تجد لجنة أحباء النادي الافريقي نفسها امام سيل التصريحات والمزايدات والتقوّلات المنشورة على مختلف وسائل الاتصال من صحف وموزعات صوتية وانترنات، مضطرّة ومرغمة ان تتوجه الى جمهور الانصار في مركب النادي ومحيطه القريب وفي كل مدن الجمهورية وخارجها والى الرأي العام الرياضي بكلمة نريدها ان تجمع بدل ان تفرّق وأن تبني بدل أن تهدم وأن تصالح بدل ان تنافر وأن ترتقي الى أصالة وصدق وحرارة انتمائنا الى هذه المدرسة العظيمة التي تتسع لنا جميعا وهي مدرسة النادي الافريقي. إن ما نقرأه هذه الايام ونسمعه يؤلمنا ويدمي قلوبنا لا لأنه يمس فقط رئيس النادي واعضاده والفريق المسيّر للافريقي كما مسّ من قبله وعلى مدى يتجاوز العقد من الزمن كل الرؤساء والمسيّرين المتعاقبين على ادارة هذه الجمعية بل لأنه يتجاوز دائرة الاشخاص ليمسّ ويخدش ويعبث بالصرّح ورمزيته ورصيده التاريخي وارثه الرياضي الذي يعرف الخاص والعام ثقله وحجمه في ميزان الرياضة التونسية. إن هذه التصريحات لا تضعف السيد الشريف بالامين امام الاحباء بل هي تضعف النادي الافريقي أمام نفسه وأمام الآخرين وامام التاريخ. غني عن الذكر أن نقول بأن ما يقال عن الافريقي من قبل ابنائه الذين قدرناهم ونقدّرهم على حسب ما اعطوه لنادينا في كل المواقع، يبقى حالة نموذجية واستثنائية بين كل النوادي حالة لا نجد نظيرها في التاريخ القريب والبعيد للرياضة التونسية. صحيح ان حيوية نادي كبير كالافريقي تفترض الاختلال والتغاير وحتى التنافس ولكن ذلك يجب ان يكون حول خدمة النادي ومن اجل ا لسمو به الى أعلى المراتب وصحيح ايضا ان تقييم اوضاع النادي يؤدّي الى التباين في الرأي والتصوّر ولكن ذلك لا يعني التضحية بوحدة الجمعية وصورتها وتحويل وسائل الاعلام الى فضاء صراع بين ابناء العائلة الواحدة. إن لجنة احباء النادي الافريقي وكعادتها وبعيدا عن كل ولاءوشخصنة للمسائل تقول بأن الافريقي بكل هياكله ورصيده في العمل الرياضي والممارسة المدنية، يمثل بيتا للجميع فيه نتحاور ونتداول ونختلف... ولكن في ظل المبادئ والقيم التي ربتنا عليها هذه الجمعية والتي يمثّل الانتماء اليها اعدل الاشياء قسمة بيننا. إن ايقاع الايام الاخيرة داخل نادينا، دفعنا الى اطلاق هذه الصرخة الحبيسة في صدورنا منذ سنوات يكفي يكفي يكفي. يكفي من ايذاء النادي ورميه بالسهام يكفي من الخدش والتجريح يكفي من الدس والابتزاز اننا جميعا من الافريقي وله، فلا احد اخلص للافريقي من احد، ولا احد ممنوع من العمل في النادي في اي موقع اراد فشيئا آخر من العقل وشيئا من الحب ليحيا الافريقي، فهو الباقي، وكلّنا سنمضي رئيس لجنة أحباء النادي الافريقي