سجلت أسعار المواد الأولية المستعملة في انتاج العلف المركب زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة يتوقع أن تنعكس وتؤثر سلبا في حال تواصلها على بعض قطاع الانتاج مثل الدواجن واللحوم والبيض والحليب. وشملت الزيادة التي اتخذت نسقا تصاعديا خلال الأشهر الأخيرة خاصة مادة القطانيا بنحو 100 دينار في الطن الواحد والصوجا بنحو 40 دينارا. وتمثل القطانيا وحدها نحو 60 من مكونات بعض أصناف الاعلاف التي تقدم للدواجن والمواشي ويصل سعرها حاليا الى 480 دينارا للطن الواحد مقابل 320 دينارا للصوجا. ويخشى المنتجون والمربّون أن تخلف هذه الزيادة في الأسعار والتي تتزامن مع الضغط على الأعلاف وقلة المراعي تأثيرات مباشرة على قطاعات الانتاج مثل قطاع الدواجن الذي سجل مؤخرا ارتفاعا بنحو 150 مليما في الكيلوغرام الواحد من اللحم و12 مليما في سعر البيضة الواحدة. وذكر السيد صالح التومي عضو المجلس المركزي لاتحاد الفلاحين ل «الشروق» ان الخشية الآن من تواصل ارتفاع الأسعار بشكل تصاعدي، وهو ما تؤكده التوقعات، مما سيؤدي حتما الى ارتفاع كلفة الانتاج لدى الفلاحين والمربين، ويخشى في النهاية أن يتجاوز سعر الكلفة سقف الأسعار المتداولة في الأسواق حاليا مما سيكبّد المنتجين خسائر ويؤدي بهم بالنتيجة الى العزوف عن الانتاج وتضطرب بالتالي السوق ويختل توازنها. * قبل مرحلة الخطر وقبل الوصول الى هذه المرحلة الخطيرة والدخول في أزمة يرى السيد صالح التومي أنه لابد من اتخاذ قرارات واجراءات وقائية عاجلة تقينا الدخول في متاهات قلة الانتاج والفراغ وربما اضطراب قطيع الماشية. والمطلوب حسب السيد التومي والمربين هو الترفيع في حجم الدعم الموجه لتغطية كلفة المواد الأولية حتى نتفادى الزيادة في الأسعار لأن المقدرة الشرائية للمواطن قد لا تتحمل ذلك. يذكر أن المهتمين يعتبرون أن الزيادة في أسعار المواد العلفية والحبوب في السوق العالمية تمثل امتدادا لالتهاب أسعار النفط والمواد الأولية في الآونة الأخيرة.