علمت «الشروق» ان الفترة الماضية شهدت الموافقة على 20 ملفا لاقامة مبيتات خاصة جديدة والتمتع بالامتيازات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الدولة والمتمثلة في تمتيع باعثي المبيتات الخاصة من قطع أراض على ملك الدولة بالدينار الرمزي اضافة الى تقديم منحة بقيمة 25 من اجمالي الاستثمارات المطلوبة لانجاز المبيت الجامعي مع الالتزام بكافة مقتضيات كراس الشروط الموضوع للغرض وخاصة في ما يتعلق بمعاليم الاقامة في هذه المبيتات التي يجب ان تكون غير مشطة وفي متناول الطلبة. ويبدو ان معدل المعاليم المقترحة سيكون في حدود 50 دينارا للسرير الواحدشهريا. ووفق ما أوضحته مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا فان الموافقات على احداث مبيتات خاصة ستشمل عديد مناطق الجمهورية وخاصة منها التي تشهد زيادة في عدد المؤسسات الجامعية المحدثة بها مثل جندوبة والكاف والمهدية وسوسة. وستوفر هذه المبيتات الخاصة الجديدة وفق ما علمته «الشروق» قرابة 8 آلاف سرير وهو ما يخفف الضغط على دواوين الخدمات الجامعية الثلاث ويجعل السكن العمومي منحصرا في الفئات المستحقة قبل غيرها من الطلبة إضافة الى تقديم عروض اسكان في القطاعين العام والخاص تستجيب لتزايد عدد الطلبة وتوسع الخارطة الجامعية وانتشار المؤسسات الجامعية في كل انحاء البلاد. توسعة واحداثات ووفق هذا التمشي فان وزارة التعليم العالي برمجت لتوسعة طاقة التكوين بعديد المؤسسات الجامعية التي تعاني من الاكتظاظ أو التي تجد اقبالا كبيرا من الطلبة اضافة الى احداث شعب جديدة ببعض المؤسسات كانت موجودة بصفة حصرية أو تكاد في بعض المؤسسات دون غيرها. وفي هذا الاطار ينتظر ان تتم توسعة المعهدين العاليين للبيوتكنولوجيا بصفاقس والمنستير ومعهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بسوسة والمعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة وكلية العلوم بتونس. وفي ما يخص الاحداثات الجديدة فان النية متجهة الى بعث عدد من المؤسسات الجديدة وخاصة في الاختصالصات الهندسية والتكنولوجية والمعلوماتية. وسيتم بعث هذه المؤسسات بعدد من المناطق الداخلية او البعيدة عن الاقطاب الجامعية التقليدية. مطاعم خاصة وأوضحت مصادر الوزارة والغرفة الوطنية للتعليم الخاص انه في مقابل انخراط المستثمرين الخواص في بعث المؤسسات الجامعية والمبيتات فان موضوع بعث المطاعم الجامعية الخاصة مازال معلقا دون ان يبادر اي مستثمر بالتفكير في هذا المشروع ويرون ان امكانيات نجاحه منعدمة في ظل الانخفاض الكبير في معاليم الأكلة الجامعية التي تقدمها المطاعم الجامعية التابعة لدواوين الخدمات الجامعية. ويبدو ان الغرفة الوطنية للتعليم الخاص تسعى الى تعديل كراس الشروط بحثا عن امتيازات جديدة تدفع المستثمرين الى الاقبال على هذا النشاط على غرار ما تم لقطاع المبيتات الخاصة.