعية أمام هذه الظاهرة وأقصد بالجماعية منا أولا العائلة التي لها دور أساسي والاطار التربوي ولا يمكن أن ننسى المجتمع حتى نقي أولادنا من هذه الظاهرة وفي نفس الوقت ردعها. ظاهرة سوء استعمال الهاتف الجوال الكلّ يعلم أن الهاتف الجوال علامة من علامات التقدم التكنولوجي كما أنه أصبح ضروريا لتسيير بعض الشؤون ولكن المشكلة تكمن في سوء استعماله حتى أن الأمر وصل ببعض التلاميذ أن يطلبوا من أساتذتهم الإذن للخروج للرد على المكالمات أو تبادل الرسائل في القسم وغيرها من الظواهر غير المعقولة لذلك لا بدّ من الحدّ من هذه الظاهرة من خلال حلّ ردعي والمتمثل في معاقبة كل تلميذ أو طالب يستعمل الهاتف الجوال أثناء الدرس ونحن في انتظار آرائكم حول هذا الموضوع. * صفاء بلعيدي (المعهد الثانوي القنال منزل عبد الرّحمان)